مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب زيارة إنتحارية للعراق

بقلم احمدمحمودسلام

 

لأول مرة أشعر بالقلق المقترن بالخوف علي حياة رئيس الجمهورية عند وصول طائرة الرئاسة إلي مطار بغداد صباح الأحد 27 يونيو2021 وهي الزبارة المؤجلة منذ نحو ثلاثة أشهر وقتها تداولت أنباء عن محاولة إغتيال .
الرئيس المصري في العراق. أول زيارة لرئيس مصري لأرض الرافدين منذ أكثر من ثلاثين عاما والأسباب معلومة ومؤلمة فقد ضاع العراق.

العراق وجع عربي كشأن مواجع كثيرة منذ غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهنا العراق مستعمرة أمريكية وكان الهدف رأس الرئيس صدام حسين وقد حدث فجر عيد للأضحي ومن يومها دخل العراق في فوضي نالت منه تماما ولا أثر للدولة القوية خلال عصر الرئيس صدام حسين.

الملفت للنظر هو فتح الأبواب أمام إيران وتركها تفعل ما تشاء وهنا الفوضي ممنهجة أمريكا تجهز علي الدولة والجيش الأقوي عربيا وإيران تهيمن علي المشهد السياسي من خلال شيعة العراق .!
العراق في براثن إيران وأمريكا المشهد صادم طوال مايقرب من ثلاثين عاما.
هنا الإستقرار موضع أحاديث كثيرة ولاننسي واقعة قصف موكب قاسم سليماني مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قرب مطار بغداد قبل عامين .التساؤل وقتها ماذا كان يفعل في العراق التي كانت موضع تواجد شبه دائم منه؟!

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : لا عزة بلا غزة

علي هامش كل هذا كانت المخاوف من زيارة الرئيس المصري للعراق خوفا علي حياته وهنا عودة العراق للوطن العربي ودعم مصر للعراق الآن يتعارض مع أجندات مريبة طويلة المدي تبتغي هدم العراق تماما.
إيران مثلا ضد التقارب المصري العراقي .

أمريكا فككت العراق ويكفي ترك إيران ميدانياً تدمر العراق من الداخل.
زيارة الرئيس المصري للعراق زيارة دعم الدولة العراقية ولكن المشهد سيظل ضبابيا لأن قوة الدولة العراقية غائبة تماما وهنا إستعادة السيادة على أرض العراق وإبعاد إيران والقوات الأجنبية والجماعات الموالية عسكرياً لإيران هو البداية لعراق قوي.

زيارة الرئيس المصري للعراق الغائب تماما عن الوطن العربي منذ عام 2003 تثير شجونا تؤلم كل عربي وقد ترك العرب العراق للذئاب.
مراسم إستقبال الرئيس المصري الرسمية داخل القصر الرئاسي في بغداد ترسخ غياب الأمن والأمان وهنا ماجري هو بلورة لأمر واقع علي أمل أن تستقر الأوضاع يوماً.

قمة مصرية أردنية عراقية في بغداد الأحد 27يونيو اليقين أنها فاتحة خير وهنا الأمر يحسب لمصر والأردن في دعم الإطار الذي يحرص من خلاله رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي وهنا الإطار الإقتصادي والشراكة الإقتصادية من خلال مشروع الشام الجديد الذي تم الإعلان عنه وهو طرح رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي حيث تدشين طرق تربط مصر والأردن بالعراق حيث يتم مد العراق بالكهرباء من مصر وتتولي الاردن أيضا مد العراق بمنتجات غذائية فضلا عن عودة العمالة المصرية للعراق. وبالطبع البترول العراقي في المشهد من خلال هذا التحالف الإقتصادي.
الإقتصاد يصطدم بالسياسة وهنا حديث التمني يستمر لأن إستقرار العراق سياسيا وأمنيا يمرر أي أطر إقتصادية.

زيارة إنتحارية للعراق .الأمر يحسب للرئيس المصري الذي تمسك بالتاريخ الذي ينشد البعث في سبيل عودة العراق للوطن العربي من خلال مصر القوية التي ذهبت بثقلها لنجدة العراق الشعب والتاريخ.
..حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كل سوء.
…ويستمر الدعاء للعراق الشقيق بأن يعاود أقوي مما كان.
#أحمد_محمود_سلام