في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 198 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س 1\ كيف تقدم نفسكِ للقارئ العربي ؟
شاعر بحريني عاشق لوطنه البحرين مُحباً لعالمه الإنساني يحاول أن يترك بصمة في هذا العالم الواسع من خلال دخوله إلى عالم الثقافة والأدب ولو باليسير مما يُقدم من شعر يسع الجميع في هذا العالم ..
يُؤمن بالنظرة الكونية الإنسانية لايحب الإنتماء الضيق للأشياء بل يتجاوز ذلك كله ليجد نفسه أمام رؤية عالمية رحبة وواسعة لاتقف عند حد ..
أسمي الكامل شوقي أحمد إبراهيم أحمد
ولدتُ في ٢٨/١٠/١٩٧٥م – مملكة البحرين
خريج ثانوية عامه – قسم أدبي
•• بدأتُ حياتي الأدبية في كتابة الشعر العمودي الموزون منذ طفولتي ..
•• شاركتُ في مجموعةٍ من الأمُسيات الشعرية بمملكة البحرين و خارجها ..
•• عضو اللجنة الثقافية بمركز كرزكان الثقافي و الرياضي – مملكة البحرين
•• نشرتُ بعض نتاجي الشعري في الجرائد و الدوريات المحلية و العربيه .
•• أصدرتُ مجموعتي الشعرية الأولى تحت عنوان “حينما يُورقُ الحِبر ” عام ٢٠٢٠م
•• شاركتُ في -تلفزيون البحرين – برنامج ” فسحة أمل ” عام ٢٠٢٠م
س2/ كيف كانت بداياتك الثقافية ؟
بدئتُ حياتي الثقافية عاشقاً للشعر ومُعلمي الأول الذي وضعني على هذا الدرب هو والدي المرحوم الملا أحمد الموت الذي كان شاعراً جميلاً مُحلقاً في فضاءاتِ الشعر والثقافة .. فكنتُ استمع لما يُبدع من شعر وجمال وثقافة .. كما أني كنتُ ولازلتُ عاشقاً للكتاب لا اتركهُ وهو جليسي وصديقي المُفضل .
أول محاولة نشر لي كانت في صحيفة الأيام البحرينية في صفحة “واعدون ” والتي كان يشرف عليها الأستاذ والشاعر الكبير علي الستراوي وبعدها توالى النشر في أكثر من صحيفة بحرينية وعربية .. كما أن دخولي في عالم الفضاء الإلكتروني أضاف لتجربتي الكثير من العطاء على أكثر من صعيد .
س3/ من هم الأدباء والكتاب الذين تاثرت بهم ؟
.. قرأتُ للكثير من الشعراء القدامى والمُعاصرين وتأثرتُ بهم وكان للشاعر العربي الكبير إيليا أبوماضي النصيب الأوفر من التأثر والإعجاب لما أجده في شعره من قرب إلى نّفسي الشعري وروح شاعرية مُتحررة من كلِّ القيود المُضرة بالهدف الأسمى ..وللكاتب المعروف عالم الإجتماع الدكتور علي الوردي تأثر لايخفى بالنسبة لي كذلك الكثير من الكتّاب و الشعراء و المُفكرين كان لهم أثر واضح على تجربتي .
س4/ ماهي أهم نتاجاتك الأدبية ومؤلفاتك ؟
وما القصيدة التي قمتِ بكتابتها وتركت أثراً كبيراً في القراء؟
أهم نتاج ومُؤلف صدر لي لحد الآن هو أصدار شعري تحت عنوان ” حينما يُورقُ الحِبر ”
عن دار فراديس بدعم وتمويل من مركز كرزكان الثقافي و الرياضي ..
يحتوي الأصدار على ثلاثة أقسام شعرية ، القسم الأول ” تراتيلُ وطن ” وهو عبارة عن قصائد في حبِّ الوطن والقسم الثاني ” حينما يُورقُ الحِبر ” وهو عباره عن قصائد عاطفيه و غزليه والقسم الأخير تحت عنوان ” أوراق ملونة ” وهي قصائد منوعة في أغراض شعرية مختلفة .
أما عن القصيدة التي أجدها تركت أثراً في القُراء فهي قصيدة وطنية كتبتها عام ٢٠٠٨م تحت عنوان ” وطنُ الحياة ” والتي كلما ألقيتها في مكان أرى هناك تفاعل و أستحسان لها لما تحمل من مضامين ومعاني جميلة.
« وطنُ الحياة »
يا شعرُ رتلْ للجمالِ مدائحاً
ولتُربةٍ ممزوجةٍ بدمائي
هي في جبينِ العشقِ قبلةُ والهٍ
مُترنمٍ بالشوقِ والأضواءِ
أتنفسُ الحُبَ المُحلقَ حولها
فيمرَ في روحي وفي أعضائي
وأصوغُ من حُبي لآلىءِ شاعرٍ
مُتدفقَ الإحساسَ في إنشائي
***
يا أرضي البحرينُ يا أرضَ الأوُلى
غرسوا معاني الحبَّ في الأرجاءِ
ركِبوا سفينةَ مجدِهم بثباتهمْ
وتَبسموا لعواصفَ الأرزاءِ
عقدِوا عزائِمَهمْ بنيةِ صادقٍ
فتسابقوا للقمةِ الشماءِ
مُتماسكينَ بنورِ هديِ مُحمدٍ
دينٌ يضمهمُ بلا أستثناءِ
دينٌ يُوحدهمْ لنيلِ مراتبٍ
بالعلمِ يرفعهمْ لنيلِ ذُكاءِ
دينٌ بلا تفريطَ يحملُ غايةً
قُدسيةً دينٌ بلا إلغاءِ
لا فرقَ بينَ مُوحدٍ ومُوحدٍ
ما الفرقُ بينَ سمائكمْ وسمائي
***
وطنُ الحياةِ تحيتي ومحبتي
من عُمقِ أعماقي ونبضِ ولائي
نبعي ونبعُ العاشقينَ لنخلةٍ
تُروى من الإيمانِ و العلياءِ
كلفٌ أنا و الشوقُ بعضُ هَويتي
وبذكرِ طيبةِ الخصالِ دوائي
بحرينُ قد عَثُرَ القريظُ فليتني
أفَديكِ بالأموالِ و الأبناءِ
سأعيشُ ظلكِ ما حَييتُ مُردداً
إني إليكِ تقبلي أصدائي
س5:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل بين الاديب والمتلقي ؟
في وجهة نظري نعم استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل بين الأديب والمُتلقي بنسبةٍ كبيرةٍ جداً .. فبضل الفضاء الإلكتروني بشكلٍ عام أصبح الأديب قريب من المُتلقي أكثر من السابق .. فالأديب والكاتب اليوم وبضغطة زر يستطيع أن يُقدم نتاجه الفكري والأدبي بدون عناء وتعب ويكون له متابعون من كل دول العالم وتمنحه الكثير من المعارف والأصدقاء في نفس المجال مما يُضيف لتجربته ويُثريها .. نعم هناك بعض السلبيات ولكن الإيجابيات أكثر من السلبيات في هذا المضمار .
https://www.facebook.com/profile.php?id=100001300249972
س6/ المشهد الثقافي الأدبي الحالي في البحرين – كيف هو ؟
الحمد الله المشهد الثقافي والأدبي في مملكتنا الغالية البحرين بخير وبصحةٍ وعافية .. ولازال يُحلق في فضاءاتِ الإبداع بشتى فروعه وألوانه .. لازال العطاء مُستمر والجوائز تُحصد في أكثر من مجال أدبي وفني والبحرين بحمد الله غنية بالثقافة والأدب والفن ..وأدباء البحرين ومُفكروها وفنانوها يُقدمون الكثير من الإنجازات في كل مكان ويفوزون في مراكز مُتقدمة .. هذا ما أجده وأراه في مملكة البحرين من الناحية الأدبية .
س 7 :- هل تجد أن غياب الدراسات النقدية عن الأدباء العرب ، وإختفاء الأسماء النقدية الكبيرة حاليا كان عاملا في تأثر مسيرة الإبداع العربي ، وغيابة عن الساحة يؤثر سلبا على الإبداع ؟
بلاشك أن غياب الدراسات النقدية الجادة والعلمية والمبنية على الأسس السليمة يُؤثر سلباً على مسيرةِ الإبداع وبالتالي لايكون هناك تقييم موضوعي بَناء لحالة الإبداع .
نعم للنقد العلمي الرصين الموضوعي البناء الذي يرتقي بالحالة الإبداعية ويدفعها للأستمرار ، ما نراه اليوم هو غياب واختفاء الكفاءات النقدية الكبيرة وحضور نقد صوري لا يرتقي بالحالة الإبداعية ولايعطيها ما تستحقه من دراسات وافية يوصلها إلى مستويات مُتقدمة .. فعلاً هذا ما نحتاجه اليوم بكل تأكيد .. أن يكون هناك حضور نقدي وحراك ثقافي بناء يُؤتي ثمره كل حين .
س8 / كيف يمكن أن يكون الأدب قادراً على المساهمة في صناعة رأي عام في ظل الأحداث الجارية في الوطن العربي؟
في وجهة نظري الأدب هو التنوير والوعي وإدراك الواقع بنظرةٍ إنسانيةٍ بعيدة كل البعد عن العقل الجمعي المُنجر للصراعات والمماحكات والأحداث السياسية وغيرها ..
فالأديب ينبغي أن يحمل رؤية واقعية بعيدة عن التبعية والإنسياق إلى أي جهة أو تيار أوحزب أو أي ايدلوجية مُعينية ..
فالشاعر والكاتب والمُفكر والأديب لابد أن يتحلى بروح تنويرية واقعية مُستقلة تماماً لاتميل لجهة على حساب جهة أخرى .. وبذلك يستطيع أن يُساهم في صناعة مجتمع واعي مُدرك لما حوله
س9 : ما هي مشاكل الكاتب البحريني؟ وما هي العاراقيل التي تواجهه في التواصل مع القارئ ؟
العراقيل عند الكاتب البحريني كما هي عند الكاتب العربي بشكل عام ، والبحرين بلاشك جزء من العالم العربي لا تنفصل عنه ..
أهم تلك المشاكل التي تعرقل مسيرة الكاتب البحريني هو الدعم المادي والمعنوي ، الكاتب في البحرين وغير البحرين يحتاج إلى دعم مادي من أجل أستمرار العطاء الإبداعي المتمثل في الأصدارات .. كثير من الكتّاب يُبدعون ويُبدعون ولكنهم لا يجدون من يدعمهم مادياً وبالتالي تبقى ابداعاتهم من غير توثيق إلى أن يرحلوا .
هناك مُؤسسات ثقافية حكومية وغير حكومية تتبنى دعم المثقف ولايمكن لنا أن ننكر ذلك وهم يُشكرون على مساعيهم الطيبة اتجاه الفكر والثقافة ولكننا نطمح للمزيد من الإهتمام والدعم .
ثانياً .. مشكلة الشللية التي تُسيطر على بعض المُؤسسات الثقافية بحيث يتم التركيز على أشخاص دون غيرهم ودعم كتّاب على أساس كونهم مُقربون من هذه المُؤسسة أو تلك .
يجب على المُؤسسات الثقافية البحث عن المُبدعين وصقل المواهب وتشجيعها واعطائها الفرصة تلو الأخرى وفتح الباب للتعلم والمعرفة الأدبية من خلال الدورات التدريبية وغيرها .
س10/ يقال أن الشعر موهبة وإبداع وفرصة لتحرير ما يعتري النفس البشرية من هموم وأحاسيس
ما هو الشعر بالنسبة لك .. ماذا يمثل ؟
الشعر بالنسبة لي ليس مجرد موهبة فحسب ، وليس هواية عابرة بل هو أكبر من ذلك بكثير .. هو بالنسبة لي الروح والحياة والهواء الذي أتنفسه ما دمتُ حياً .
الشعر هو هذا العالم بما يحمل من نظرة كونية فلسفية ، هو هذا الإنسان بمجمل ما فيه من فيوضات إلهية .. الشعر هو الوجود لأنه يمثل الإنسان منذ الأزل .
س11 / مشروعك المستقبلي – كيف تحلم به ؟
وما هو الحلم الأدبي الذى تصبو إلى تحقيقه ؟
لدي مشاريع أدبية قادمة بإذن الله تعالى والحلم سيكون حقيقة في القريب العاجل إن شاء الله .. ثقتي بالله عظيمة على أني سأنجز مشاريعي الأدبية في أقرب فرصة ممكنة ..
الحلم الذي أصبو بل أسعى لتحقيقه قريباً هو طباعة قصائدي في ديوان جديد يرى النور قريباً ..
س12/ ماهو رأيك وبصراحة بالشعر والأدب في الوطن العربي ؟
ماهو مستوى نتاجاته من وجهة نظرك؟
في وطننا العربي الكثير من الشعراء بمختلف ألوانهم و أذواقهم ومدارسهم المتعددة .. هناك الغث والسمين الجيد وغير الجيد .. وهناك شعراء حقيقيون مبدعون قدموا الجديد للشعر وللأدب وهناك الدخلاء الذين لاعلاقة حقيقة تربطهم بالشعر .. مجرد اسماء إضافية مُتأثرة بأجواء الثقافة ولكنهم ليسوا بشعراء بما تعني الكلمة من معنى ..
س13 :- وأخيراً
كلمةٌ تود قولها في ختام هذا الحوار ؟
أود أن اشكركم استاذنا الكريم حضرة الاديب المصري د صابرحجازي على هذا الحوار الجميل واتاحة الفرصة لي مع باقةٍ من الحُبِّ والتقدير لكُلِّ الشعراء والأدباء الذين قرءوا هذا الحوار والذين لم يقرءوه
مُتمنياً لكم ولجميع المثقفين دوام التوفيق .. وختاماً أقول .. الشعر ملاك طاهر جميل يُحلق بنا في سماوات الإبداع فعلينا جميعاً أن نحافظ عليه دون تفريط .
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة.