مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حازم مهني يكتب :القدس الأقصى والقيامة

123

 

 

القدس ،هى المدينة المقدسة عند المسلمين ،والمسيحيين معاً ،فهي قبلة المسلمين الأولى،المسجد الأقصى المبارك ،الذى تُشَدُّ الرحال إليه ،وعند المسيحيين ،تعنى المسيح ،قلب الإيمان المسيحي ،و بها كنيسة القيامة ،أو”كنيسة القبر المقدس” – كما يسميها المسيحيون في الغرب – هي أقدس كنيسة في العالم المسيحي ،

*الكيان الصهيونى منذ لحظته الأولى لإحتلال القدس عام 1967،وهو ينفذ سياساته العدوانية العنصرية المتطرفة تجاه المقدسيين (أهل القدس) ،وذلك من أجل تشديد وإحكام السيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها ،عبر مجموعة من الإجراءات العنصرية الجائرة باتباع سلسلة من القرارات ،والإجراءات التي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية ،وعصابات المستوطنين تزداد فى فجرها ،و طغيانها ،بإقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين ،بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتصرف بوحشية تجاه المصلين الآمنين ،في انتهاك صارخ للقانون الدولي ،وتتمادى في إرهابها ،وعنصريتها ، مستهدفةً مشاعر المسلمين والمسيحيين جميعاً ،و كل الشرفاء فى العالم ،بإشعال نار الحرب بتقديم مقترح تفكيك قبة الصخرة المشرّفة ،لحكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إقامة هيكلهم المزعوم ،لا سيما أن تلك العصابات تتمتع بدعمٍ واسع من المؤسسة الإسرائيلية الرسمية ،وتستهدف المسجد الاقصى ،وتسعى لتهويده بممارسة سلسلة من المخططات الاجرامية بحق الحرم القدسي الشريف ،بإقتحام المسجد الأقصى من قبل الاحتلال والقيام بأعمال حفر داخل باحات الحرم وفي محيط مسجد قبة الصخرة المشرفة حيث تقوم آليات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال في ساحة البراق وقرب باب المغاربة ،كخطة خبيثة ،لإضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك ،وهدمه وهذه الحفريات مستمرة ولا تتوقف ،لكنها زادت في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد ،وتأتي ضمن مساعي سلطات الاحتلال لاستكمال تهويد جنوب غرب المسجد الأقصى ،إن حالة الضعف العربي والإسلامي ،والصمت الدولى على الإحتلال تحت مسميات “التطبيع ،و ضبط النفس ” هى وصمة عار ستلاحق العالم مهما طال الزمن (حيث يساوون بين الضحية ،و الجلاد) هل هذا منطق العدل ،أم منطق البطش ،و القوة ،و قد قالها بوتين :عن أى عدل تتحدثون وأنتم تحتلون فلسطين بأطول إحتلال بالعالم ،بتواطؤ أمريكي غربى ؟ وأكد بوتين ،رفضه للممارسات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المصلين بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك ،و ضرورة إحترام الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى والقدس ،وأكد موقف روسيا بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان ،وأنها جزء لا يتجزأ من سوريا» .

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

***كل هذا أعطى الضوء الأخضر للمستوطنين ،وجرّأَهم على الإجرام ،والإقدام على مثل هذه الأفعال الإجرامية ،وتلك المؤامرات ،التى سوف تشعل العالم أجمع ،و ليس منطقة الشرق الأوسط فقط ،إن لم يتم منعها ،لأنها مشاعر العالم اللإنسانى الديمقراطى الحقيقى الذى يرفض الإحتلال ،والظلم بكل مكان بالعالم ،وتلك المؤامرات حتماً ستؤدى لإشعال فتيل الحرب ،و هو ما يتوجب على العالم منعه ،بإيقافه ،و محاكمة المسئولين عن تدبيره و دعمه ،من إحتلال بدوائره الرسمية ،و مستوطنين مدفوعين بالكراهية ،والحقد ،و التطرف ،و الإرهاب ،مدعومين من نفس حكومتهم المتطرفة ،و بلدان تدعى الديمقراطية ،فترعى الإحتلال بكل جرائمه ،فلابد لهذه البلاد أن تتوقف عن كل ذلك الدعم المعلن تحت مسمى التطبيع ،و الخفى ،وما خفى أعظم جرماً ،فلابد للفلسطينيين بشد الرحال للأقصى لتعزيز إسلاميته وعروبته ،الأمة العربية بكل أطيافها الإسلامية و المسيحية ،إلى دعم الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين لبقاء صمودهم ورباطهم داخل الأقصى ،ضد كل المخططات العنصرية ،و الإستيطانية ،الخطيرة التى يسعى إليها الاحتلال ،فيدبّر المكائد بشتى الطرق لإزالة الأقصى ،وإقامة ما يزعمون بالهيكل ،رغم علمهم جيدا أن هذا يعني أن الأمور وصلت لنهايتها ،بالمساس الحقيقي والفعلي للأقصى ،و هذا التكرار يؤكد أن الجانب الرسمي في دولة الاحتلال يتبنى هذه المخططات الغير قانونية ،و لا إنسانية ،فتلك العصابات الصهيونية المتطرفة للمستوطنين حاولت عدَّة مرات تفجير “قبة الصخرة” ،تحت مرأى ،ومسمع العالم الصامت ،و إستمرا ،و تكرار تلك الإعتداءات ،ومنها ما يحدث الآن من إعتداءات على المصلين ،و إقتحامات متكررة من عصابات المستوطنين بحماية جنود الاحتلال ،تؤكد أن كل ما يفكرون به ،هو مخطط مسبق لن يتوقفوا عنه إلا بمن يقاومهم ،و يردعهم ،تحية غالية لكل مرابط ،ومقاوم للإحتلال رافضا للظلم بفلسطين ،و بكل مكان بالعالم ،تحية لكل أشقائنا العرب بفلسطين ،بالقدس ،بالمسجد الأقصى الصامد منذ بدء شهر رمضان ضد هجمات عصابات المستوطنين المحمية بجنود الإحتلال ،وكعادته شامخاً بأبطاله المخلصين منذ عدوان الإحتلال عام 1967م ،وتحية للرهبان و المرابطين ” بكنيسة دير السلطان ” ،التى إعتدى عليها الإحتلال اليوم (20-4-2022 ) ،وهى ليست المرة الأولى ،فقد كتبت ذلك بعنوان ” الصهاينة يضربون رهبان دير السلطان بقلم حازم مهنى ”

خلال إعتدائهم الغاشم فى 2018-10-26 ،على الديرالمصري للأقباط الأرثوذوكس في القدس المحتلة ،الملاصق لكنيسة القيامة ،هؤلاء الرّهبان فرسان ،وقفوا بوجه الصهاينة ،رافضين تدخّل الأردن ،التي يتبعها إدارة الأوقاف الإسلامية ،و المسيحية ،يقفون عُزّل ثابتين سلاحهم الإيمان ،مرابطين أمام باب الدير منذ أن قام الإحتلال بطرد الرهبان منه بالقوة سنة 1970 م ،و رغم أنّ مصر حصلت على حكم محكمة ضد إسرائيل بإستعادة الدير من ” الأحباش” عام 1971م ،لكن ليومنا هذا ،لم يحترم الصهاينة القانون ،والمواثيق الدّولية كعادتهم ،ولم ينفّذوا الحكم حتى يومنا هذا ،و لا ندرى متى؟؟ و ذلك ضمن تنفيذ مَخططهم الاستيطاني ،و تهويد القدس ،و لإرضاء الصهاينة المستوطنين الذين يسّمونهم باليهود الفلاشا ” الذين جلبوهم من أثيوبيا .

ختاماً: أشقائنا شعب فلسطين المقاوم ،مسلمين ،ومسيحيين جميعاً حفظكم الله ،توحدوا تنتصروا ،أهيب بكم :وحّدوا صفوفكم ،و إجمعوا كلمتكم ،و أنزعوا الشيطان من بينكم ،لتجتمع قلوبكم ،فتنتصروا على عدوكم ،أشقائنا ،أحبابى جميعاً ،من قلوبنا ندعمكم ،وندعوا الله لكم ،أن ينصركم جميعا ،و يربط على قلوبكم ،موحّداً بين صفوكم ،و يجمع شملكم ،و يحرر أرضكم ،و شعبكم فى نصر ،و محبة ،و سلام كل شبر بفلسطين ،الأرض المقدسة بها الأقصى ،و القيامة . القدس الأقصى والقيامة بقلم حازم مهنى. 20-4-2022

التعليقات مغلقة.