37 – إنهيار سمعة ومصداقية أمريكا فى الشرق الأوسط والعالم

بقلم – محمد محمود الجندى:

أمريكا فقدت مصداقيتها أمام العالم حيث أنها تطلق التصريحات البراقة وتفعل العكس منها فهى تقول أنها تطالب إسرائيل بتقليل قتل المدنيين وتمد الكيان المحتل بالسلاح الفتاك والقنابل الحارقة والمحرمة دوليا فقد أمدت إسرائيل بآلاف القنابل والصواريخ التى هدمت المساكن والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمخابز ودور العبادة والمخيمات واستخدمتها فى حصار الشعب الفلسطينى وقتل أطفاله ونسائة ليس هذا فحسب بل قامت باستخدام حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى ضد وقف القتال على غزه وبذلك تعطى رخصة للمحتل كى يقتل ويهدم ويفعل ما يشاء بحجة القضاء على حماس …. أمريكا التى تعطى الغطاء السياسى للمحتل وكأنها تقول لإسرائيل استمروا فى قتل المدنيين وهى تقف وحيدة حيث أن آخر تصويت بمجلس الأمن لوقف النار حصل القرار على موافقة ثلاث عشر دولة وامتنعت بريطانيا عن التصويت ورفضت أمريكا أى أنها وقفت وحيدة لتؤيد القتال واستمراره وتوافق على عدم إدخال الطعام والماء الوقود حتى يموت سكان غزة جوعا فى حين أنها تطلق التصريحات بضرورة إدخال الشاحنات التى تحمل المساعدات
الإنسانية بكميات أكبر ….أمريكا تطالب إسرائيل بتقليل قتل المدنيين وهى تطالب الكونجرس الموافقة على امداد الكيان المحتل بخمس وأربعون قذيفة لدبابات ميركافا التى يستخدمها المحتل وبصورة عاجلة وعندما استشعر البيت الأبيض أن الموافقة قد تأخذ وقتا وافق البنتاجون وزارة الدفاع على بيع وإمداد إسرائيل بأربعة عشر ألف قذيفة بمبلغ مائة وسته مليون دولار بإستخدام صلاحية الطوارئ ودون الرجوع للكونجرس هذه هى أمريكا التى تفعل عكس ماتقول وتنحاز للكيان النازى ومساعدة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة لسيناء والضفة الغربية للأردن وحملات الإعتقال فى الضفة الغربية وغزة ضد رغبات العالم كل ذلك أثار دول الشرق الأوسط والدول العربية وزادت كراهية الشعوب لها وتزداد فى المستقبل وستدفع الثمن غاليا نفس الأمر ما يحدث فى أوكرانيا والتى بدأت تتخلى عنها بعد أن تركتها فى حربها مع روسيا ومايحدث بين الصين وتايوان وأخيرا اكتشفت أمريكا أن الحرب الدائرة فى السودان يوجد بها انتهاك لحقوق الإنسان
. ……….. ………
على هامش الحرب فى غزة الكيان المحتل يتكبد خسائر كبيرة فى المعدات لمئات المركبات والدبابات والأفراد أيضا وحسب الصحف الإسرائيلية وصل عدد القتلى من الجيش الإسرائيلى أكثر من أربعمائة وخمسين جنديا بل العدد أكبر من ذلك بكثير وعدد الجرحى أكثر من خمسة آلاف منهم ألفان من المعاقين 58% بتر اعضاء و7%منهم يعانون أمراض نفسية و12%تمزقات داخلية وإصابة مائة منهم بالعمى وفقد البصر
وإن شاء الله جندنا هم الغالبون