التطبیقات الرقمیة وتطویر نظام التعلیم المصري

بقلم – أ.د. عادل السعدني

عمید كلیة الآداب جامعة قناة السویس

مع دخول مصر عھد الجمھوریة الجدیدة التي اطلقھا السید الرئیس عبد الفتاح السیسي وتوجیھاتھ بضرورة الاستفادة القصوى من التطورات المتسارعة في التكنولوجیا الرقمیة في كافة المجالات ولاسیما في قطاع التعلیم في مصر , أخذت الحكومة المصریة بقیادة الدكتور مصطفي مدبولي على عاتقھا مواكبة تلك التطورات واتخاذ خطوات فعالة في ھذا

الصدد , وھو الأمر الذي اكدة الدكتور طارق شوقي من خلال تصریحة

بأنه تم استخدام تلك التطبیقات الذكیة في نظم التعلیم في مصر منذ عام

2017 , للاستفادة منھا الى أقصي درجة , حیث أعلن خلال اجتماع مجلس الوزراء بمدینة العلمین الجدیدة عن استحداث نظام تقییم جدید لقیاس مستویات فھم نواتج التعلیم وذلك بقیاس مستویات الفھم والتطبیق والتحلیل كبدیل لاسترجاع المعلومات , وان استخدام تلك التطبیقات الرقمیة قلل الكثیر من الجھد والوقت في عملیات التصحیح والمراجعة

للامتحانات من خلال التصحیح الالكتروني الذي قلص استخدام العنصر

البشري فیھا الى 400 فرد بدلاً من 100 الف في السابق , كما ان البرامج التطبیقیة الحدیثة التي استخدمتھا الوزارة وتعمل على تحدیثھا من شأنھا رفع معدلات التحول الرقمي والاتجاه نحو التعلیم الالكتروني بمراحل ایجابیة , حیث تم تحدیث البنیة المعلوماتیة في المدراس من خلال المعلومات , واستخدام التابلت كوسیلة للاضطلاع والتحصیل العلمي , توفیر الحواسب الالیة ووسائل الاتصال الحدیثة من خلال الشبكة الدولیة

اضافة الى المنصات التعلیمیة الرقمیة وتوفیر المادة العلمیة على موقع

بنك المعرفة المصري, فضلاً عن القنوات التعلیمیة التلفزیونیة التي دشنتھا

الوزارة والتي تبث برامجھا التعلیمیة لمختلف المراحل ,وھذه التطورات

من شأنھا الاسھام في جودة العملیة التعلیمیة ومنع حالات الغش والتلاعب

في النتائج , وھو ما ظھر في مؤشرات النجاح التي وصلت الى %74

مقارنة بالأعوام السابقة , فلا یمكن أن تظل الدولة قابعة في مكانھا في الوقت الذي یشھد فیھ العالم تطورات متسارعة في التكنولوجیا الرقمیة.

وباتت تشكل مؤشراً ھاماً من مؤشرات قوة الدولة وتفوقھا النوعي