39 – حارس الازدهار

بقلم – محمد محمود الجندى:

الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعى أنها حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان والمدافع عن الأمن والسلم العالمى تقوم بقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين فى غزة وتقوم بتوفير الغطاء السياسى فى مجلس الأمن وتمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار ليستمر القتل للقضاء على الفلسطينيين وتفريغ القضية من المدافعين عنها وكل يوم يأنى إلى دولة الكيان الصهيوني كبار المسئولين الأمريكيين ليعلنوا أن إسرائيل من حقها الدفاع عن النفس واستمرار القتل والهدم للمساكن بحجة القضاء على حماس وتحرير الرهائن ورغم مرور خمس وسبعين يوما لم يتحقق أى هدف لهذه الحرب ولم تحرك أمريكا ساكن بل تستمر فى إرسال السلاح والمال وتقف ضد العالم كله وتمنع إصدار أى قرارات لإدانة العدوان ووقفه لأن ذلك لا يخدم الكيان المحتل وكلما جاء مسئول أمريكى للمنطقة يطالعنا بالتدبير السيء للمنطقة وها هو وزير الدفاع الأمريكى اوستين بفكرة جديدة تخدم الكيان المحتل وأهدافهم المسمومة وهى تشكيل تحالف دولى لحماية السفن المارة فى البحر الأحمر من هجمات الحوثيين وأسماها (حارس الازدهار )…. أى حراسه أيها المختل انها حراسة وحماية للمحتل الصهيونى ورعاية لمصالحه ومن الذى يشارك فى هذا التحالف ؟؟؟… إنهم جميع الدول التى تقف ضد القضية الفلسطينية وتساند الكيان المحتل بينما الدول المطلة على البحر الأحمر والمنوط بها حماية الملاحة ترفض الإنضمام إلى هذا التحالف لأن الجميع يعرف النوايا العدوانية للأمريكان حيث أصبح العالم اليوم لايثق فى أقوالهم وهذا التحالف الغرض منه السيطرة على الملاحة فى البحر الأحمر والإدعاء بأن الملاحة فى خطر وأن الحوثيين يهددون السلم والأمن العالمى بالمخالفة للحقيقة فقد أعلن الحوثي ان الغرض هو منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور وذلك تضامنا مع ما يحدث فى غزة ورد فعل على المجازر التى ترتكبها أمريكا وإسرائيل في القطاع وأن هذا المنع سيتوقف حين توقف إسرائيل المجازر وتقوم بإدخال المساعدات التى تكفى حاجة السكان وبدون توقف ولكن الأمريكان يريدون السيطرة على مدخل البحر الأحمر وباب المندب وتقول أنها تحمى مصالح العالم وتجارته التى تمثل 12% من تجارة العالم ؟؟؟فهل تتحرك أمريكا التى تدعى حماية الأمن والسلم العالمى وحقوق الانسان والدولة الديمقراطية الكبرى وتمنع وتوقف العدوان وقتل المدنيين وتتعامل بوضوح وعدم إزدواجية فى المعايير بين غزة وإسرائيل أم أنها ستستمر فى فقد التأييد العالمى وزيادة الكراهية نحوها ان مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة يفشل مرة تلو الاخرى فى إصدار قرار بوقف المأساة الإنسانية في القطاع …. يادولة الشر والإرهاب الناس يموتون جوعا وعطشا والحصار المطبق على القطاع لأكثر من سبع عشرة سنة ويزداد الآن أضف إلى ذلك القتل للنساء والأطفال . …وإلى الدول العربية والإسلامية هل تتحركون لإنقاذ إخوانكم فى غزة وتمدونهم بالذخائر والسلاح وتدخلون المساعدات التى تضمن لهم الحياة وتقطعون العلاقات وتسحبوا السفراء وتمنعوا البترول والغاز للضغط على الأعداء وهل مازلتم تثقون وتعولون على أعدائكم فى حل قضيتكم ؟؟؟ والله لن يفعلوا شيئا فى صالحكم وإنما يتصرفون وفقا لمصالحهم فقط على الجميع ستدور الدوائر فاليوم غزة وغدا آخرين انفقوا واتحدوا وليكن لكم موقف موحد وقوى يتساوى مع موقف أمريكا ومن يساعدها