بقلم احمدمحمودسلام
في ذكري رحيله التاسعة يستمر الحديث عن الأماكن الشاغرة قرين إستياء من المشهد الكروي في مصر وهو ما إنعكس علي المنتخب الوطني لكرة القدم الخذلان المستمر للمصريين لا اداء ولا بصمة يمكن أن تعيد إلي الأذهان تجربة الكابتن محمود الجوهري التي إنتهت بمشهد أليم وقد عاد في صندوق خشبي علي طائرة ملكية قادمة من الأردن وقد لقي ربه في الأردن الشقيق التي إستقبلته مدربا لمنتخبها القومي وخبيرا في مجاله في إتحاد الكرة الأردني ليعامل معاملة الملوك بعد أن ترك مصر حزينا مقهورا في مشهد معهود دائما مايتكرر مع النابغين ليطغي القول الأثير المؤلم القائل لاكرامة لنبي في وطنه .
أكتب عن الكابتن محمود الجوهري الغائب الحاضر صاحب التاريخ المشرف لاعبا ومدربا وقد لقي ربه في الأردن 3 سبتمبر سنة 2012 ليخرج جثمانه في مشهد يليق بقائد عظيم حيث ودعته القيادة الأردنية وداعا ملكيا تصدره أحد أبناء الملك حسين وهو الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم الذي حضر مع الجثمان إلي القاهرة في طائرة خاصة تقديرا لرجل عظيم .
لماذا ترك الجوهري مصر وقتها الأجابة معلومة وقد ضيق عليه بعد إنتهاء بطولة كأس العالم سنة 1990 وقد كان صاحب الإنجاز التاريخي للوصول بمصر لمونديال 1990 في إيطاليا للمرة الثانية بعد 56 عاما .!
تجربة ” الجنرال “محمود الجوهري لاعبا ومدربا للنادي الأهلي والمنتخب القومي المصري لكرة القدم لاتخفي علي أحد وقد كانت خلفيته العسكرية ضابطا في الجيش المصري من علامات نجاحه قائدا قوي الشخصية وذاك لايرضي كثيرا بحكم أن مجال كرة القدم يصطدم بالأنا دائما . !
فارق محمود الجوهري مصر إلي الأردن وعومل هناك بما يليق وكان مبلغ الأسي أنه لم يُعامل في وطنه بمثل ماوجد في الأردن الشقيق .
تجربة محمود الجوهري إنتهت معه لأنه شخصية غير قابلة للتكرار وعصية علي البعث من جديد لأن الأقوي شخصية يحد من طموح الآخرين في الظهور علي هامش السيرة . !
كان الكابتن محمود الجوهري من أوصل مصر لبطولة كأس العالم عام 1990
ظلت مصر تنتظر تكرار الأمر حتي تكرر الأمر عام 2019 في بطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا والتي خرج منها المنتخب القومي رسمياً بعد هزيمتين من أوروجواي وروسيا كان خيار المدرب الأجنبي هو السبيل بعد أن إنتهت مرحلة المدرب الوطني بعد تجربة الكابتن الجوهري ثم الكابتن حسن شحاتة .!
ليقع الإختيار علي الكابتن حسام البدري . وهنا مصر علي موعد مع فراغ موحش في ظل إفتقاد بصمة المدرب .!
يقينا تجربة الكابتن محمود الجوهري لن تتكرر فلاكرامة لنبي في وطنه وسوف يظل مشهد الختام مبعث ألم وقد ودعته المملكة الأردنية الهاشمية وداع الملوك وقد لقي ربه تاركاً تجربة رائعة وجدت دعماً ملكيا لرجل إستثنائي لن يتكرر في تاريخ الرياضة في العالم العربي.
الكابتن محمود الجوهري في ذكراه تظل الامكان شاغرة بفعل فاعل وهنا مصر تكابد جراء مرارة الصبر علي سوء الإختبار.
…دعاء موصول بالرحمة والمغفرة للجنرال الأول والأخير في تاريخ الكرة المصرية “محمود الجوهري”.
#أحمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.