بقلم احمدمحمودسلام
تناول الكاتب الراحل الأستاذ أحمد رجب في عموده الشهير نصف كلمة بجريدة الأخبار عدد الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 ماجري مع الإذاعية آمال فهمي وقد كتب حرفيا :-
ترقد آمال فهمي في مستشفي مصر الدولي بعد إصابتها بكسور في الحوض إثر وقوعها أثناء العمل فنقلتها الإسعاف التابعة لإتحاد الإذعة والتليفزيون إلي عنبر كسور قصر العيني المزدحم بالمرضي ورفضت الإذاعة نقلها إلي مستشفي خاص .فإنتقلت وسط الآلام إلي مستشفي مصرالدولي وتكلفت العمليات والإقامة45ألف جنيه
رفضت الإذاعة دفعها مع أن “آمال” تدفع خمسة جنيهات شهريا للرعاية الطبية منذ سنة 1950 إلي 2013…..وهو مبلغ كبير يكفي لعلاجها في أكبر المستشفيات, وقديما قال الشاعر “لكل داء دواء يستطب به إلا”الندالة” أعيت من يداويها… ولاتزال آمال في المستشفي تعاني من آلام الندالة..!
إنتهت نصف كلمة….وقد رحلت آمال فهمي و رحل أحمد رجب وإستمرت آلام الندالة حيث تكرر ماجري مع آمال فهمي مع الإذاعي الكبير الأستاذ حمدي الكنيسي رئيس الإذاعة المصرية الأسبق وقد ساءت حالته الصحية قبل أيام وهو ما إستلزم توجيها رئاسيا بعلاجه في مستشفي القوات المسلحة بالمعادي وقد مكث بها نحو أسبوع لتصعد روحه إلي بارئها الجمعة 27 أغسطس2021.
الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي تاريخ من العطاء مراسلا للإذاعة المصرية إبان حرب أكتوبر المجيدة وقد إلتحق بها عام1961 مذيعا بالبرنامج العام بعد تخرجه من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وقد تبوأ مناصب عديدة منها رئاسة إذاعة الشباب والرياضة فضلا عن إختياره مستشارا إعلامياً لمصر في الهند وبريطانيا.وظل بعد تقاعده في بؤرة الأضواء من خلال نقابة الإعلاميين إلي أن نال منه المرض .
الأمر إذا إستلزم التكريم في نهايات العمر بما تحمله الكلمة من معان وهنا حق العلاج جراء أمراض الشيخوخة وتوابعها واجب وذاك دور الإذاعة المصرية نحو قامة تاريخية تركت مايخلد مسيرته الرائعة، وقد تكرر ماحدث مع الإذاعية آمال فهمي مرض إستلزم توجيها رئاسيا للعلاج .!
آلام الندالة عاودت ورحل الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي بعد صراع مع المرض وقد تكفلت به القوات المسلحة بعد توجيه رئاسى.
تكريم الإنسان في نهايات العمر حق لايستلزم توجيها رئاسيا .
رحم الله الإذاعي الكبير الأستاذ حمدي الكنيسي وأسكنه فسيح جناته.
وتستمر آلام الندالة تنشد توجيها رئاسيا بإصدار تشريع يقي المصريين من توابعها .
#أحمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.