مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب قطز وبيبرس للأبد !

13

بقلم احمدمحمودسلام

حكايات التاريخ دوما مؤلمة اذا ماتعلق الأمر بكرسي الحكم حيث تنتهي المودة بتعارض المصالح واختلاف الرؤي وقد يتطور الأمر إلي سفك الدماء. !

قديما كانت قصة قطز وبيبرس موضع اسي وقد انتهي أمر رفاق الرق ثم التحرر من العبودية الي حيث الإقتراب من السلطة في عهد الدولة الأيوبية ليتولي حكم مصر’ سيف الدين قطز” ليحارب التتار ويجهز عليهم وكان ساعده الأيمن رفيق الرق وأسر العبودية” الظاهر بيبرس” وتتوالي الأحداث عاصفة ليقتل بيبرس قطز ويحكم مصر بعده .!

كانت رواية علي أحمد باكاثير” وااسلاماه” مصدر شغف لكل المولعبن بالتاريخ وقد تطرقت الي قصة الأمير محمود والاميرة جهاد في عمل سينمائي شهير ولم يتطرق الأمر الي النهاية التي سطرها التاريخ للأمير محمود وقد تحول من مملوك إلى أمير وفي النهاية لقي مصرعه قتيلا علي يد صديقه الاقرب. !
يقيني بأنهما لو إستقر بهما الحال في العبودية ماكانت تلك النهاية الدامية.

بيبرس وقظز للأبد نهج تكرر عبر التاريخ وسيظل فما إن يصل المرء لكرسي الحكم حتي يتبدل ولاتسل عن إستمرار لصداقة او مودة.
الأمر. إذا في البلاد التي تنحسر فيها الديمقراطية وتكابد الحرية ولاتفارق المشاهد الدموية .!

في العصر الحديث كانت ثورة الجزائر موضع إهتمام ودعم بلا حدود من مصر عبد الناصر وقد فتحت مصر أبوابها للثوار أحمد بن بيلا وهواري بومدين وبوضياف ورفاقهم وما ان فارق الاستعمار الفرنسي حتي تولي ثوار الأنس حكم الجزائر وكان احمد بن بيلا اول رئيس للجزائر.

قد يهمك ايضاً:

محمد حسن حمادة يكتب: الإسلام ليس دينا هشا لنخشى عليه من هذه…

حقائق المرحلة الثانية في حرب تحرير فلسطين

إنتهي أمر أحمد بن بيلا بأن أطيح به من خلال إنقلاب عسكرى ومن فعلها رفيق الكفاح هواري بو مدين!!

تشاء المقادير ان يصاب بو مدين بمرض عضال أودي بحياته ويبقي احمد بن بيلا حرا طليقا يعامل بكل إحترام وتقدير الي ان لقي ربه قبل سنوات وما ان تاتي سيرة الجزائر حتي يذكر اسم الثائر العظيم احمد بن بيلا ولا أثر لمن إنقلب عليه.

اختتم بقصة ناصر وحكيم اصدقاء الأمس ورفاق تنظيم الضباط الأحرار وقد اضحي جمال عبد الناصر رئيسا لمصر وصديق العمر عبد الحكيم عامر وزيرا الحربية ولأجل ان يكون وزيرا تمت ترقيته من رتبة رائد لرتبة لواء ثم رتبة المشير !! ليتحول إلي أقوي رجل لمصر بعد عبد الناصر وقد ترك له عبد الناصر الجيش .
كانت هزيمة 5 يونيو سنة 1967 بسبب الثقة العمياء في الصديق رغم أنه غير مؤهل لقيادة جيش مصر.

انتهي أمر صداقة ناصر وحكيم في 5 يونيو 1967.
لاحقا حاول المشير عبد الحكيم عامر الإنقلاب ضد الرئيس جمال عبد الناصر إبان تحديد إقامته بدعم من ضباط يدينون له بالولاء وعلي رأسهم جلال هريدي وفي النهاية انتهي أمره منتحرا وقيل انتحروه .!

قطز وبيبرس بن بيلا وبو مدين وجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر والقائمة طويلة “اصدقاء”فرقت بينهم السياسة للأبد في مشاهد ملؤها الأسى سطرها التاريخ وكم يؤسف انها سوف تتكرر لأنها من توابع شبق السلطة .!

أنه بريق السلطة الذي يغيب الضمائر ويجهز علي توهج البداية لينتهي الامر الي نهايات قاتمة لكل من تغول وفجر.!
#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.