مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

سياسي بدرجة إنسان أستشهد بطعنه قاتله فداء لمصطفى النحاس

بقلم :سناء مقلد.

قد يهمك ايضاً:

طنطا يواصل تدريباته استعداداً لمواجهة سبورتنج فى دورى…

بثنائية نظيفة المصري البورسعيدي يعبر انييمبا

عرف بالمناضل الزاهد.لم يطمع يوما ما في وزارة أو منصب
دفع حياته ثمناً لمبادئه الوطنية التى عاش لها وأستشهد من أجلها
سينوت حنا مناضل وسياسي من الطراز الأول ولد عام ١٨٧٤/م بمحافظة أسيوط لعائله ثريه لم يمنعه ثرائها من الانشغال بقضايا وطنه فقد كان له العديد من الأدوار الوطنية طيله حياته كان حنا من المؤمنين بوحده الوطن مسلميه واقباطه وكتب في ذلك الشأن مقالات عده تحت شعار”الوطنية ديننا وإلاستقلال حياتنا”
بدأ حياته السياسية صديقا لمصطفى كامل وبالتالي قريباً من الحزب الوطني إلا أنه أبتعد عن الحزب بعد وفاة مصطفى كامل.رفض محاولات إشعال الفتنة الطائفيه عقب إغتيال بطرس غالي عام ١٩١٠/م كان سينوت حنا من العناصر البارزة التي حاولت أن يكون الحادث محصوراً في نطاق سياسي لا طائفي فكشف بمقالاته حقيقة كون الإغتيال لأسباب سياسية متعلقة بمواقف غالى غير الوطنية فى حادث دانشواي تعاون مع شقيقه بشري حنا خلال المؤتمر القبطي بأسيوط فى مارس ١٩١١/م وقف سينوت حنا وآخرون ضد الإنقسام الطائفي ومع الوحدة الوطنية وساعدهم في هذا مطران أسيوط فرفعوا العلم المصري على المؤتمر وتصاعدت الدعوة للوحدة الوطنية.سينوت حنا هو أحد المؤسسين لتيار الوطنية المصرية الذين استطاعوا بأفكارهم المستنيرة إخماد محاولات مستمرة من قبل الإحتلال البريطاني للعب بورقة الطائفية وشق صفوف الوطنيين المصريين تعرف سينوت حنا على سعد زغلول باشا ثم توطدت العلاقات بينهما وعندما افتتحت الجمعية الشرعية التى قامت بناء على دستور ١٩١٣/م في ٢٢يناير١٩١٤/م اختير سينوت حنا عضواً معيناً وكان سعد زغلول باشا الوكيل المنتخب لهذه الجمعية وفي عام ١٩١٨ إنضم سينوت حنا إلى الوفد المصري ووقع باعتباره أحد الأعيان على وثيقة المطالبة بالاستقلال برز دوره بعد ثورة ١٩١٩ إنضم إلى الوفد المسافر إلى باريس في ٨ أبريل ١٩١٩ اللى كانت مهمته التفاوض مع الإنجليز بهدف الإستقلال كما كان واحد من الرفاق الخمسه اللى نفاهم الإنجليز لجزيرة سيشيل مع سعد زغلول فى سبتمبر ١٩٢٠ انتخب عضواً في مجلس النواب المصري سنه ١٩٢٤ ظل قريباً من سعد زغلول حتى وفاته سنه ١٩٢٧ إستمرت علاقته بالوفد بزعامة مصطفى النحاس داعماً ومساندا ومؤيدا.وفي عام ١٩٣٠ اشتد الغضب واشتعل الصراع الشعبي ضد حكومات الظلم والطغيان التى انقلبت علي الدستور وكانت أبرزها حكومة إسماعيل صدقي دبرت الحكومة عده مؤامرات لاغتيال النحاس وإرهاب الوفد لإجباره على وقف المطالبة بالحريات كان النحاس قد بدأ زيارات لمدن عديدة للدفاع عن حقوق الأمه كان سينوت حنا يصحبه في تلك الزيارات وفي يوم ٨ يوليو من نفس العام قرر النحاس باشا الذهاب إلى المنصورة للقاء لجان الوفد منع صدقي أعضاء الوفد من السفر بالقطار وأعطي أوامر بفتح الكباري حتي لا يستطيعوا السفر بالسيارات أيضا انتشرا البوليس فى كل أنحاء المنصوره حتي صارت وكأنها ساحه حرب ولكن لم ينال ذلك من عزيمه الأهالى فخرجوا في مشهد مهيب يهتفون للنحاس باشا صارح سينوت حنا صديقه”حامد جودة”بشكوكه بأن هناك مؤامرة تدبر للنحاس باشا فاتفقا على ملازمته في محاولة لحماتيه في حال تعرض لمكروه بالفعل حدث ما توقعه سينوت بينما كان حامد جودة يحاول تفرقه الزحام حول سياره النحاس باشا شاهد سينوت أحد جنود إسماعيل صدقي يوجه سنوكى بندقيته إلى صدر النحاس باشا فما كان منه إلا أن تصدي للطعنه القاتله بكل جرأة وشجاعة وبلا تردد ليفتدي النحاس باشا بروحه ويحبط مؤامرة جديدة لاغتيال زعيم الأمه ومصدر إلازعاج الوحيد للملك والإنجليز مات سينوت حنا متأثراً بجراحه في بيته برمل الإسكندرية مساء يوم الأحد ٢٣يوليو ١٩٣٣عن عمر يناهز ال ٥٣عاما
هذا وليس بمقدرنا سوي تخليد ذكرى هؤلاء العظماء من أبناء مصر الوطنيين اللى ارتفعوا بمصر فوق معتقداتهم الدينية فكان الإنتماء نقيا لا يشوبه تعصب ولا حزبيه وتقديمهم قدوه لأبنائنا خاصه والعالم يمر بثقافة التطرف والعنف والكراهية ونبذ الآخر

التعليقات مغلقة.