مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب دموع” الشهبانو” !

بقلم احمدمحمودسلام

مشهد لم يتغير منذ رحيله في 27يوليو1980بعد صراع مع المرض وقد نال منه السرطان ليواري الثري في مقبرة فخمة بمسجد الرفاعي بالقاهرة علي النسق الفارسي آخر إمبراطور لإيران وبالفارسية كان لقبه شاهنشاه أي ملك الملوك.

الأمبراطورة فرح ديبا أرملة شاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة في الذكري ال41 لرحيل زوجها وقد وصلت إلي مقبرته صباح الثلاثاء 27 يوليو مع أسرتها لإحياء ذكري الشاه وقد إستوقفتني اللقطات المصورة لها وهي جالسة تبكي أمام القبر وهنا المشهد إنساني بحت فكم من مرات عديدة تناولت فيها وفاء الرئيس السادات وإستضافته شاه إيران بمصر بعد خروجه من بلده إثر إندلاع الثورة الإيرانية ضد نظام حكمه في يناير 1979. وهو الموقف الذي أثار ردود أفعال غاضبة.

ضاقت الدنيا بمن كان يطلق عليه ملك الملوك وتخلت عنه الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنه كان الحليف الرئيسي لها في الشرق الأوسط وكانت وجهته بنما وقد ضيق عليه فيها وإستحال أن يجد موضعا في الأرض يحيا به إلا مصر السادات التي إستقبلته وقد نال منه المرض ليلقي ربه في مستشفي القوات المسلحة في المعادي ويشيع في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الرئيس السادات.

موقف السادات أثار عداء دولة الملالي في إيران بحكم أن شاه إيران طاغية أفلت من المحاكمة بعد مغادرته إيران جراء الثورة.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير : لا تحاول أن تعيش في جلباب غيرك

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

موقف السادات أثار غضب الناصريين بحكم دعم شاه إيران لإسرائيل عام1967 بينما السادات بثمن دعمه لمصر بالبترول في حرب اكتوبر المجيدة عام1973.

زيارة” الشهبانو” وهي كلمة فارسية تعني الإمبراطورة لم تنقطع لمصر منذ رحيل الشاه وكانت دوما معها السيدة جيهان السادات رحمها الله إذ لاتنسي عائلة الشاه موقف الرئيس السادات الرائع مع الشاه الراحل.

دموع الشهبانو في مقبرة زوجها الراحل مشهد أثار الكثير من الشجون وهنا مشاعر الزوجة محل تقدير ولكن تظل سيرة الشاه الراحل محمد رضا بهلوي في كل ذكري للرحيل محل أحاديث تتباين. غضب في طهران ترتب عليه إطلاق إسم قاتل الرئيس السادات علي أكبر شوارع طهران قرين صورة للقاتل خالد احمد شوقي الإسلامبولي.
يقينا هناك تقدير لموقف الرئيس السادات من العارفين بقدره .بينما غضب الناصريين جم. !

إستقبال مصر الرسمية لأرملة الشاه من موجبات الأصالة المعهودة لأن الأمر هنا يتواتر كل عام بعد أن إستحالت عودة الإمبراطورية الإيرانية ونقل رفات الشاه إلي طهران أسوة بوالده رضا بهلوي الذي دفن أيضا في مسجد الرفاعي وتم نقل رفاته بعد إستعادة الإبن محمد رضا بهلوي للسلطة.

يبقي دوما الحديث عن شاه إيران محمد رضا بهلوي موضع شجون وقد كانت مصر وجهته قديما يوم أن تزوج من شقيقة الملك فاروق وقد تم الطلاق ليعاود إليها بعد نحو أربعين عاماً لاجئا وقد نزع الله منه الملك ليواري الثري في مقبرة فخمة علي الطراز الفارسي في مسجد الرفاعي بالقاهرة وهنا الملك لله.

في ذكراه ال41 شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي صفحة طويت إلا لدي زوجته الأرملة الباكية علي أيام كانت ولسان حالها يقول ياليتها دامت وهنا يستمر البكاء على أمل أن تهدأ الجراح وذاك يستحيل فقد ماتت معه وإن ظل القلب ينبض بالحياة.ويؤكد ذلك دموعها علي قبره الذي تحرص علي زيارته كل عام إحياءا لذكراه .!
#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.