مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب وحيد حامد في ذكراه

4

بقلم أحمد محمود سلام

في الذكري الأولي لرحيله يقتضي الوفاء أن أكتب هذا المقال عن الحكاء الأعظم وحيد حامد الروائي الأمين الذي وثق نصف قرن من تاريخ مصر من خلال رصد أمين لكاتب رائع يعيش بين المصريين يتنفس نفس الهواء ويكابد نفس العناء والمحصلة حكايات وحوارات من خلال أعمال درامية في السينما والإذاعة والتلفزيون تركت أثراً جراء صدق التناول لمبدع أتي من اعماق الريف المصري تشرب من شخصية مصر التي هي عبقرية الزمان والمكان التي كتب عنها العبقري الدكتور جمال حمدان.

الكاتب إذا صدق ذاك يوجز تجربة الروائي والسيناريست وحيد حامد وتشهد أعماله المتنوعة خلال نصف قرن من الزمان يضاف إليها مقالاته التنويرية التي كانت إضافة ثرية لرؤي كاتب صادق مع نفسه خاض معارك كثيرة يحارب بقلمه طيور الظلام في رصد رائع لما يحاك لمصر من أعداء الوطن والدين .

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

رحل الأستاذ وحيد حامد صباح السبت 2يناير2021 وهو الخبر الذي استقبلته مواقع التواصل الإجتماعي وقتها بحزن بالغ يؤكد كم كان هذا الرجل مؤثراً في كتاباته رائعا في إيصال رسالة الكاتب في أعماله من خلال الرمز تارة والجهر تارة أخري .

رحيل كاتب بقامة وحيد حامد في هذا التوقيت يطرح قضية شائكة وهي التناول الأمين لقضايا الوطن بمبضع الجراح وهنا المقاعد شاغرة .!
القضايا التي تناولها وحيد حامد أثارت ردود أفعال واحدثت ثراءا فكرياً لأنه تصدي للإرهاب في قراءة كان يستشرف خلالها الغيب قبل نحو ثلاثين عاماً من خلال تصديه للأفكار المتطرفة وتعرض لتهديدات كثيرة ولكنه لم يهتز وكانت إطلالته الرائعة تليفزيونيا من خلال مسلسل الجماعة بمثابة توثيق لجرائم جماعة الإخوان منذ فجر البداية عام1928.

تجربة الروائي والسيناريست وحيد حامد خلال نصف قرن جعلت منه أيقونة في تاريخ الدراما وبرحيله فقدت مصر كاتبا عظيماً.
قبل أقل من شهر من رحيله كرم مهرجان القاهرة السينمائي الكاتب وحيد حامد وقد ظهر عليه الإعياء عند تلقيه الجائزة ليلقي كلمة قصيرة أبكت الجميع وكان حديث الوداع .
وحيد حامد” بقلم الشعب المصري ” .موهبة أتت من أعماق الريف أجاد في طرح قضايا كثيرة لم ينجرف وراء المال كانت له رسالة ترجمتها أعماله السينمائية والإذاعية والتلفزيونية خلال نصف قرن ومن لم يقرأ فقد شاهد واستمع إلي حوارات البرئ وطائر الليل الحزين والعائلة والجماعة وغيرها..

المشهد الأخير في حياة وحيد حامد رسالة وداع علي المسرح لإنسان رائع تحدث بصدق أحب أيامه بحسب قوله لم ينكر فضل من وقفوا معه في فجر البداية . عند هذا الحد يكتفي الإنسان ويشعر بالرضا ويستعد للقاء الله راضياً مرضياً بعد أن رأي بعينه أصداء ماخطت يداه.
في ذكراه الأولي الحكاء الأعظم وحيد حامد دوام الحضور المقترن بدعاء موصول بالرحمة والمغفرة لكاتب عظيم.
#احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.