أحمد سلام يكتب “الأمير سعود الفيصل” مشهد للتاريخ

بقلم احمدمحمودسلام

الأخ العربي مشهد يثير الشجون وهنا التاريخ يسطر مشاهد الخيانة والعمالة ويبقي الوفاء دوما عملة نادرة بين البشر وأيضا الدول .

العلاقات المصرية السعودية شد وجذب وحملات إعلامية وهجوم علني من الرئيس جمال عبدالناصر علي الملك سعود وكانت حرب اليمن مبعث الإحتقان والتفاصيل ليست خافية علي العارفين ببواطن الأمور..

تبدل المشهد إبان حرب أكتوبر المجيدة وكان موقف الملك فيصل مشرفا إذ فعل سلاح النفط ووقف مع مصر في مشهد رائع لحاكم عربي .!
وكانت القطيعة بعد زيارة الرئيس السادات للقدس وكان حاكم السعودية وقتها الملك خالد.

السياسة إذا تؤثر في المواقف وهنا لابد من التناول في ظل يقين بأن دوام الحال من المحال في العلاقات العربية العربية.
في توقيت حرج بعد حملات مشبوهة في أوروبا لمقاطعة مصر بعد ثورة 30 بونبو2013 يظل الموقف السعودي الداعم لمصر لاينسي.

وقتها سافر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إلي فرنسا ليلتقي الرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا اولاند في قصر الإليزيه وخرج معه في صورة شهيرة إلي مؤتمر صحفي أعلن خلاله دعم السعودية الكامل لمصر وثورتها وهو ما ترتب عليه تغيير الموقف الأوروبي المريب ضد مصر وثورتها.

حديث الأمير سعود الفيصل عن الشقيقة الكبري مصر وايضاحه الحقيقة التي حاول أعداء مصر تغييرها وصولا لدعم الفوضي وتنفيذ المخططات المشبوهة للنيل منها مشهد للتاريخ بحسب للملكة العربية السعودية وكلماته الداعمة لما جري بمصر وثيقة تاريخية تعبر عن المبتغي الغائب في العلاقات بين الدول العربية ولاننسي ابدا دور قطر المريب الداعم للتحريض والممول للإرهاب دعما لجماعة الإخوان .

غضبة وزير الخارجية السعودي الأشهر الأمير سعود الفيصل لاتنسي لأنها كانت في توقيت حرج وقد كان الموقف السعودي مشرفا ولن تنسي مصر الملك عبد الله ووزير خارجيته لأن المواقف هي من تظهر معادن الرجال

كانت الحالة الصحية للأمير سعود الفيصل وقتها حرجة وتحامل علي نفسه وقد كان قوياً في دفاعه عن مصر وكانت غضبته مشروعة وبعدها تقاعد إلي أن لقي ربه .

رحل الأمير سعود الفيصل في 9 يولبو،2015.واجدني في ذكراه السادسة أكتب عنه وفاءا لموقف عظيم ترجم من خلاله موقف بلاده والمشهد هنا نادراً ما نراه في الوطن العربي الذي نال منه التمزق علي نحو جعل كل المشاهد توجع القلب.
#أحمد_محمود_سلام