ننشر نص كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية أمام المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية
كتب – رفعت عبد السميع :
قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية فى كلمة نيابة عن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام ” المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية : نحو مدن مرنة قادرة على الصمود تحديدا.. وفرص : أتقدم باسم جامعة الدول العربية بأسمى عبارات التهاني للملك عبد الله بن الحسين وللحكومة الموقرة والشعب الأردني بمناسبة الإحتفال بمئوية ميلاد الدولة الاردنية متمنيا لها مزيد التقدم والنماء.
كما نقل السفير أحمد رشيد خطابي تحيات وتقدير أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية معتذرا لعدم تمكنه من الحضور لالتزامات سابقة.
كما توجه الخطابي بالشكر للهيئة العامة للإسكان والتطوير الحضري على المجهودات التي بذلتها للإعداد والتحضير الجيد للمنتدى، والشكر موصول إلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وخص بالذكر المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة على تعاونه في الإعداد لهذا المنتدى.
كما شكر الخطابي جميع وزارات الإسكان والتعمير في الدول العربية على مساهمتها الفنية في إثراء جلسات المنتدى من خلال الأوراق المقدمة، مثمنا مساهمات المنظمات العربية والإتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية في المنتدى الرابع للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة
وقال الخطابي : يأتي إنعقاد المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة تحت عنوان “نحو مدن مرنة قادرة على الصمود – تحديات…. وفرص” بالمملكة الأردنية الهاشمية ليؤكد إلتزام مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب على الإرادة القوية في استمرارية المنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة والتفاعل الإيجابي للدول العربية مع هذا الحدث الهام
تحقيقاً للخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف الحادي عشر المعني بـ “جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة” لمتابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
وأكد الخطابي إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب بذل مجهودات متواصلة سواء تعلق الأمر بتوفير السكن اللائق للمواطنين أو بناء المدن الجديدة الذكية والقضاء على العشوائيات، الأمر الذي تطلب مبالغ مالية كبيرة وسرعة في الإنجاز إلا أن هناك دول عربية تواجهها عوائق وتحديات كبيرة حيث تشهد نزاعات حالت دون التحقيق المنشود لأهداف التنمية المستدامة،
وأكد الخطابي على أن المجتمع الدولي مطالب بتوفير الدعم المادي والفني لهذه البلدان والبدء بوضع برامج وخطط إعادة الإعمار.
وأضاف الخطابي : إن عقد المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة سيمكننا جميعاً من استعراض حالة المدن العربية والمشاكل التي تعاني منها والتحديات التي تواجهها مدننا من خلال تزايد التأثيرات المناخية والتوسع العمراني المتزايد والمخاطر والكوارث الطبيعية والإنسانية والأوبئة كما اظهرت ذلك المخلفات الكارثية لحائزي كورونا وهذا ما يتطلب منا تحديد مسبباتها واستشراف اتجاهاتها المستقبلية ومدى تأثيراتها المباشرة والغير مباشرة على مدننا العربية.
ولن يتم تحقيق ذلك إلا من خلال تشخيص حقيقي وواقعي. الأمر الذي سيمكننا من إيجاد الحلول والمقاربات العملية والموضوعية للتعامل مع هذه القضايا آخذين بعين الاعتبار مؤشرات الرصد والمتابعة وآليات التنفيذ وبالتالي مواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الأساسية والبنية التحتية وتوفير فرص العمل.
وقال الخطابي : إن طرح رؤى جديدة ومبتكرة للتنمية الحضرية المستدامة أمر غاية الأهمية وانا على يقين أن مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وأصحاب القرار في هذا المنتدى سيمكننا من الخروج برؤية جماعية بشأن تطوير سياسات التنمية الحضرية ووضع برامج قابلة للتنفيذ.
وأكد الخطابي إن جلسات المنتدى متعددة وتتناول محاور في غاية الأهمية وخاصة ما يتعلق بالبيئة التشريعية لتنظيم نمو المدن وصمودها والتخطيط الحضري وأنسنه المدن. وهي محاور من شأنها بلورة الرؤية العربية للتنمية الحضرية.
كما أشار الخطابي إلى الدور الحاسم للجماعات المحلية والمنتخبين ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل والبنوك وغيرها من الجهات ذات العلاقة وضرورة انخراطها بروح تشاركية وهي عوامل أساسية لنجاح السياسات الجديدة للتنمية الحضرية.
وفي ختام كلمته جدد شكره للجميع متمنياً لهم التوفيق والسداد .
التعليقات مغلقة.