كتب -حمدى شهاب:
نظمت لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل، مساء اليوم بمقر الغرفة، ندوة بعنوان “أهمية نظام الموارد البشرية وعائده على الشركات”.
جاء ذلك بحضور كلاً من الدكتور أحمد صقر عاشور أستاذ الإدارة الاستراتيجية والموارد البشرية بجامعة الإسكندرية، والمهندس محمد فتح الله، العضو المنتدب بمجمع فتح الله للتبريد والتجميد وعضو مجلس إدارة فتح الله ماركت وغرفة الإسكندرية، و نيهاد حسن مدير إدارة تنمية الموارد البشرية بشركة “جوب نايل” للاستشارات، و محمود مرعي عضو مجلس إدارة “غرفة الإسكندرية”.
وأدار الحوار الدكتور ريهام عادل رئيس لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية بغرفة الإسكندرية والرئيس التنفيذي لشركة “جوب نايل” للاستشارات.
في بداية اللقاء أوضح الدكتور أحمد صقر عاشور أستاذ الإدارة الاستراتيجية والموارد البشرية بجامعة الإسكندرية، أن هناك عدة آفاق ومقومات تساعد الشركات الصغيرة والمتوسط على النمو والتميز، مشيرًا إلى أن هناك عدة اختلافات في بيئة الأعمال في الوقت الحالي بالمقارنة بما كانت عليه من قبل.
وأشار إلى أن أبرز تلك الاختلافات تكمن في تحديات المنافسة والتحولات التكنولوجية، مؤكدًا أن ظروف وأوضاع السوق والمستجدات والتحديات أصبحت أسرع وأشد.
وأضاف أن هناك 2.5 مليون مشروع متوسط وصغير في مصر، ويمثلون أكثر من 97% من مجمل عدد المشروعات، و75% من مجمل التوظيف، إضافة إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر هي المصدر الأكبر في الابتكارات والأسرع في النمو إذا توافرت لها مقومات معينة.
واستكمل أن أبرز المقومات التي تعمل على نمو ونجاح الشركات المتوسطة والصغيرة، هي وجود رؤية استراتيجية طموحة، وتحفيز الابتكار والتطوير في كل مستويات العمل في الشركة، ووضع ثقافة موسسية وروح جماعية لمساندة أهداف الشركة رؤيتها الاستراتيجية، والقدرة على التكيف مع أي متغيرات قد تطرأ على سوق العمل.
وأكد أن هناك خمسة أنواع من رأس المال غير المملوس التي ينبغي أن تتواجد وتتكامل في الشركات المتوسطة والصغيرة، وهم رأس المال القيادي والؤسسي والبشري والسمعة والروابط الخارجية.
كما أضاف أن النظم والسياسات التي توضع في الشركات المتوسطة والصغيرة يجب أن تكون متناسبة ومتوافقة مع حجم وطبيعة نشاط الشركة، وتدعم استراتيجيتها وطموحاتها في النمو والتميز.
وفي ختام كلمته، أشار إلى أن هناك بعض الممارسات السلبية الشائعة في مجال الموارد البشرية والتي يجب التخلص منها، وأبرز تلك الممارسات هي استكتاب خطابات الاستقالة عند التعيين، والتميز في الأجور والحوافز دون أسس، وتدني مستويات الأجور، وتعيين غير متخصيين لتولي شؤون الموارد البشرية، وعدم إعلام وإشراك العاملين بخطط الشركة وأهدافها، واستخدام أساليب الضغط والتهديد بالفصل، وعدم توفير فرص التدريب وتنمية القدرات.
من جانبه أوضح المهندس محمد فتح الله، العضو المنتدب بمجمع فتح الله للتبريد والتجميد وعضو مجلس إدارة فتح الله ماركت و”غرفة الإسكندرية” أن نظام إدارة المواد البشرية يساعد الشركات خاصة الناشئة على حل المعوقات التي تواجهه، خاصة فيما يتعلق في التعامل مع الموظفين وتطوير نظام العمل.
وأكد أنه من الضروري أن يكون لدى صاحب العمل القناعة بأن العامل البشري هو من يميز المؤسسة، والعمل على تنمية وتطوير مهارات العامل البشري.
في نفس السياق أضافت الأستاذة نيهاد حسن مدير إدارة تنمية الموارد البشرية بشركة “جوب نايل” للاستشارات أن مصطلح إدارة الموارد البشرية يطلق على الأفراد الذين لديهم المعلومات والخبرات المتخصصة، وتقوم الإدارة بتنظيم العلاقات الوظيفية في المؤسسة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة الممكنة لتحقيق أهداف المؤسسات عبر استثمار الخبرات والموارد المتوفرة لديهم.
وأكدت أن إدارة الموارد البشرية واحدة من أهم العمليات الإدارية في المنظمة، فهي حلقة الوصل بين الجهات الخارجية والإدارة، وأيضًا بين الإدارة والموظف، وبين الموظفين وبعضيهم من خلال الإجراءات والسياسات المتبعة في المؤسسة.
وأشارت إلى أن آليات عمل إدارة الموارد البشرية تغيرت بشكل سريع وواضح في الفترة الأخيرة مع عمليات التحول الرقمي، فعلى سبيل المثال أصبح من الضروري على إدارة الموارد البشرية وضع آليات العمل عن بعد خاصة بعد أزمة جائحة كورونا، وإعادة تأهيل وتدريب الموظفين، والتعامل مع الرقمنة.
وأوضحت أنه من أهم آليات عمل إدارة الموارد البشرية، هو الوصول إلى مرحلة رضا الموظف، فعند الوصول إلى تلك المرحلة، سنتمكن من تقليل استقالة الموظفين بنسبة 65%، وسنحصل على إنتاجية أعلى بنسبة 70%، وتقليل عيوب التصنيع بنسبة 41%، وزيادة الإنتاجية بنسبة 33%، مؤكدة أن رضا الموظف بالضرورة سيؤدي إلى رضا العملاء.
التعليقات مغلقة.