بقلم أحمد محمود سلام
رسالة الكاتب الحق مدادها الصدق وهنا دوام الحضور في ذاكرة القراء قرين شجن يلازم جراء كثرة الأماكن الشاغرة في صحف بلادي .
لم تكن أعمدة يومية بل حياة من العطاء وهنا في ذكري رحيل الأستاذ كامل زهيري الوفاء من يحتم هذه السطور لصاحب التجربة الثرية صحفياً صال وجال من الهند التي عمل بها مذيعا في إذاعة الهند ومراسلا صحفيا إلي فرنسا التي درس بها إلي سدة الأماكن في المناصب الصحفية . رئيسا لمجلس الإدارة لمؤسسة روز اليوسف رئيسا للتحرير.. رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال.
كامل زهيري كاتباً في مرحلة العطاء للعمود الأشهر من ثقب الباب في الصفحة الأخيرة بجريدة الجمهورية في عصرها الذهبي .
كامل زهيري نقيبا للصحفيين لفترتبن الأولي في عهد الرئيس جمال عبدالناصر نهاية الستينيات والثانية في عهد الرئيس أنور السادات أواخر السبعينبات قامة شامخة علي رأس صرح عظيم وقف ضد محاولات النيل من النقابة وتحويلها إلى ناد من جانب الرئيس السادات جراء رفض النقابة للتطبيع مع إسرائيل .وهنا مرحلة كامل زهيري نقيبا للصحفيين بمثابة العصر الذهبي لدور النقابة المؤثر.
كامل زهيري الآن في دار البقاء منذ 13 عاما وقد غيبه الممات في 24 نوفمبر2008 عن 81 عاما تاركاً مؤلفات ومقالات ومواقف جعلته الأثير إلي قلوب العارفين بفضله.
لماذا أكتب عنه الآن؟!
الأماكن الشاغرة من تفرض التذكير برجل من نبلاء الصحافة المصرية لم يركض في فلك السلطة .لم يخن الأمانة وقد ظل أميناً علي العهد الذي قطعه علي نفسه خلال تجربته الثرية وهنا دوام الحضور.
صحافة بلادي ..المواقف المشرفة والمهنية والإنحياز للمصداقية والحفاظ علي أمانة الكلمة حجر عثرة في سبيل تبوأ المناصب وهنا السياسة التحريرية من تخسف بالمجيدين وتصعد من يتم إختيارهم بعناية لتسيير الأمور في صحف تتواري جراء غياب الأثر ودائما القارئ فطن.
الأستاذ كامل زهيري في ذكراه ال13 يصدق دوما قول الشاعر “في الليلة الظلماء يفتقد البدر.”
تغمده الله بواسع رحمته.
#أحمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.