هانم داود:
بعض الأمهات تخشى على جمالها وأن تصاب بالارهاق فترة الرضاعه،ولا ترضع طفلها عن قصد وتكتفي اللبن الصناعي
يجب على كل أم أن لا تُهمل رضاعة طفلها،حيث تشعرها بالأمومه والعواطف الجياشه واليقظه لطفلها،ارضاع الأم لطفلها،يفرضه الدين عليها
يجب أن تعلم الأمهات أن لا يوجد أحد يحب ويحنو على طفلها أكثر منها،وخصوصا ممن تدفع لهم المال مقابل ارضاع صغيرها،يجب أن تسأل الأم نفسها،ان كانت هى ترفض رضاعه طفلها ،لماذا تنتظر الأخرين تُرضعن صغيرها مقابل المال،هل الأم تأمن الغير على رضيعها،ومن يضمن لها أن المرضعه سترضعه من صدرها أصلا
عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ … ) فساق الحديث إلى أن قال : ( ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ … )
وصححه الحاكم على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي ، وكذا صححه الألباني في “الصحيحة” (3951) .
يجب رضاعه الأم لطفلها والحنو على طفلها والاطمئنان عليه،وتشعره بالأمن النفسي،
الرضاعه من أجل حياه صحيه وآمنه لأطفالنا من الناحيه الجسمانيه والعقليه والنفسيه،واعطائه جرعه من البشاشه والحاله النفسيه الجيده وتحذر الأم من الزعيق والتوتر
كما أن إرضاع الأطفال طبيعياً ضروره ،لأن لبن الأم آمن وسهل على الهضم على الرضيع،حماية الجهاز الهضمي و يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل،الكالسيوم والفوسفات مع ما يحتويه من الفيتامين (د)
كما أنه يحمي الرضيع من مرض الاسهال وبعض الالتهابات،كما أنه غني بالأجسام المضادة ، يحمي الطفل من أمراض الدورة الدموية،و تقوية الجهاز المناعي
أجرى الله البصيرالقادر اللبن في صدر الأم يشمل أنواع الغذاء المناسبة لتكوين الرضيع وتطور دماغ الطفل، وزيادة نسبة ذكاء الأطفال
طالما الأم سليمه وليست مريضه عليها ارضاع طفلها مما أعطاه الله له في صدرها، فلا تحرمه منه ،
من أجل سلامة الطفل، وتوفير اللبن اللازم لتغذيته أباح الإسلام للأم أن تفطر رمضان إذا كان الصيام والجوع والعطش يؤثر على كميه تدفق لبن الأم لطفلها
حليب الأم المعقم ،تجنب رضيعها الإصابات الفيروسية،وتتبع نظام في رضاعته لأن تراكم الحليب في معدته تورث التخمة
وتجنب طفلها حليبًا فاسدا من الألبان الصناعيه
ممكن للأم من إرضاع ولدها من الحليب الصناعي
طالما لايضر وليدها صحيا،وتتأكد من تاريخ انتاج الحليب وشكله وقوامه
يقول تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولينِ كاملين –لمن أراد أن يُتمَّ الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تُضار والدةٌ بولدها ولا مولودٌ له بولده وعلى الوارث مثلُ ذلك فإن أرادا فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاورٍ فلا جُناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلاجناح عليكم إذا سلّمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله وأعلموا أن الله بما تعملون بصير) [البقرة :233] .
عصيان الأم على ارضاع وليدها من الخطأ ،يحرمها الله من جمالها وصحتها،يجب أن تخشى الله أن يبتليها بالأمراض لأنها تسعى في تعذيب روح صغيره لا تستطيع دفع البلاء عن نفسها،والله لايظلم عباده
والرضاعة الطبيعية أكدت الأبحاث أنها تقلل من إصابة المرأة ب سرطان الثدي،والتقليل من الاضطرابات النفسية،كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو يعيد الرحم إلى وضعه الطبيعي مع الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الرحم
و نعلم أن حق الطفل في الرضاعة محفوظ، سواء كان من أمه أو من مرضعة
حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه).
التعليقات مغلقة.