محمد حسن حمادة يكتب:هل يستطيع الشيطان العيش بدون أعوان؟
مات سيد القمني بعد صراع طويل مع الإسلام، يكذب الأحاديث والمعجزات ويشكك في الآيات، كان يزعم أن الإسلام شرع لا يليق بالعصر والقرآن ليس ببعيد عن التغيير! كما وصف الدين الإسلامي بأنه نزعة هاشمية لا غير! وأن الشريعة الإسلامية لم تول اهتماما للسياسة والحكم! وأن الإسلام بقواعده الاعتقادية عامل تخلف! فما ترك القمني أصلا من أصول الدين إلا ومحاه، المفارقة أن يكون اللقاء الإعلامي الأخير للقمني مع إبراهيم عيسى وتغريدته الأخيرة يعبر فيها عن اشتياقه لنوال السعداوي، صدقوني ليست مصادفة؟ ذهب القمني للقاء رب العالمين الذي كان يخوض في ذاته الإلهية ويسخر من الأنبياء، أفضى إلى ما قدم وهو الآن بين يدي من سخر منه إن شاء عذب وإن شاء غفر، ورب العزة فقط هو من يقرر مصيره وماذا يستحق، لا شماتة في الموت ولكني أرفض أفكاره التي يصفها بعضهم بالتنويرية وهي في حقيقة الأمر خرافات وخزعبلات وبدع وضلالات وهذيان وأباطيل مدسوسة على الدين الإسلامي للتشكيك فيه، جمعها القمني من قمامات ونفايات المستشرقين دون حذف أو إضافة أو تجديد وبعد ذلك يطلقون عليه مٌجددا ومفكرا! نعم مجددا ومفكرا في هدم الإسلام وتشويه العقول وزعزعة الإيمان من القلوب فنحن في عصر الفتن فكل من يتجرأ على ثوابت الدين يفسحون له المنابر ويلهث خلفه الإعلام بزعم حرية التعبير! وكلما زاد نباحه وشططه توضع تحت أقدامه الجوائز والتكريمات فهل يستطيع الشيطان العيش بدون أعوان؟
التعليقات مغلقة.