وزير الزراعة يستعرض محاور السياسة الزراعية خلال لقاء مع جمعية رجال الأعمال المصريين
كتب – أسامة عرفه :
أكد السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، أن برنامج الإصلاح الإقتصادي الذى قامت به الدولة المصرية كانت له نتائج ايجابية متعددة، يأتي على رأسها تعزيز مرونة الاقتصاد مما جعله أكثر قدرة على مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية لدرجة أن مصر كانت واحده من الدول القليلة على مستوى العالم التى استطاعت تحقيق مؤشرات نمو ايجابية رغم ظروف جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال كلمته في لقاء جميعة رجال الأعمال المصريين، بحضور المهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين، واللواء هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة و الرى و الامن الغذائى بمجلس النواب، والدكتور عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، والمهندس علاء دياب رئيس لجنة الزراعة و الرى بجمعية رجال الاعمال، والمهندس محسن البلتاجى رئيس جمعية تطوير الصادرات البستانية، والنائب عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة وعدد من قيادات الوزارة ونواب البرلمان واعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين
وأشار الى ان برنامج الإصلاح الإقتصادي، ادى الى تحويل مسار الإقتصاد الى مسار إنتاجى متنوع يتمتع بالعديد من المزايا التنافسية مع دعم قدرة الإقتصاد على تحقيق نمو متوازن ومستدام،
لافتا الى ان الإجراءات التي تم إتخاذها، ادت إلى تحسن كل مؤشرات الأداء المالى من حيث : إنخفاض معدل التضخم، وتحسين فى نسب التشغيل وإنخفاض نسبى فى معدل البطالة،
فضلا عن تحقيق معدل نمو إيجابي، فضلا عن دعم السياسات النقدية والمالية جعلت الدولة المصرية تكاد تكون الدولة الوحيده فى المنطقة التى تجنبت الانكماش الإقتصادى.
واوضح القصير ان المؤسسات الدولية و مؤسسات ووكالات التصنيف العالمية، أشادت بأداء الإقتصاد المصرى وإرتفاع مؤشر التصنيف الائتمانى فى فترات كثيرة وثباته فى بعض فترات الازمة رغم إنخفاض مؤشرات التصنيف لكثير من الدول ، مع وجود نظرة مستقبلية مستقرة وايجابية .
واشار القصير إلى برامج الحماية الإجتماعية المتعددة التى قامت بها الدولة لحماية وتدعيم أوضاع الذين تحملوا أعباء الإصلاح الإقتصادى من خلال برامج تكافل وكرامة أيضا مبادرات تدعيم صغار المزارعين بالإضافة إلى مبادرات وبرامج دعم الصحة والتعليم،
لافتا إلى أنه بعد نجاح مصر فى تحقيق هذه النتائج الايجابية من الإصلاح الإقتصادى كان لابد من الدخول فى المرحلة الثانية من الإصلاح الإقتصادي من خلال: برنامج الاصلاحات الهيكلية التى تستهدف زيادة الإستثمار، وزيادة الانتاجية، وزيادة تنافسية الصادرات، وزيادة معدلات التشغيل، وتنمية رأس المال البشري، ورفع كفاءة وشفافية المؤسسات العامة مع ضمان استدامة برامج الإصلاح الإقتصادى واستمرارية النجاحات التى تحققت مع عدم ترتيب أى أعباء على المواطنين .
وتابع وزير الزراعة انه تم اختيار ثلاث قطاعات اساسية للاصلاحات الهيكلية هى : الصناعات التحويلية، الزراعة، فضلا عن الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات،
لافتا إلى ان هذه القطاعات ساهمت فى الناتج المحلى الاجمالى بنسبة 26% وتستهدف الدولة من خلال تلك الاصلاحات ان تصل نسبة مساهمتها مـــن 30- 35% فى عام 2023/2024 .
وأكد وزير الزراعة ان الاصلاحات الهيكلية فى قطاع الزراعة،
تستهدف زيادة نصيب القطاع الزراعى فى الناتج المحلى الاجمالى، زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية لزيادة فرص التصدير، خلق فرص عمل للتشغيل خاصة الشباب والمرأة، إنفاذ الزراعات التعاقدية، والاهتمام بالتصنيع الزراعي، فضلا عن ترشيد ورفع كفاءة إستخدام المياه، والإصلاح التشريعى لتحسين أداء القطاع الزراعى، كذلك دعم صغار المزارعين و إدماجهم فى المبادرات التى تستهدف تحسين مستوى دخولهم، وتعزيز اللوجستيات وتسهيل عمليات نقل السلع والبضائع، إضافة الى تحفيز الإستثمار الزراعي.
واكد القصير ان قطاع الزراعة و الانشطة المرتبطة به نهضه ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية خلال السبع سنوات الماضية،
حيث بلغت عدد المشروعات التنموية و البحثية والاستثمارية فى قطاع الزراعة خلال هذه الفترة عدد 327 مشروع بقيمة 42 مليار جنيه، بخلاف المليارات التى تصرف على مشروعات التوسع الأفقي التى تستهدف زيادة الرقعة الزراعية تحقيقاً للامن الغذائى بكل عناصره أيضاً مشروعات التوسع الرأسى التى استهدفت تعظيم الانتاجية وتقديم كل الدعم للمنتجين والمزارعين .
وتابع :أيضاً شملت تعظيم كفاءة إستخدام وحدة المياه و التغلب على مشكلة الفقر المائى من خلال تنويع مصادر المياه (تحلية مياه البحر – معالجة مياه الصرف الزراعى – استنباط اصناف مبكرة النمو وقليلة الاحتياجات المائية – المشروع القومى لتبطين الترع)
أيضا إطلاق الدولة لمبادرة التحول من الرى بالغمر الى نظم الرى الحديث ( 10 سنوات وبدون فائدة ).
واشار وزير الزراعة الى حصول محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعى على أفضل مشروع لعام 2019،
كما حصلت محطة مصرف بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى على أفضل مشروع لعام 2021.
وقال انه تم ادخال المنتجين و المصدرين الزراعيين والأنشطة المرتبطة بالزراعة والتصنيع الزراعى ضمن مبادرة التمويل بفائدة 8% ،
كذلك دعم التمويل الميسر ومنخفض العائد الذى يمنح للمزارعين لتمويل المحاصيل الزراعية والبستانية بفائدة قدرها 5% يصل قيمة الدعم فيها الى حوالى أكثر من 600 مليون جنيه سنوياً .
بالإضافة إلى إستفادة المصدرين الزراعيين من رد أعباء التصدير .
التعليقات مغلقة.