المهندس إبراهيم غالي رئيس شعبة المحاجر : الرئيس السيسي كلفنا بإنشاء مجمعات صناعية للمحاجر
غالى يطالب بضروره وجود مناطق حرة للأحجار ودعم أسعار الشحن للتصدير
حوار – أسامة عرفه :
لاشك أن المحاجر فى مصر تمثل قيمة إقتصادية عالية وتوجيهات القيادة السياسية بأهمية تسليط الضوء على هذه الصناعات التى قد توفر العملة الصعبة من خلال تصديرها بعد إدخال القيمة المضافة لها وتسويقها عالميا
وعن هذه الصناعة كان لمصر البلد الإخبارية هذا الحوار مع المهندس إبراهيم غالي رئيس شعبة المحاجر وله تاريخ طويل في أعمال المحاجر لأكثر من عشرون عاما.
فى البداية أكد المهندس إبراهيم غالي أن صناعة المحاجر مهنه شاقة تتطلب العمل في مناطق جبلية وتحتاج لمجهود لعمل طرق وشق الجبال لتحويل الصخور إلي قيمه مضافة
وأشار المهندس إبراهيم غالى إلى أن الطاقه الإنتاجية لصناعه المحاجر تبلغ 35 مليون متر مسطح وتم مضاعفتها إلي 70 مليون متر مسطح واذا كانت صناعة المحاجر تمثل نحو 60٪ من الصناعة و 90٪ من صناعة مواد البناء
وهذا ماجعل الرئيس السيسي رئيس الجمهورية يهتم بهذه الصناعة ويعطيها الدفعة القوية وأضاف غالي قائلا : لولا إهتمام القيادة السياسية والرؤية المستقبلية لهذه الصناعة لما شاهدنا النهضة العمرانية وإقامة المدن الجديدة والتي تستوعب الطاقة الإنتاجية لأعمال المحاجر.
فقد كلفنا الرئيس السيسي بعمل مجمعات صناعية والحمد لله كل المشاريع بتنتج وتم افتتاحها وكان آخرها مجمع الجلالة وهناك أيضا مجمع بني سويف ومجمع سيناء.-ورأس سدر ومجمع السخنة ومجمع أسوان ومجمع الجلالة
وأكد غالي على أن هذه الطفرة الإنتاجية للمحاجر قد ساهمت في التنمية التي شهدتها مصر بانشاء المشاريع القوميه والمدن الجديده كالعاصمة الإدارية وغيرها وهي مشروعات لم تحدث منذ أكثر من مائة عام فصناعة المحاجر مهمة لصناعة الأحجار الثقيلة من الرخام والجرانيت وكل هذه التجمعات تكون بجانب أماكن الإنتاج لسهولة النقل وتكلفة الإنتاج وكذا إستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الجودة الإنتاجية
وأصبحنا ثاني دوله في العالم لإنتاج المحاجر في 2020 وهذا أصبح حمل علي صناعة المحاجر مما جعل الشركة الوطنية لصناعة المحاجر من إنشاء معهد دولي للأحجار علي أحدث مستوي والدراسة عملية ويستوعب المؤهلات المتوسطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة
وجاري تجهيز المعهد للإفتتاح العام الدراسي القادم وبجانب أكبر مجمعات الرخام ببني سويف ويستوعب 3000 طالب وفي البداية يكون لتأهيل المدربين وبه 25 معمل ومكتبة لاستيعاب التكنولوجيا العالميه ونادي اجتماعي وقاعه مؤتمرات دولية وبذلك يكون المعهد مناره لصناعة الأحجار في العالم وتقوم بانشاؤه الهيئة الهندسية وذلك لإكمال المنظومة الخاصة بصناعة الأحجار.
كما أن هناك صناعة لتدوير مخلفات الأحجار وعمل الطوب الأسمنتي الخ وهي منظومه كبيرة
وبالنسبة للتصدير والتسويق قال المهندس إبراهيم غالي : لابد من إختراق الأسواق الدولية فقد اشتركنا في معهد فيرونا الإيطالي بدعوي من الحكومة الإيطالية وبحضور أعضاء من الشركة الوطنية للمحاجر ولابد من أن تكون هناك مواعيد منسقة لهذه المعارض وفي توقيتات مناسبة وهي منظومة متكاملة.
وشدد غالى على أهمية أن تتواجد مناطق حره للأحجار علي الحدود مع بعض الدول مثل ليبيا والسودان وأن تكون بدون رسوم جمركية
وكذا مناطق حرة للتسويق والمعارض وكل هذه العوامل سوف تساعد بلا شك علي التسويق والتصدير للسوق المحلي والدولي والأسواق الإفريقية وجلب العملة الصعبة للبلاد وزيادة للدخل القومي. وأهم شيء ان يكون هناك تدعيم لأسعار الشحن وتكاليفها لدعم التصدير .
وأن تكون هناك مناطق تشوين بجانب مناطق الإنتاج الكثيفة ولابد من مراجعة وتفعيل بعض القوانين والإجراءات للشركات الصينينة والتي تعمل في المجال وذلك لحماية العمالة المصرية وخلق منافسة عادلة لأن الشركات الصينينة تستقدم أجهزة حديثة تستهلك المحجر في فترة وجيزة .
وقال غالي : عن الرخام الصناعي هو منتج عالي التكلفة ولكن الحجر الطبيعي له رونقه الخاص ويعد من الحضارة المصرية وفي كل مرة يعطي صورة مختلفة.
فالحجر الطبيعي لم يعطي اسراه بعد ودعى غالي الصناع المهرة في هذا المجال أن تخوض وتستثمر في هذا المجال لتحقيق الطفرة العمرانية ونحصل علي مراكز متقدمة ونسترجع التميز .
التعليقات مغلقة.