مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد عاشور يكتب “تاج العارفين سيدي عبد الحافظ”

25

بقلم: أحمد عاشور

 

طب الكاملين وتاج العارفين سيدي عبد الحافظ بن علي الصعيدي التعريف بالشيخ سيدي قطب الكاملين وتاج العارفين العلامة الفاضل والملاذ الكامل والتأليف المفيدة سيدي الشيخ عبد الحافظ بن علي بن محمد بن محمود وهكذا حتي يتصل النسب بسيدنا عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صل الله عليه وعلي آله وسلم.

مولد الشيخ

ولد سيدي الشيخ ببلدة يقال لها عنيبس تجاه طهطا بصعيد مصر المشهور وأنه نشأ بها وحفظ القرآن واشتغل بمطلب العلم علي مذهب الإمام مالك رضي الله عنه علي بعض العلماء من أهل طهطا . رحلة علم الشيخ ثم رحل إلي مصر لطلب العلم بالأزهر الشريف فأخذ العلم عن العلامة الشيخ البولاقي والشيخ القويسني والشيخ التميمي المغربي وأضرابهم من أجلاء عصره واستمر علي طلب العلم وتعلمه ابتداء الي أن فتح الله عليه بكثير من العلم فأفاد الغير وعلمه انتهاء ودرس بالأزهر المعمور مدة من السنين وكان رضي الله عنه شيخ عمود في الجامع الازهر .

تصوف الشيخ أخذ طريق السادة الخلوتية عن الأستاذ والقطب والملاذ سيدي الشيخ إسماعيل ضيف وأخذ في الجد والإجتهاد الي أن فتح الله عليه في الطريق أيضا فأجازه الأستاذ المذكور بأخذ العهود وبالإرشاد فكان ذالك وقد فتح الله علي كثير ممن أخذ عنه ثم أراد الله بتوجه الي الروضه المرونقة المسماة لفظا المحرقة سابقا السعودية مركز العياط محافظة الجيزة وبدعوة من بعض الطلبه الذين يأخذون العلم عنه فأجاب الدعوة إمتثالا للسنة .

ثم لما أردا الرجوع الي الأزهر فتعلق به غالب أهل هذه البلدة مدة من الأيام وصرحوا له بأن القصد هو اقامة الأستاذ عندهم لتعليمهم ما يجب عليهم شرعا حيث أنهم لا يعرفون شيئا من الواجبات الأصلية ولا الفرعية وصرحوا له أيضا بأنه ان تركهم علي ماهم عليه من الجهل لسألوه عن ذالك بين يدي الله عز وجل قال رضي الله عنه فلما سمعت منهم هذا الكلام تغيرت طبعا وضقت زرعا ولم أستطع الخروج ولو هروب لحكمة يعلمها رب الغيوب كل ذلك وأنا أقول لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ويجعل بعد العسر يسرا الي أن قدم علي أستاذي الشيخ اسماعيل ضيف فأخبرته بما كان فقال لي ان الله أراد بذالك ورسوله به أمر فما الأمر بيدي ولا بيدك قال رضي الله عنه فعند ذالك التزمت مع الله الادب ورضيت بما قسم لي ووهب .

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

ثم أخذت في النصح والارشاد وتنهيض همم العباد الي أن طلع فجر الديانة في هذة البلاد ولاح ونادي مؤذنه حي علي الفلاح ثم أقام رضي الله عنه بهذه البلدة مدة من السنين لتعليم أهلها ما يجب عليهم وتعليم الغير أيضا ممن كان يحضر هناك لطلب العلم وألف بها جملة من المؤلفات وانتفع به الخاص والعام . كان رضي الله عنه زاهدا ورعا عفيفا لم ير أنه خرج الكتاب أو السنة طرفة عين وكانت له كرمات كثيرة لا تخفي خصوصا علي من شاهده ولا ينكرها إلا حسود أو غبي أما من نور الله قلبه فيعتقد صدق.

 

وفاة الشيخ 

 

توفي رضي الله عنه في شهر رمضان سنة ألف وثلثمائة وثلاثة من الهجرة النبوية علي صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام وأزكي التحية ووافق انتقاله الي الدار الاخرة ليلة سبع وعشرين من الشهر المذكور أعني ليلة القدر علي المشهور وفي ذالك من البشارة والاشارة لحسن الختام ما لا يخفي علي ذي بصيرة ودفن بالبلدة المذكورة بسفح الجبل الغربي وقبره ظاهر هناك يزار رضي الله عنه وأمدنا بمدده . طريق الشيخ وأولاده وأحفاده وسلك أولاده وأحفاده نهجه في تدريس العلم الشرعي وتسليك الراغبين في السير إلى الله تعالى وهم الأن في قرية السعودية وقرية أبرويش .

فقد أنجب الشيخ ثلاثة ذكور وسبع بنات . فأكبر أولاده الذكور هو سيدي القطب الجليل والولي الكبير قطب الأسرارقالب:عبد الحافظ أبو الضياء البشير / كان رضي الله عنه كثير الكرامات غزير العلم فقيه مالكي مثل أبيه فكان رضي الله عنه ميزان للشريعة وميزان للحقيقة قد أرتحل سيدي البشير من قرية السعودية إلى قرية أبرويش وأقام فيها وتزوج وأنجب وأخذ يسلك أهلها في طريق الله وكذالك مع أهل القرى المحيطة بها والمراكز المختلفة ومدينة طنطا و المنصورة ومحافظة سوهاج وقنا وغيرهم من قرى ومحافظات مصر .

وكان الشيخ صاحب حال عظيم وهيبة كبيرة فكان يهابه كل من راه ويخاف منه كل من سمع صوته ويعشقه من جلس معه وكان يتسم بالشدة مع الظالم واللين مع الضعيف … وكانت ومازالت كرامته باهرة يبهر به الله كل من أعتدى عليه بسوء . فشمس الحب مشرقة بالأنوار .

 

وشيخي الجليل إمام للعشاق أبو البشير قطب الأسرار … ضياء وهادي لقلب المشتاق وثانيهم هو سيدي القطب برهام الدين الحسيني / وكان رضي الله عنه دائما مختلى وكان كثير الجلوس في طنطا بجوار القطب النبوي سيدي أحمد البدوي قدس الله سره ، وأتسم سيدي الحسيني بفرط عشقه لسيدنا رسول الله فما سمع اسمه الا ودمعت عيناه وارتجف حبا وشوقا وإن كان متكائاً أو جالساً وقف حتى أنه إذا سمع أحد الناس ينادي على أحد آخر ممن يكون أسمهم على أسم الرسول لم يملك نفسه ويقف ويصلى على حبيبه . وثالثهم هو سيدي العالم العلامة سيدي الإمام محمد الأمير / وقد أسماه والده بذالك تيمنا بإسم الإمام محمدالأمير الكبير وكان رضي الله عنه واسع العلم تفقه على مذهب الإمام الشافعي له مؤلفات في الفقه والتصوف والنحو والشعر وغيرها .

 

وقد أنجب سيدي البشير: ــ 1/ القطب الأفخم والعلم الأزهر البحر الذي عم فيضه سيدي حامد البشير شيخ الشريعة وشيخ الحقيقة منارة العلم وأنجب سيدي حامد سيدي محمد البشير وأنجب سيدي محمد راجي عفو القدير أحمد البشير 2/ القطب الكبير سيدي عبد التواب البشير الملقب بعمدة المجاذيب على التحقيق . وأنجب سيدي الحسيني ــ 1/ سيدي القطب محمد الحفني وقد أنجب سيدي أحمد أبو الفتيان وسيدي عبدالمعز وأنجب سيدي الأمير’:- سيدي الإمام أحمد البدوي وقد أنجب الشيخ الحسيني وسيدي القطب إبراهيم الدسوقي وقد أنجب سيدي محمد وسيدي محمود وسيدي أحمد رضي الله عن السادة الحافظية جميعا .

التعليقات مغلقة.