أولياء أمور مصر: الدروس الخصوصية عرض وليست مرض
نرمين عطية:
أجرت داليا الحزاوي، مؤسسة جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، استطلاعا لآراء أولياء الأمور حول ظاهرة الدروس الخصوصية حيث قامت بطرح سؤالًا عبر الجروب، قائلة: ‘تفتكروا الدروس الخصوصية قلت ولا زادت الأيام دي
وهل فعلا ممكن يجي يوم ونستغني عنها ..؟
وايه السبب في وجود الدروس الخصوصية في جميع المراحل”. ؟
أكدت الحزاوي أن هناك إجماع في الإجابات بأن الدروس الخصوصية زادت و أسعارها كذلك وان المدرسة غاب دورها حيث
قال ولي أمر :”أكيد الدروس زادت وبقت في كل المواد مش جزء منها زي زمان بالإضافة الثانويه العامه ساعات اكتر من مدرس للماده “.
وأضاف قائلأ:” النقطه الثانية والثالثة غياب دور المدرسة وتهميش دور المعلم بالإضافة أن المناهج لا تناسب سن الأولاد في المرحله الابتدائية اما الثانوية فلا حرج وهي أساسا مفيهاش حضور مدارس من زمان ولا ثالثة اعدادي، حتى نستغني عن الدروس احنا فعلا كان في مواد الطالب بيكتفي بشرح المدرسة وبمدرس فصله لكن دلوقتي صعب بجد، أحلامنا إن المدرسة ترجع لدورها والمعلم ترجع ليه صلاحياته وتتعدل رواتبهم ويبقي في مجاميع جوا المدرسة ثم الرقابة”.
و أكد ولي أمر : “طول ما فيش مدرسة بالمفهوم الحقيقي يبقي الدروس حتستمر،
و زادت بالفعل بطريقة مستفزه والمدرسين يستغلوا الفرص و أسعار الدروس نار وكل ما المنهج بيكون أصعب كل ما المدرسين بيستفاده من الدروس أكتر والضحية ولي الأمر والطالب”.
وقالت ولي امر :” السبب مرتبات ضعيفة للمدرسين تخليهم يشتغلو علي اد فلوسنا ..
و السبب التاني مناهج صعبه و طويله”،
وتابعت ولي امر :” اعمال السنة وعدم الشرح فى المدارس ومعاملة الطلبه بم يرضى الله”.
وقالت داليا الحزاوي : إن الدروس الخصوصية ظاهرة يجب البحث عن أسبابها الحقيقية فهي عرض وليست مرض وان الحل ليس بغلق السناتر أو فرض عقوبات علي المعلم، ولكن الحل يكون بالوقوف على الأسباب الحقيقية لوجودها ومحاولة مواجهتها.
واضافت الحزاوي أن الدروس الخصوصية من أكبر هموم الأسر المصرية التي تضطر الى توفير الانفاق علي بعض المتطلبات الضرورية من أجل توفير فلوس للدروس الخصوصية بل هناك بعض الأسر تضطر لعمل جمعيات، وبالنظر لأهم الأسباب التي ساعدت على وجود الدروس الخصوصية
ان كثافة الفصول العالية لا يستطيع المعلم بسببها أن يدير الفصل كما يجب فيضيع الوقت في اسكات الطلاب وتنظيمهم،
ويكون الوقت المتبقي للشرح والتطبيق قليل جدا ويصبح أمر صعب الوقوف على مدى استيعاب الطلاب للحصة، المناهج ثقيلة ومكدسة وغير متناسبة مع المدة الزمنية للسنة الدراسية و قصر وقت الحصة الزمني، فنجد أن الطلاب لا يستطيعوا في الحصة التدريب الكافي علي الدرس لذا يذهب الطالب للدرس الخصوصي للحصول على مزيد من التطبيقات والشرح .
عدم وجود رقابة على أداء المعلم يجعل البعض يتكاسلوا عن أداء مهمتهم بإتقان، في نفس الوقت هناك تدني لمرتبات المعلمين فيلجأ لإجبار الطلاب على أخد دروس خصوصية لديه لزيادة دخله وهناك معلمين يستغلوا درجات أعمال السنة وجعلها وسيلة ضغط على ولي الأمر.
هناك قصور في تدريب المعلمين ومع قلة التدريب فيضطر ولي الأمر البحث عن معلم مدرب وملم بالنظام الجديد واسلوب الأسئلة في الامتحان المعتمدة على المستويات العليا للتفكير.
واختتمت الحزاوي أن عودة المدرسة لدورها وتوفير مجموعات تقوية واختيار المعلمين المتميزين للمشاركة فيها ويكون أسعارها معقولة تنافسية مع أسعار الدروس الخصوصية، وكذلك الرقابة عليها، تناسب المناهج مع المدة الزمنية للسنة الدراسية فالأهم الاهتمام بالكيف وليس الكم،وبالنسبة للمرحلة الثانوية فنرجو من الوزارة استكمال المنصات المختلفة بكل المواد الدراسية والاهتمام بالمدارس الخاصة فهي شريحة لا يمكن إغفالها وتوفير نماذج استرشادية بصفة مستمرة لتدريب الطلاب على النظام الجديد و يتم بصفة مستمرة تحميل مزيد من الاسئلة والتطبيقات، وعلى ولي الأمر الاستفادة بما تقدمه الوزارة من برامج تعليمية أو منصات مختلفة لعل وعسى يستفيد الطالب منها ويعتمد عليها.
التعليقات مغلقة.