بقلم احمدمحمودسلام
ما أكثر الأعياد وما أكثر الحسرة جراء إنحسار الأثر ليقتصر الأمر علي سرد لأيام توارت في زحام الأيام وكلما تحل الذكري يتبادر السؤال ماذا تبقي من تلك الأيام والإجابة لدي من عاصروا وأدركوا كم أن الأمر عظيم ؟!.
الحديث بالطبع عن الأعياد السياسية وأقصد بها المناسبات القومية التي غيرت وجه التاريخ !.
اليقين أن وهج كل حدث يظل لفترة ومع الأيام يضحي العيد ذكري أحيانا منسية مع توالي الأجيال أخذا في الإعتبارأن لكل عهد أعياده. !
في ذكري عيد الجلاء يسجل التاريخ أنه في يوم 18 يونيو سنة 1956 قد غادرت القوات البريطانية مصر لينتهي الاستعمار البريطاني البغيض بعد حقب سوداء كابدت مصر فيها كثيرا وتركت مرارة توارثتها الأجيال منذ عام 1882 .
انتهي أمر الاستعمار البريطاني بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952 وقد تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953.
تاريخ تم تغييبه ولابد من بعثه من جديد حتي لاننسي.
لو سألنا شباب اليوم عن عيد الجلاء فلن يجيب أحد وقد انتهي أمر الإحتفاء الرسمي بذكري عيد الجلاء برحيل الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970.
لقد فارق الإستعمار البريطاني مصر إثر معاهدة الجلاء الموقعة بين مصر وإنجلترا 19 أكتوبر سنة 1954 وكان اليقين وقتها أن الإستقلال هو البداية لحياة جديدة خلوا من عذابات الإستعمار البغيض ولكن عدو الأمس كان بالمرصاد فما إن تم الجلاء حتي عادت إنجلترا في نفس العام 1956 لتشن عدوانا علي مصر في 29 أكتوبر ومعها فرنسا وإسرائيل عُرف بإسم العدوان الثلاثي الغاشم وكان ذلك في أعقاب تأميم قناة السويس .
يومها شاركت فرنسا وإسرائيل في ضرب مصر مع إنجلترا وإنتهي الأمر في 23 ديسمبر سنة 1956 إلي إخفاق للعدوان وظلت مصر بعدها مستهدفة وما أكثر الأعداء .
في ذكري ال65 لجلاء القوات البريطانية عن مصر وقد وقد أضحي عيد الجلاء ذكري منسية .يستمر الرجاء أن يتم التذكير بأيام المجد في ظل دوام الحديث عن أيام الإنكسار التي نالت كثيراً من مصر لكونها دوما مستهدفة إنقاذا لأجيال لابد وأن تكون علي دراية بتاريخ مصرالمبتغي أن يجد تدقيقاً في توثيقه .
#أحمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.