مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب الشيخ الشعراوي في ذكراه

10

بقلم احمدمحمودسلام

رحيله يوثق سيرة الإمام الحق في الزمن الصعب وقد إسيء إلي الإسلام من المتاجرين بالدين والمسميات تعددت وهنا لم يكن مستغرباً أن تغضب مصر وتلفظ كل من يستتر وراء أفكار ضالة هدامة كانت وبالا علي وطن كابد ولم يزل من الأدعياء.

أكتب عن إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في ذكراه ال23 في ظل يقين مفاده أن مثله لا يُنسي ولايحتاج للتذكير به لا لشيئ سوي أنه ترك علما نافعا هو في ميزان حسناته وقد صار أيقونة كل زمان لما ترك من روائع جعلته منه بحق إمام الدعاة ذاك الرجل الورع قوي الحجة حَسن البيان الذي فسر القرآن الكريم كاملا تاركا ماينفع الناس إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .

لقي فضيلته ربه راضيا مرضيا في17 يونيو سنة 1998 في السابعة والثمانين من العمر تاركا سيرة عطرة وعملا صالحا يشفع له يوم لقاء الله .

هو “إمام الدعاة ” مفسر آيات المولي تبارك وتعالي وقد فسر القرآن الكريم بأسلوب العالم فصيح البيان بارعا في الشرح والوصف بطريقة هي الأسلس والأروع ليصل إلي قلوب المصريين بل والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

الشيخ محمد متولي الشعراوي هو العالم الحق وقد نفع الله به الإسلام والمسلمين وقد تاجر مع الله لينل أعظم الأجر والثواب عبر تجربة حياتية رائعة لشاب ولد في أحدي قري ميت غمر بمحافظة الدقهلية لينهل من علم الأزهر الشريف وكان فخر المصريين كلما حل بموضع في الأرض .

رحل الشيخ محمد متولي الشعرواي وقد فسر القرآن كاملا وله آلاف الساعات المسجلة في الإذاعة والتليفزيون تذاع في شتي بقاع الأرض .

لقد كان لظهوره في أواسط السبعينيات في البرنامج التليفزيوني الشهير ” نور علي نور” الذي كان يقدمه الإذاعي الشهير المرحوم الأستاذ أحمد فراج هو البداية لتوهج العالم الجليل الذي خاطب المصريين بإسلوب تفرد به ليصبح حديث الشيخ الشعرواي الأسبوعي يوم الجمعة هو الأثير إلي قلوب متعطشة لفيض عالم جليل برع في تفسير كتاب الله.

ما أكثر من يتحدثون في زمن صار فيه لزاما تقنين أمر الحديث في الدين وقد عجت الفضائيات بأسماء كثيرة ودائما مانترحم علي الشيخ الشعراوي كلما جمح دعاة الفضائيات وما أكثرهم .!

رحل الشيخ الشعرواي بعد أن أدي رسالته كاملة غير منقوصة وقد بكته مصر بأسرها والعزاء أنه ترك عملا صالحا ومثله لايغيب .

في ذكري رحيل إمام الدعاة الشيخ الشعراوي مصر تنشد من يسيرون علي خطاه ليكملوا رسالة الإمام الحق الذي زهد المناصب وقد آثر الإستقالة من منصب وزير الأوقاف في عهد الرئيس أنور السادات ليتفرغ لأداء رسالته في تفسير كتاب المولي تبارك وتعالي وقد أداها بحق إلي أن لقي ربه راضيا مرضيا في 17 يونيو سنة 1998 .
دعاء موصول بالرحمة والمغفرة لإمام الدعاة في ذكراه.
#احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.