32 – الإنتظار ..إلى متى؟؟؟
بقلم – محمد محمود الجندي:
إلى متى ينتظر العالم سؤال يطرح نفسه على دول العالم الصامت وعلى دول الجوار لقطاع غزة …..الكيان المحتل يقتل المدنيين من النساء والأطفال بالآلاف ويحاصر القطاع ويقوم بعملية تجويع وتعطيش ويمنع وصول الوقود والدواء ويلقى القنابل الحارقة والفسفورية المحرمة دوليا ولا يهتم بالقوانين الدولية والإنسانية ولا يستمع إلى انتقادات أو قرارات المنظمات الدولية وإنما ينفذ مايحلو له ويسفك دماء الأبرياء ومعظمهم أطفال صغار ويدعى أن حماس تستخدمهم دروعا بشرية وهذا بخلاف الحقيقة لقد قتلت إسرائيل أكثر من خمسة عشر ألف وخمسمائة من المدنيين وهدمت أكثر من نصف مليون وحدة سكنية وأصبح السكان يعيشون فى العراء وسط ظروف غاية فى الصعوبة لنقص الغذاء والماء والوقود والكهرباء والخدمات الصحية ونقص فى الأغطية ووسائل التدفئة خاصة ونحن فى فصل الشتاء القارص البرودة أضف إلى ذلك إلقاء القنابل والصواريخ وعمل أحزمة نارية وعدم شعور المدنيين بالأمن والأمان ودفع السكان نحو الجنوب وتهجيرهم قسريا من الشمال حتى يكونوا فى أمان ثم يهاجم الجنوب ويدفع بهم نحو رفح وهذا ينذر بخطر كبير حيث ينوى الضغط عليهم والدفع بهم نحو سيناء المصرية وهذا خط أحمر سيدفع المنطقة كلها للهاوية حيث أن مصر لن تسمح بذلك وكما أعلن كل المسئولون المصريون فى تصريحاتهم واليوم وقد قامت القوات الإسرائيلية بضرب منزل على بعد مائتي متر فقط من حدود مصر فهل هذا إختبار لرد الفعل المصرى أم ماذا تريد إسرائيل ؟؟؟ أننا نراقب مايجرى على الحدود المصرية بحذر ويجب أن يكون هناك رد فعل مصرى أقوى ولهجة أشد مع العدو الذى لا يفهم لغة الحوار والهدوء ويجب أن لاننتظر أو نثق فى عهود أمريكية إسرائيلية بأن التهجير لسيناء مرفوض وحتى لانقع فى المحظور أمام الأمر الواقع ووقتها لايكون أمام مصر سوى الاقتتال مع الفلسطينيين ومنعهم من التوجه لسيناء أو القتال مع إسرائيل التى لاتبالى بالعهود والمواثيق ومعاهدة السلام. .. علينا رد الفعل القوى على ما يحدث وإظهار العين الحمراء للعدو الصهيونى مادام يقترب من حدودنا …..وإلى العالم الصامت وأمريكا بالذات وهى التى تمد الكيان الصهيونى بالسلاح والمعونات والدعم السياسى أن يتحرك قبل فوات الأوان فالعالم على فوهة بركان نتيجة الممارسات الغير أخلاقية للصهاينة فى غزة والضفة الغربية حيث زادت عمليات القتل للمدنيين بصورة غير مقبولة تنذر بأكبر الأخطار حيث وصل عدد الشهداء خلال يومين من انتهاء الهدنة فقط أكثر من ألف شهيد وآلاف المصابين بإصابات خطيرة ويقوم الكيان المحتل بمنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للجرحى ليقتلهم بدم بارد . …وكذا قيام المستوطنين المسلحين فى الضفة الغربية بقتل المدنيين الفلسطينيين وقيام الجيش بإعتقال أكثر من ثلاث الآف منذ السابع من أكتوبر … فمتى يتحرك العالم وماذا ينتظر ؟؟؟هل يوجد سقف للقتل وعدد محدد من القتلى ينتظره العالم حتى يتحرك ؟؟؟
التعليقات مغلقة.