مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فى الذكرى الـ 30 “الخريجين”: إنهيار الإتحاد السوفيتى غّير خارطة العالم

0

كتب – بهاء المهندس :

نظمت الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، لقائها الشهرى الأول بمقر البيت الروسى بالدقى الذى جاء متزامناً مع حلول الذكرى الـ 30 على انهيار الاتحاد السوفيتى،

حيث دار الحوار حول الأسباب التى أدت إلى الإنهيار والتفكك، بحضور كل من مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر وشريف جاد رئيس الجمعية والدكتور فتحى طوغان الأمين العام والدكتور نبيل رشوان و الدكتور محمود شاهين والدكتورة منى زيدان ورفعت كمال الدين وعدد من المهتمين بالشأن الروسي .
فى البداية رحب شريف جاد بالحضور وأشار إلى أن إنهيار الإتحاد السوفيتى يُعد حدثاً تاريخياً كان له بالغ الاثر ليس على دول الإتحاد وحدها ولكن أيضاً على العالم كله، وأن الخريجين ممن درسوا فى الإتحاد السوفيتى خلال هذه الفترة شعروا بحزن شديد لإنهيار دولة كانت تتمتع مع مصر بعلاقات مميزة وتعاون مثمر أسفر عن إنجاز ما يقرب من 97 مشروعاً تنموياً،

لافتاً الى أن الفساد قد لعب دوراً كبيراً فى تفكك الإتحاد، مؤكداً على أن الشعوب السوفيتية لم تكن ترغب فى هذا الأمر.

 

صورة تذكارية لجاتين وجاد وطوغان مع المشاركين فى الذكرى الـ 30 إنهيار الإتحاد السوفيتى

 

بينما صرح الدكتور فتحى طوغان أن شعوب الإتحاد السوفيتى السابق مازالوا حتى الآن يشعرون بحنين للأيام القديمة كونهم كانوا ينعمون بالإستقرار والأمان،

وذكر أنه فى فترة تفكك الإتحاد السوفيتى كان متواجداً فى موسكو، وفوجئ بإنتشار الدبابات فى الشوارع وأنه محتفظ حتى الآن بشرائط فيديو مسجل عليها كل ما حدث خلال هذه الفترة التى لم يستوعبها الجيل الذى عاش فيها، وأنه يوجد فى مينسك الجمعية الدولية للخريجين التى مازالت حتى الآن تُعرف نفسها على أنها جمعية خريجى بيلاروسيا والإتحاد السوفيتى.
وقال الدكتور نبيل رشوان أن شعوب الإتحاد السوفيتى كانت رافضة للتفكك حتى أن نتيجة الإستفتاء الشعبي أظهرت أن 74%من الشعب كانوا مع بقاء الإتحاد،

وذكر أنه شاهد مؤخراً جورباتشوف فى احدى البرامج التسجيلية التى تم عرضها بمناسبة ذكرى الإستقلال، وشعر من خلال حديثه أنه يشعر بالندم كونه وافق على التفكك على الرغم من أنه كان يّدعى انه أطلق الحرية للشعب لكن فى جوهره ومن خلال حديثه تشعر أنه نادم على أنه فرط فى إمبراطورية صنعت توازناً فى العالم،

قد يهمك ايضاً:

غالي يوجه الشكر إلى السفير المصري في تنزانيا

مضيفاً أن دولة روسيا الإتحادية هذه الأيام تصنع بالفعل هذا التوازن رغم الضغوط التى تُمارس عليها دولياً.
بينما اعتبر الدكتور محمود شاهين، أن إنهيار الإتحاد السوفيتى كان إنهياراً داخلياً غير معلن،

وأن الخطة الموضوعة لهذا التفكك لم تكن وليدة يوم أو أسبوع بل كانت نتاج فساد داخلى منذ وقت طويل أتاح الفرصة لإنهيار الإتحاد السوفيتى بهذه السهولة،

كما أوضح رفعت كمال الدين أن إنهيار الإتحاد السوفيتى كانت له عوامل خارجية كثيرة منها توحيد ألمانيا والحرب الأفغانية التى أرهقت الإقتصاد السوفيتى

بالإضافة الى تمويل الإتحاد السوفيتى للدول الإشتراكية، مضيفاً أنه بالنظر الى مرحلة الإنهيار نرى أن من تولوا مناصب رؤساء الدول المستقلة هم أعضاء الحزب الشيوعى السوفيتى،وبالتالى فإن الإنهيار كان مخططاً له.

من جانبها نقلت الدكتورة منى زيدان إنطباعاتها الشخصية عن جمهورية اذربيجان أثناء تواجدها هناك قائلة: “أن الاتحاد السوفيتى كان ثرياً جدا فى كل مناحى الحياة وقد ترك إرثاً عظيماً للبلاد لولاها ما قامت”،

لافتة إلى أن أحد اسباب انهيار الإتحاد السوفيتى كانت عدم ادراك نقطة التعددية فى اذربيجان، لذا فقد كان الإستقلال نافذة عظيمة لها لعودة هويتها الأذربيحانية واللغة الأذرية الأم وممارسة الدين الإسلامي بِحرية وعودة العادات والتقاليد الأذربيجانية المميزة، لذلك يعتبرون الإستقلال من أعظم الأحداث التى مروا بها. 

وعلق مراد جاتين قائلاً أن الشعوب السوفيتية لم تكن مستعدة أبداً لتفكك الإتحاد، وأنهم عاشوا أياماً عصيبة ولفت إلى انه من الجيل الأخير الذى ولد فى الإتحاد السوفيتى ووجد نفسه بعد ذلك يكبر فى دولة اخرى تحت اسم روسيا الإتحادية،

وأكد جاتين أن الدولة الروسية المعاصرة تبذل قصارى الجهود لترسيخ المفاهيم الوليدة للجمهورية الجديدة.

التعليقات مغلقة.