مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب “ثروة “إسماعيل ياسين !

5

بقلم احمدمحمودسلام

زمن الفن الجميل يوثق تجربة أحد صناع السعادة في تاريخ الفن المصري وقد رحل قبل نصف قرن في 24 مايو 1972 تاركا تراثاً خالدا من الأعمال الفنية يهرع إليها عشاق إسماعيل ياسين .
أكتب عنه من باب الوفاء وقد أسعد أمة بأسرها عبر سنوات وكانت الفجيعة في رحيله فقيرا مُعدما تاركا أعمالا ستظل مبعثا للبهجة لا لشيئ سوي أنه كان عفويا صادقا مع نفسه بارعاً في أن يصل للقلوب دون إصطناع لأن شخصيته الحقيقية تلازمه في كل عمل فني يؤديه بلا إصطناع .

 

حديثي عن الفنان إسماعيل ياسين بعد نصف قرن من رحيله يطرح تساؤلا حول ثروة الفنان الحقيقية وقد ظهر في أفلام كثيرة علي نحو يوحي بأنه قد حصد من عمله مايجعله ” مستورا” بحسب التعبير المصري الأثير فإذا الأمر عكس ذلك .
لقد إضطر في سنوات توقف السينما في أعقاب هزيمة يونيو 1967 للسفر للبنان للعمل في الملاهي ولم يكن أمامه سوي إلقاء المنولوجات وإنتزاع الضحكات من القلوب في مشهد صادم علي قلب حزين لفنان صنع أسطورة إسمها إسماعيل ياسين.

 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

وهاهو يفارق الدنيا حزينا مكلوما ويُروي أنه قد لقي ربه في أعقاب ولوجه لمنزله حيث فتح الباب وسقط ميتاً في مشهد بحق أليم..
إسماعيل ياسين ” فنان ” مصري أصيل يحمل عبق الزمن الجميل وكلما أري مايحدث في المشهد أبحث عن الفن لا أري إلا سيركا منصوبا وتجارة رائجة يتكسب منها من يتكسبون ومن المستحيل القول بأن للأمر صلة بالفن أو أن هؤلاء فنانين !

 

في ذكراه لاسبيل إلا الادعاء له بالرحمة والمغفرة .
ثروة إسماعيل ياسين إذا حب الجماهير جيلا فجيلا علي نحو يوثق الأثر الرائع لفنان عظيم.

يظل الفنان إسماعيل ياسين بحق صانعاً للسعادة من خلال ماترك من أعمال تدخل البهجة علي قلوب المشاهدين .
الفن في أيامنا إنحسار في الأثر .
رحم الله الفنان إسماعيل ياسين.
#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.