طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يبحثون تاريخ تصميم الصحف والمجلات المصرية في المشروع النهائي لمادة تاريخ التصميم الجرافيكي
تطور تصميم الصحف والمجلات المصرية هو موضوع المشروع النهائي لفصل الخريف لطلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة ببرنامج تاريخ التصميم الجرافيكي الذي تقوم بتدريسه الدكتورة بهية شهاب، أستاذ ممارس التصميم ومؤسس البرنامج. وللقيام بالمشروع قام الطلاب بالاستعانة بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة حيث قام كل طالب باستخدام الأرشيفات المادية والرقمية لمجلات وجرائد مصرية حالية وسابقة لفحص تاريخ مطبوعة معينة من اختياره والقيام بتحليل التطور الذي طرأ على تصميمها. شملت المجلات والجرائد التي قام الطلاب ببحثها مجلة بنت النيل وحواء والهلال والكشكول وأخر ساعة والمصور والراديو المصري واللطائف المصورة وجريدتي الأهرام والجمهورية.
تقول شهاب: “نظرًا لأننا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والبرنامج يتم تدريسه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجدنا أنه من الهام والمفيد تفاعل الطلاب بشكل مباشر مع مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، لذلك كلفنا الطلاب باللجوء إلى الأرشيف وتحليل التاريخ المرئي لمجلة أو جريدة يختارونها كجزء من البرنامج.” وتضيف شهاب أنه أثناء البحث “تعرف طلابها على علامات تطور الجريدة أو المجلة مثل كيف تغير اللوجو، وكيف تغير التصميم، ومن هم المؤسسين، وكيف تأثر التصميم بالأحداث التاريخية الموجودة وقت النشر.”
بالإضافة إلى شهاب، قامت إيمان مرجان، مساعد مدير المشروعات الخاصة بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بإرشاد الطلاب داخل المكتبة وعرض العديد من التصميمات والمطبوعات المختلفة من أرشيف المكتبة عليهم بدءًا من أواخر القرن التاسع عشر حتى الوقت الحاضر. أوضحت مرجان أن البحث ساعد الطلاب في تطوير مهاراتهم التحليلية ومكنهم من مقارنة التصميمات والخطوط قبل استخدام أجهزة الكمبيوتر وبرامج التصميم المتقدمة وبعدها.
أبدى الطلاب استمتاعهم بالبحث بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة فعلي سبيل المثال يرى حسين مصطفي الطالب بالسنة الثالثة في برنامج التصميم الجرافيكي أن مجلة بنت النيل قد منحته نافذة على المجتمع النسوي المصري في منتصف القرن التاسع عشر وعلي حياة مؤسسة المجلة درية شفيق، إحدى رائدات الحركة النسوية في القرن العشرين. يقول مصطفي أنه أعجب كثيراً بعدم توقف درية شفيق عن إصدار المجلة وقت الأزمات في الوقت الذي توقف فيه الكثير من المطبوعات في ظل الحروب والأوبئة. وصف مصطفى المشروع أنه كان جيداً ومتفرداً حيث جعله يشعر أنه يقوم بالبحث في فترة الثمانينيات أو التسعينيات. ويقول: “لقد اعتدنا في الوقت الحالي أن نبحث عن المعلومات عبر الإنترنت من خلال ويكيبيديا أو الموقع الإلكتروني الخاص بمكتبة الجامعة، ومن هنا ينبع اختلاف هذا البحث عن أي بحث أخر.”
أما رنا الشاعر طالبة التصميم الجرافيكي في السنة النهائية، فقد قامت بفحص تاريخ تصميم مجلة الكواكب وأعربت عن سعادتها لفحص وتحليل أرشيف عريق “مستمر في النمو.” أعربت الشاعر عن دهشتها عندما علمت أن مجلة الكواكب كانت تنشر توقعات الأبراج، وهو مفهوم اعتقدت أنه اكتسب شهرة مؤخراً وليس قديماً.
وقامت ندى الخادم بتحليل تاريخ تصميم جريدة الأهرام، أحد أكبر الصحف المصرية وأكثرها انتشارًا. فبالرغم أن الخادم لم تذهب فعليًا إلى مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة لإجراء بحثها، فإنها لجأت إلى أرشيف المكتبة الإلكتروني لفحص آلاف الأعداد. قالت الخادم: “كان لابد أن أتعمق في البحث لذلك كان جيداً وجود كل أعداد الأهرام على الإنترنت.” وأوضحت أنها أثناء عمل المشروع كانت تتعرف على تاريخ الأهرام وكيف تطورت الجريدة لتصبح جريدة هامة في مصر. “بالنسبة لي كان بحثي في تاريخ التصميم للمطبوعات المصرية ملهماً للغاية.”
أعربا شهاب , عن تفاؤلهما بأن هذا المشروع سيقوم بتشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للاستفادة من مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة الإلكترونية، كما يأملون أن يستفيد مجتمع الجامعة والباحثون من جميع أنحاء العالم من المكتبة المتاحة للجميع عبر الإنترنت. “تضم مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة الإلكترونية مجموعات ثرية ومتعددة الاستخدامات – ليس الكتب والمجلات والخرائط والصور الفوتوغرافية فحسب ولكن أيضًا القطع الأثرية واللوحات لفنانين ومهندسين معماريين بارزين مثل مارجو فيون وفان ليو وحسن فتحي وغيرهم.”
للحصول على تحديثات منتظمة من الجامعة أثناء فيروس كورونا المستجد، برجاء زيارة www.aucegypt.edu/coronavirus
لمزيد من اخبار الجامعة تابعونا على فيسبوك http://www.facebook.com/aucegypt
وتويتر @AUC
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية معتمدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات كما تعد جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج.
تقدم الجامعة 40 برنامجاً لطلاب البكالوريوس و 52برنامجاً لطلاب الدراسات العليا وبرنامجين للدكتوراه، حيث تستند المناهج الدراسية على التعليم المعتمد على النهج الليبرالي الذي يشجع الطلاب على التفكير بشكل نقدي وتحليلي لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد.
التعليقات مغلقة.