بقلم احمدمحمودسلام
“ربع قرن” علي رحيل الأستاذ أحمد بهاء الدين.
المناسبة ذكري حزينة جراء فقد قامة كبيرة في تاريخ الصحافة المصرية والعربية .
من عاشوا زمانه يفتقدونه اليوم بشدة وقد كان الأروع مهنيا كاتبا لايشق له غبار برصد ويحلل بأسلوب سلس جعله من أشهر الكتاب الصحفيين في زمانه .أحد أيقونات الصحافة المصرية التي تلقفته لموهبته الفذة التي جعلته يترك الوظيفة الحكومية في قلم قضايا الحكومة بوزارة العدل ليدخل عالم الصحافة وكانت البداية في روز اليوسف وكان أصغر رئيس تحرير بمصر يوم ان تراس تحرير مجلة صباح الخير في بداية صدورها عام 1956.
وتتوالي مناصبه الصحفية غير المسبوقة رئيسا لتحرير جريدة الشعب ودارالهلال والأخبار واخبار اليوم والاهرام في مرحلة مابعد عزل الاستاذ محمد حسنين هيكل عام 1974لمدة عام بعد وفاة الأستاذ علي أمين الي ان اختلف مع الرئيس السادات بعد هجومه الشرس علي نظام الإنفتاح الإقتصادي ووصفه بالسداح مداح ليترك مصر بعدها الإقامة بالكويت رئيسا لتحرير مجلة العربي الكويتية الشهرية حتي عام 1982.
حديثي عن الأستاذ أحمد بهاء الدين في ذكري رحيله المنسية إلا لدي القراء وقد لقي ربه 24 أغسطس سنة 1996 بعد صراع مع المرض وقد دخل في غيبوبة جراء نزيف في المخ اثر غزو العراق الكويت في أغسطس عام 1990.
كانت مرحلة التوهج للأ ستاذ بهاء بعد عودته لمصر كاتبا متفرغا بجريدة الاهرام وقد كان يكتب مقالا يومياً في الصفحة الأخيرة بعنوان’ يوميات.”
ظل مكان عموده اليومي في الأهرام شاغرا سنوات إلي أن تحصل عليه الراحل إبراهيم نافع ليكتب يوميا تحت عنوان حقائق .وهو الحيز الذي يشغله حاليا فاروق جويدة .!
أكتب عن الاستاذ بهاء وقد افتقدت مصر كاتبا لابتكرر وكانت إطلالته في سنواته الأخيرة من خلال عموده اليومي بمثابة تشخيص لكل ماتكابده مصر وقد كان يكتب بموضوعية وشفافية إنحيازا الي الصدق والمهنية وكثيرا ماكانت اصداء كتاباته تسبب ضيفا لنظام الحكم وكثيرا ماكان يتم منع مقاله. !
في ذكراه ال25 تفتقد مصر قلمه المؤثر في ظل الوفرة في الشخوص في عالم الصحافة تزامنا مع ندرة الأثر حيث يكابد القراء جراء تغريبة الصحافة القومية جراء التجربف الممنهج خلال الحقب الماضية وهو ماترتب عليه تصعيد الراكضين لأجل الارتقاء بأنفسهم علي حساب المهنية والمصداقية وإقصاء المجيدين.
” كتب” الأستاذ بهاء وأشهرها “أيام لها تاريخ”يقينا ثروة للقراء ومقالاته تنشد من يوثقها في كتاب. .
رسالة الكاتب إذا لاتتوقف بالممات .طالما ترك أفكاره عملا صالحا يوثق الصدق والمهنية وهنا يشهد القراء ببراعة الأستاذ بهاء. الغائب الحاضر دوما ولله البقاء.
#أحمد_محمود_سلام