أحمد سلام يكتب يحدث فقط في مصر .!

بقلم احمدمحمودسلام

قبل الأول من أغسطس من كل عام تنتهي وزارة الداخلية من إعداد بيان بحركة التتقلات والترقيات علي أن يتم التنفيذ اعتبارا من أول أغسطس مع إتاحة التظلم من النقل وذاك نهج متواصل في سبيل أداء الوزارة لدورها الأمني .

ما إن يتم الإعلان عن الحركة الا وتتولي مواقع التواصل الاجتماعى نشر التتقلات والمواقع التي يتنقل إليها الضباط قرين تركيز علي صلة القرابة والتهنئة لهذا او ذاك بموقعه فضلا عن السجل الوظيفي.

تولت مواقع التواصل نشر كل شيء ولاتسل عن اعتبارات أمنية والمشهد أقرب ما يكون لاحتفاليات شعبية دون الأخذ في الاعتبار الدواعي الأمنية وتلك خدمة ذهبية لمن يهمهم الأمر. !

قديما كانت إسرائيل تتابع صفحة الوفيات في الأهرام لمعرفة أسماء القيادات ومواقعهم بحكم أن عقيدة التفاخر بالمتاصب متأصلة لدي مصر الفرعونية واليقين بأنها تفعل وحتي الآن. !

لاح في خاطري ماقيل يوما عن محطة المطار السري نموذجا تاريخيا لتسرب المعلومات الأمنية بحسن نية وقد كان السائقون يجاهرون علانية بالنداء لمن يريد أن يذهب إلي منطقة بعينها كان يوجد بها مطار وقت الحرب وكان مطارا سريا.!

في ظل العمليات الإرهابية أليس نشر أسماء الضباط ومواقع العمل بمثابة إفشاء أسرار أمنية والمحصلة ان من يتتبع اسما بعينه من السهل أن بعرف موقعه.
فلان ترقي وعلان يتفاخر بأنه علي صلة قرابة به …مواقع التواصل تولت الأمر .

يحدث فقط في مصر في توقيت ثابت سنويا عند حركة تنقلات الداخلية وذاك من الممنوعات في القوات المسلحة التي تعمل في صمت وسرية وهذا من المفترض أن يحدث في الداخلية صونا لحياة الضباط ولابد مراعاة الاعتبارات الأمنية .

من له قريبا أو صديقا ارتقي منصبا أعلي فليذهب إليه للتهنئة ولابد من وقفة حاسمة ضد مهرجانات مواقع التواصل الفرعونية. !
#أحمد_محمود_سلام