مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب ذكري رحيل فؤاد سراج الدين

3

بقلم احمدمحمودسلام

الحديث عنه يفرض نفسه بقوة ذاك لأنه يفتح المجال لحديث آخر عن الساسة في مصر الملكية وقد تم تغييب التاريخ وطمس الحقائق لصالح مرحلة الجمهورية بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 والمحصلة زيف وبهتان وقد تداولت الأيام وجارت علي من جاروا علي ثوابت مفادها أن لمصر محبين وأنه وإن طويت صفحة حاكم فذاك يستلزم الإنصاف لأن الأيام دول والرهان في هذا الأمر يثبت فطنة المصريين.

تلك مقدمة فرضتها ذكري رحيل أشهر ساسة مصر الملكية المرحوم فؤاد باشا سراج الدين ال21 وقد رحل9 أغسطس2000 رئيسا لحزب الوفد الجديد .

فؤاد باشا سراج الدين قامة تاريخية في الحياة السياسية المصرية لاينال منها أحاديث وصم مرحلة ماقبل 23 يوليو 1952 بالعهد البائد.!
فؤاد سراج الدين أحد أقطاب الوفد في مصر الملكية

وزير داخلية ماقبل الثورة ابان معركة البوليس في الإسماعيلية . موضوع مقالي وقد مرت ذكري رحيله نسيا منسيا إلا من جريدة الوفد مع تذكير به في عمود يومي في المصري اليوم بحكم جذور مؤسس الجريدة المهندس صلاح دياب الوفدية.

قد يهمك ايضاً:

المرأة والمسئولية وضغط العمل

تلاميذ عمرو بن لحي

الحديث عن ذكري رحيل فؤاد باشا سراج الدين يفرض نفسه بقوة إذ يتعلق بشخصية مصرية عاصرت احداثا وساهمت في الحياة السياسية خلال عمر مديد.
هو من اصدر اوامره لرجال البوليس في مديرية الاسماعيلية بالقتال ضد القوات البريطانية حتي آخر طلقة وهو الحدث التاريخي الذي اتخذته مصر عيدا للشرطة منذ 25يناير1952.

اعتقل بعد الثورة باعتبار أنه من العهد البائد.
اعتقله الرئيس السادات ضمن من اعتقلهم في سبتمبر 1981.
عاود حزب الوفد للمشهد السياسي من جديد بحكم قضائي عام 1984. !
ظل رئيسا لحزب الوفد الجديد حتي وفاته9 اغسطس 2000..
تبرع بقصره في الدقي ليكون مقرا لحزب الوفد.

كل من عاصروه أكدوا علي وطنيته وحبه لمصر وهو ما يستلزم أن يوضع في المكانة التي تليق بسياسي مصري لايمكن محو سيرته لمجرد أنه من مرحلة ماقبل ثورة يوليو.

في ذكراه ال21. …مصر الملكية كانت زاخرة بالساسة العظام وحزب الوفد في المقدمة وكانت هناك حياة حزبية ومعارضة مستنيرة وكان البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ فعالا برغم ضبابية تلك الأيام لكون مصر مستعمرة بريطانية.

ذكري رحيل القطب السياسي الكبير محمد فؤاد سراج الدين مناسبة لحديث لايتوقف عن تاريخ مصر الذي سطرته الأهواء وقدصار لزاما توثيق كل الأحداث بموضوعية إنصافا للأموات وتبصرة للأحياء في وطن يكابد جراء تغييب التاريخ وذاك لايليق بمصر التي وثقت تاربخ الفراعنة وتوقفت بعد ذلك لتستمر معارك نبش القبور والمبتلي هو الوطن. !
#احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.