بقلم أحمد محمود سلام
الحديث عنه من منظور الروائي ينال من قيمته كاتباً سياسياً من الطراز الأول وهنا الحديث عن إحسان عبد القدوس الموهبة الفذة التي وجدت مناخاً خصبا للإبداع ليترك المحاماة إلي الصحافة وقد كانت فاطمة اليوسف الأم ومن خلال المجلة الأشهر التي حملت اسمها روز اليوسف النافذة للصحفي إحسان عبد القدوس ليستمد زخما من المناخ الرائع وقتها في الأربعينات حيث قمم الفكر والسياسة بالتزامن مع بلورة كل هذا في أعمال روائية تحولت إلي أعمال سينمائية أضافت إلي تجربته المثمرة صحفيا وكاتبا سياسيا من الطراز الأول.
اكتب عن إحسان عبد القدوس الكاتب الصحفي والروائي في ذكري الرحيل ال 32 كاتبا فذا ترك تجربة ثرية وقد ظل يؤدي رسالته إلي أن لقي ربه 12 يناير1990 وللمفارقات فقد ولد أيضا في يناير في اليوم الاول ولكن عام 1919.
حديثي عن الكاتب السياسي إحسان عبد القدوس الذي أثار موضوع الأسلحة الفاسدة قبل ثورة 23 يوليو 1952 القريب لمجلس قيادة الثورة التي اكتوي بنارها بعد مقاله الأشهر الجمعية السرية التي تحكم مصر الذي انتقد فيه جمال عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة ليتم اعتقاله والزج به للسجن جراء هذا المقال ليسجن شهورا ويوم الإفراج عنه دعاه جمال عبدالناصر لتناول الإفطار معه في مشهد صادم لايقبل الاستساغة .!
علي مقهي الشارع السياسي والموقف السياسي إطلالة إحسان عبد القدوس لقراءه في روز اليوسف واخبار البوم والاهرام.
إحسان عبد القدوس رئيسا لتحرير اخبار اليوم رئيسا لتحرير روز اليوسف رئيسا لمجلس الإدارة . رئيسا لمجلس إدارة الاهرام بعد عزل هيكل .
إحسان عبد القدوس كاتباً متفرغا يالاهرام حتي رحيله.
محطات في حياة كاتب صحفي وروائي مصري .
مقالات إحسان عبد القدوس السياسية قراءة للأحداث من موقع الراصد المتمكن .
عند رحيله وقف العمالقة نجيب محفوظ ويوسف ادريس مع أبناءه لتلقي العزاء .وقد اوصي بأن تخرج جنازته من منزله في منطقة الزمالك بالقاهرة وهي الجنازة المهيبة التي تصدرها كبار رجال الدولة وكبار المفكرين في عصره.
إحسان عبد القدوس كاتباً سياسيا .. روائيا ..ترك توثيقا لتاريخ مصر في رواياته مثل في بيتنا رجل.
أما الروايات العاطفية موضع الهجوم عليه فهي أعمال أدبية تناولتها السينما والحكم هنا ليس في المشاهد الساخنة لغة السينما بل في القضايا التي أثيرت في المقروء مثل أنا حرة وكانت الوسادة الخالية ترجمة لواقع عايشه الكثيرين هو الحب الأول.
إحسان عبد القدوس كاتباً متفرغا يالاهرام خاتمة تجربة الصحفي الذي عايش كل المتغيرات في تاريخ مصر.
إحسان عبد القدوس في ذكراه ال32 اليقين أنه ترك مايمكن أن يجعله دائم الحضور في صخب أيام تستلزم حضور الراصد الأمين لما يجري في بر مصر.!
#_احمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.