مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أم حبيبة

21

بقلم – هانم داود:

(أم حبيبه)رملة بنت أبي سفيان ، وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية، ولدت رضي الله عنها قبل البعثة بسبعة عشر عاماً.
كانت زوجة عبيد الله بن جحش من بني أسد بن خزيمة،أعلنتْ إسلامها رغم معرفتها بعاقبة هذا الأمر عليها وسخط أبيها، بعد اسلامهم  هاجرا إلى الحبشة فولدت حبيبة وبها كانت تكنى،

ارتد زوجها عبيد الله بن جحش عن الإسلام ودخل في النصرانية وتمسكت أم حبيبه بدينها
في الحبشة رأت السيدة أمُّ حبيبة رؤيا فتروي رضي الله عنها: رأيتُ في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورةٍ وأشوهه، ففزعتُ فقلتُ: تغيَّرَتْ والله حالهُ.
فإذا هو يقول حين أصبح: يا أمَّ حبيبة، إني نظرت في الدين فلم أَرَ دينًا خيرًا من النصرانيَّة، وكنتُ قد دِنْتُ بها ثم دخلت في دين محمد، ثم رجعت في النصرانيَّة.
فقلتُ: والله ما خِيرَ لكَ. وأخبرْتُهُ بالرؤيا التي رأيتُها، فلم يحفلْ بها، وأكبَّ على الخمر حتى مات.

زواج أم حبيبة من رسول الله:حيث رأت أمُّ حبيبة في منامها كأنَّ آتيًا يقول: يا أمَّ المؤمنين. ففزِعْتُ فأوَّلتُها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوَّجني
أم حبيبة زوجة الرسول تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تكريمًا لها على ثباتها في دين الله..وهي من بنات عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي أقرب أزواجه نسباً إليه وأكثرهن صداقاً رضي الله عنها وأرضاها.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

الحكمة من زواج الرسول بأم حبيبة:تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أمَّ حبيبة في العام السابع من الهجرة النبويَّة المشرَّفة، وكان زواجه منها صلى الله عليه وسلم تكريمًا لها على ثباتها في دين الله

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنأًى عمَّا يحدث لأصحابه أينما كانوا، فقد كان القائد الأوَّل للمسلمين صلى الله عليه وسلم يتابع أحوال الجميع، إنه مسئول يتفقَّد رعيَّته، ولم تكن أحوال المسلمين المهاجرين إلى الحبشة لِتَخْفَى عليه

إخلاص أم حبيبة وحبها لرسول الله:بعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلَّتْ مخلصةً له ولدينه ولبيته؛ فيُروى أنَّ أبا سفيان بن حرب -والد السيدة أمِّ حبيبة- قد جاء من مكة إلى المدينة طالبًا أن يَمُدَّ النبي صلى الله عليه وسلم هدنة الحرب التي عُقدت في الحديبية، فلم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء إلى ابنته أمِّ حبيبة -رضي الله عنها- زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فطوته دونه، فقال: يا بُنَيَّة، أرغبت بهذا الفراش عني، أو بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا بُنَيَّة، لقد أصابك بعدي شرٌّ. فقالت: بل هداني الله للإسلام، وأنت -يا أبتِ- سيِّد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام، وأنت تعبد حجرًا لا يسمع ولا يبصر؟! فقام من عندها .

وقيل: إن قول الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة: 7]

عاشت السيدة أمُّ حبيبة -رضي الله عنها- بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وثلاثين سنة متمسِّكة بهدية، سائرة على سُنَّتِه،
وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين عن ثمانٍ وستين سنة، في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان[23].

التعليقات مغلقة.