فريق عين العالم يرفع شعار “معا لمكافحة العمي”

تقرير : نورا وهبي

عندما يصبح الحلم إنجاز يتخطي حدود الوطن في زمن ندر فيه الخير فأستحق أن نلقي الضوء عليه فالخير من الأعمال التي ترفع من قدر الإنسان وتجعل الحب والوئام يسود بين أفراد المجتمع، هي الإنسانية في أعظم صورها غايته هي خدمة المحتاجين فشعارهم “معا لمكافحة العمي” فريق عين العالم.

أصبح أطباء العيون سفراء لبلادهم بإنجازاتهم، فتعدي الحلم حدود الوطن ليضم قارة إفريقيا ومازال العطاء مستمرا من جيل لآخر، فلم توقفهم الحياة المناخية والحياتية القاسية التي تعرض لها فريق عين العالم.

هذا الفريق الذي يتكون من أمهر أطباء جراحة العيون وممرضين مدربين ، فلم توقفه حدود ليحقق رسالته السامية داعما لجميع المرضي في القارة السمراء  الذي قام بتأسيسه دكتور محمد هندي إستشاري جراحات القرنية والمياة البيضاء وتصحيح الإبصار بالليزر بمعهد بحوث أمراض العيون مدعاة للفخر، فقد إستطاع لأكثر من عشر سنوات كرس مجهوده لمكافحة العمي وقام خلالها بعلاج آلاف المرضي مجانا الذين فقدوا البصر بسبب إصابتهم بالمياه البيضاء وذك في دول إفريقية مثل النيجر وتشاد والسنغال وغيرها….. من خلال إقامته مستشفيات متنقلة مجهزة بأحدث الإجهزة والتقنيات بأعلي مواصفات الجودة الطبية، بعد أن انشأ مركز للعيون في مصر بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية لمساعدة المرضي المحتاجين.

تقديم الدعم الفني للحكومات والهيئات والمنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة العمي

هذا الفريق الذي يعمل علي تقديم الدعم الفني للحكومات والهيئات والمنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة العمي لتنفيذ مخيمات في المناطق النائية التي تعاني نقصا في الخدمات الصحية قام بإجراء ما يزيد علي 50 ألف عملية لجراحة العيون منذ أن بدأعمله في مصر منذ عام 2009 أجري خلالها 30 ألف عملية جراحية متنوعة بالعيون في محافظات مختلفة.

لم تكن باليسيرة بل أتمها بعد مسح شامل استغرق سنوات عن حالات ضعف الإبصار علي مستوي إفريقيا لغير القادرين علي تكاليف العلاج وكشفت الإحصائيات عن 285 مليون حاة يعانون من ضعف الإبصار 39 مليون منهم كفت أبصارهم، وأن 14% من مرضي فقدان البصر من الأطفال وهو ما دفعهم لمساعدة الحالات التي تحتاج مساعدة فورية وقد تم تكريم الفريق المصري الذي يضم اكفأ الأطباء تقديرا لجهوده الطبية في مجال تصحيح الإبصار بالقارة السمراء، ويستعد حاليا الفريق لإجراء المزيد من الجراحات الدقيقة في شهر سبتمبر بدولة السنغال من أجل حياة أفضل لمرضي العيون.

تلك الرسالة الإنسانية التي ينشرها فريق عين العالم تسمو فوق مهنة الطب ليبذل فيها الطبيب كل ما أوتي من علم وخبرة ويضحي بوقته وراحته من أجل رسالته في مساعدة المرضي المحتاجين داخل وخارج مصر، مقدمين خدمة للمجتمعات دون التفريق بين المرضي علي اختلاف جنسياتهم أو أديانهم.

فتحية إجلال لتقدير لكل من ساهم في مساعدة غير القادرين وارتقي بمهنته من أجل خدمة المجتمع دون النظر لعرق أو دين.