مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب “إبراهيم حجازي ” المشهد الأخير

0

بقلم أحمد محمود سلام

تتباري وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في نشر خبر رحيل المشاهير وهنا يتصدر نجوم الفن والرياضة المشهد مما يثير الرأي العام عند تناول آخر خافت نسبياً لعلماء ورجال فكر خاصمتهم الأضواء بحكم المتواتر في مصر أخذا في الإعتبار أن السياسة إستثناء فطالما المسئول في السلطة فإن الرحيل يقترن بهالة رسمية ودائما مصر الرسمية بارعة في هذا الأمر.

ماذا لو كان الراحل بعبدا عن السلطة قصيا عن شواغل الإعلام وتهرع إلي جنازته وسائل الإعلام بالتزامن مع حزن بالغ وكلمات رثاء من زملاء الأمس قرين حزن شبه قومي علي غيابه عن الدنيا وقد حل القضاء .؟!

ذاك ماحدث عند إعلان رحيل الأستاذ إبراهيم حجازي وهنا تاريخ الرجل ضابطاً في الجيش المصري لثماني سنوات بدأت عقب هزيمة يونيو عام 1967 قاتل خلالها في حرب الإستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة ليترك الجيش عام1975 بعد إنتهاء فترة ضابط إحتياط من نوع نادر ظل حتي النهاية وفيا لسنوات الخدمة في القوات المسلحة مؤرخا لبطولات رجال الصاعقة تحديدا وقد خدم في القوات الخاصة وسلاح المظلات وهنا العمر لا يكفي لسرد البطولات التي تناولها إبراهيم حجازي في مقالاته بجريدة الأهرام يوم الجمعة لسنوات.

مصر إذا تودع المقاتل الإنسان الذي خرج من الجيش عقب نصر أكتوبر العظيم للحياة المدنية ليعمل في صحيفة الأهرام بالقسم الرياضي في عصره الذهبي إبان تواجد عملاق الصحافة الرياضية الأستاذ نجيب المستكاوي وهنا إبراهيم حجازي مشهد رائع للصحفي صاحب الرسالة فلم يكن راكضا نحو الحديث عن المعهود في مجاله بل تناول دوما الموضوعات البعيدة عن دائرة الأضواء من خلال عنوان هو الأشهر في حياته المهنية هو خارج دائرة الضوء مما جعله الأقرب دوما لقراء الأهرام ومجلة الأهرام الرياضي التي تولي رئاسة تحريرها مؤسسا لأول إصدار رياضي يصدر عن مؤسسة الأهرام .

قد يهمك ايضاً:

تقاعد إبراهيم حجازي في عالم الصحافة يعني أن يكمل ماتبقى من العمر خارج دائرة الأضواء إلي أن يحل القضاء ولكنه كان إستثناء .

كاريزما إبراهيم حجازي كانت سببا في نجاح مقدم البرامج الرياضية بل والسياسية وقد ظل حتي وقت قريب يقدم برنامجاً في التليفزيون المصري ولا أروع .
مواقف إبراهيم حجازي جعلته الأقرب دوما لقراء الأهرام ولجموع المصريين وهنا التوثيق الرائع لمسيرة رجل عظيم .

رحيل الأستاذ إبراهيم حجازي خبر في بؤرة الضوء شعبيا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي حيث تباري رواد التواصل الإجتماعي في رثاء المقاتل الإنسان . الصحفي صاحب الرسالة . الإعلامي الذي ملك ناصية الكلام مجيدا من خلال بعث رائع لتجربة مقاتل في جيش مصر دافع عن الوطن حتي تحقق النصر وظل طوال حياته يدافع عن الثوابت التي تأثرت في زحام الأيام.

الإثنين 3 يناير 2022 الأستاذ إبراهيم حجازي في ذمة الله .مصر الشعبية تودع رجل عظيم .جنازة مهيبة هرع إليها من هرعوا وفاءاً لرجل ترك حسن الأثر خلال أكثر من نصف قرن .
المشهد الأخير من حياة إبراهيم حجازي . دعاء بالشفاء عقب إعلان مرضه القصير الذي أعقبه إعلان صادم برحيله ولله الدوام والبقاء .

الإنسان إذا من يسطر مايمكن أن يقال عنه عقب الرحيل . العمل الصالح . السيرة الحسنة . المنصب خارج التناول … الشهرة خارج التناول .

إبراهيم حجازي في بؤرة الضوء .. المشهد الأخير يوثق حسن الخاتمة اللهم تغمده بواسع رحمتك يا رب العالمين.
#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.