مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تحريض على القتل

5

بقلم الاعلامية – د هاله فؤاد:

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

الاستمتاع بنعمة البصر ودلالته الفسيولوجية

إن الحياة حق لكل إنسان وهبه إياها الله تعالى ، فللانسان الحق في العيش وعدم التعرض للقتل .
والحق في الحياة هو أحد حقوق الانسان الأساسية ، وهو حق يحميه القانون ، وهو من ضمن الحقوق الأساسية لحقوق الانسان المبينة والثابتة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، وكانت أهم وثيقة إعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تنص على أن ( لكل شخص الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي ) المادة 3 .
ولذلك ليس من حق أي فرد ولأي سبب من الأسباب قتل الأخر ، سواء أسباب شخصية أو إختلافات عقائدية على سبيل المثال لاالحصر .
إن حقوق الانسان حق مكتسب ومتأصل لكل إنسان كونه بشرا ، وليس منحة من أى شخص أو أي دولة .
لكل إنسان الحق في الحياة ، والحرية ، والأمان ، والمساواة ، وعدم التمييز العنصري ، ولكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين ، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده ، دونما تدخل من أي شخص .
نحن في دولة يسودها القانون ولسنا في دولة يحكمها المشايخ .
إن الفتاوى الغير مسؤولة تعتبر كارثة على الدول وشعوبها ، فبعض الفتاوى تحض على الكراهية بل تتعدى ذلك لتحض على القتل الذي حرمه الله تعالى في كل الكتب السماوية ، وجرمه القانون والدستور .
طبعا كلنا سمعنا عن طالبة المنصورة التي ذبحت أمام الجامعة ، تعالوا بنا نرى الشيخ مبروك عطية يبرر قتل هذه الفتاة رحمة الله تعالى عليها بيقول إيه :
حياتك غالية عليكي ، أخرجي من بيتكم قفة ، البنية الفتاة تتحجب عشان تعيش ، وتلبس واسع عشان ماتغريش ، لييييييه ، هيشوفك ال ريقه بيجري وممعاهوش هيدبحك ، يالا خليه يدبحك .
تبرير للقتل وحض على القتل ، وايه تبريرة أن الفتاه غير مححبة . لست الأن بصدد الكلام عن الحجاب فرض ولا لأ ، ده مش موضوعنا ابدا موضوعنا مصادرة الحريات التي نص عليها القانون ، نحن لايحكمنا الشيوخ ، نحن يحكمنا القانون والدستور الذي نص على حماية النفس البشرية من القتل ، بل نص على حرية الانسان .
عايزة أقولك حاجة ياشيخ يمكن كنت صغير ولا حاجة وماعشتش فترة الخمسينات والستينات لما الستات كانت مش محجبة ، وماكنتش لابتغتصب ولابتتقتل ، لأن ماكنش في شيوخ أمثالك تبث روح الكراهية ، وتفتي فتاوى جنسية تحرض الشباب على فعل الفحشاء والاغتصاب والقتل .
الشيوخ في الخمسينات والستينات كانت زوجاتهم وبناتهم غير محجبات ، وهم كانوا شيوخ على أعلى درجة من العلم والدين ، شيوخ أزهر لم يتلوثوا بالفكر الوهابي الارهابي .
ولذلك الشباب كان متربي تربية دينية سليمة تقوم على أساس غض البصر من ناحية والقيم والمبادئ الأخلاقية التي تعتبر المرأة هي الأم والزوجة والابنة ، التي يجب صون كرامتها ، وليس إنتهاك كرامتها وجسدها .
هيا بنا نرجع للشيخ مبروك عطية والصورة القميئة التي قدم بها شباب اليوم ، صورهم كالكلاب الجائعة التي يسيل لعابها عندما تجد قطعة لحم .
وليس كانسان سوي له عقل ، إنسان يتحكم في شهوته وليس حيوان تسيره غرائزه .
فالشيخ برر القتل لعدم ارتداء الفتاة الحجاب والشعر ال بيهفهف ، وهدد البنات بالذبح ان لم تلبس القفة ،قال خلاص روحي ادبحي .
هذا تحريض صريح على القتل ، وبالفعل تم قتل فتاة أردنية في الجامعة في الأردن كما حدث في مصر .
ولا أدري لماذا أقحم هذا الشيخ الحجاب في الموضوع ، المشكلة كانت رفض البنت وأهلها لزواجها من هذا الشاب ، ايه دخل الحجاب في الموضوع .
أرجو من المسئولين التصدي بكل حزم لمثل هؤلاء الشيوخ بل ومنعهم من الظهور على الفضائيات لبث سمومهم التي تكدر السلم العام وتؤدي إلى الارهاب .
أرجوكم تحموا بنات مصر ونسائها وتصونوا كرامتهم وحياتهم من مثل هؤلاء.

التعليقات مغلقة.