مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حكاوي شهرزاد وترجّل الفارس

6

قد يهمك ايضاً:

بعد قليل …الأهلي يواجه الاتحاد السكندري على استاد…

بعد سنوات من العمل الدؤوب والاجتهاد والسعي والبناء، رحل سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ريس دولة الإمارات العربية المتحدة، رحل بعدما استلم دفة القيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد وفاة والده مؤسس الاتحاد بين السبع إمارات، ليكمل المسيرة تلك المسيرة المتميزة والعامرة بنماذج نجاح لاتختلف عما قدمه والده – رحمهما الله-، فمن هو الشيخ خليفة؟ وماذا قدم كي يحبه شعبه والمقيمون على أرضها ويحزنون لفراقه؟
لم ألتقِ به ولم أتحدث معه، لكن أعماله التي قام بفعلها منذ بل ومن قبل تحمّله لمسؤولية حكم دولة الإمارات بعد وفاة والده سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ؛ فقد أسس والده الاتحاد، وزرع البنية التحتية وأسسها تأسيساً متكاملاً، ليأتي سمو الشيخ خليفة ويكمل المسيرة؛ مسيرة البناء والتطور والتنمية، تلك المسيرة التي كانت وبرأيي مسيرة حديثة متطورة متميزة ومتسلّحة بالتكنولوجيا، فقد تم تأسيس دولة حديثة متطورة متقدمة في مجال العلم والتكنولوجيا، عصر ناطحات السحاب، عصر المستشفيات والجامعات المتطورة، عصر التطور الحضاري والذي يعرف بعصر الرقمنة؛ فكانت الدولة والحكومة الرقمية الأولى على مستوى المنطقة، وبرزت دولة الإمارات في الساحة العالمية، وكان ومازال لها الصيت والانتشار في كافة المجالات وعلى مستوى العالم أجمع، لقد كان عصره وبحق عصر النهضة العلمية والتكنولوجية.
لقد ثبّت مكانة دولة الإمارات وسط الدول الكبار برغم صغر عمرها مقارنة بتلك الدول وهي تستحق وعن جدارة تلك المكانة، وهذا لم يكن من فراغ؛ فقد سبق له وقبل قيام الاتحاد لدولة الإمارات أسّس جيش إمارة أبوظبي، وقبل أن تصبح عاصمة الدولة كان لها هيبتها ومكانتها في منطقة الخليج بسبب جيشها؛ فقد أسس وقام بعدها بتوحيد القوات المسلحة والتي كان ذكرى توحيدها منذ عدة ايام اي يوم 6 في شهر مايو والذي تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة به كل عام؛ ذلك الجيش الذي له أهميته على مستوى العالم ويشارك في عمليات إحلال السلام والأمن والأمان والاستقرار في كل مكان يحلّ فيه.
بل تعدى ذلك حيث تمّ في عصره وصل العرب إلى المريخ؛ فقد كرّست دولة الإمارات الدعم والاهتمام ليس على مستوى العالم فحسب. ولم تكتفِ بتقديم المساعدات والبناء للدول المحتاجة، وكان في عهده كل عام يسمى بقيمة من قيم الإسلام والحياة؛ فكان عام التسامح، وعام الخير، حتى الاهتمام بالقراءة فكان هناك عاماً له، كذلك كان الاهتمام بالفضاء والذهاب إلى المريخ؛ والذي حدث في أكثر الأوقات وأحلكها سواداً وصعوبة – وقت انتشار كوفيد19 كورونا- كان العمل المستمر والدؤوب لصنع أول مركبة فضائية إماراتية؛ مسبار الأمل الذي وصل إلى المريخ ليبدا عصر النهضة العلمية واكتشاف الفضاء، كذلك لا ننسى التعليم الرقمي والسيطرة والتماسك وقت انتشار فيروس كورونا، فقد كانت دولة الإمارات ضمن الدول التي تعد على أصابع اليد الواحدة، التي استطاعت وقف انتشار الجائحة، والسيطرة على الموقف الوبائي الأول من نوعه الذي هدّد العالم، فبالتخطيط والعمل الجاد والتوفيق من الله تم منع انتشارها في ظل الحظر المنزلي، واستطاعت ان تكون من أول الدول التي عادت للحياة الطبيعية في ظل انتشار الجائحة.
لقد كان عصر سمو الشيخ خليفة بن زايد عصر تمكين بحق؛ فقد تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من وضع اسمها عالياً  ورسم حروف اسمها من ذهب وسط الدول الكبار ومايسمى بالدول العظمى والمتقدمة، مما جعل شعبها والمقيمون على أرضها يفتخر بهذا البلد المضياف المحب لأخيه مايحبه لنفسه، هذا البلد المتسامح الذي يحترم غيره ويحترم نفسه، هذا البلد الذي يعرف الحق ولايتنازل عنه، هذا البلد الذي يقف مع الحق بكل مايقدر، هذا البلد المحتوي لأكثر من 140جنسية من كل بلاد العالم ومختلف الأديان ومع ذلك يتعايش الجميع بود ومحبة وتسامح، هذا البلد الذي كلما غادرت ثم عدت إليه تجد فيه شيئا أروع وأحدث، هذا البلد وهذه الدولة التي يفتخر بكونه يعيش فيها أو زارها وشاهدها كل إنسان محب للأمن والسلام.
نم قرير العين أيها الفارس فقد حكمت فعدلت فأمنت، ولقد أكملت مسيرتك المشرفة على أكمل وجه، ونحن نشهد على ذلك.
تعازينا الحارة لأبناء زايد ولشعب وحكام وقادة دولة الإمارات العربية المتحدة ونعزّي أنفسنا

التعليقات مغلقة.