29- همجية المحتل الإسرائيلى …. وإنسانية المقاومة حماس …اليوم العالمى لمكافحة العنف ضد المرأة 

بقلم – محمد محمود الجندى:

بعد أن خلفت الحرب على غزة الدمار والقتل وانتهاك حقوق الإنسان والتجويع والتعطيش وقطع الكهرباء وضرب المستشفيات والمخابز والمخيمات وهدم أكثر من 42 ألف مسكن هدما كليا وتدمير أكثر من 225ألف وحدة سكنية جزئيا وقتل أكثر من 20 ألف مدنى مازال بعضهم تحت الأنقاض 70%منهم من الأطفال والنساء مما لايعطى مجالا للشك على همجية المحتل المجرم الذى لايراعى أى إنسانية او إحترام للإنسان وحقوقه فبينما يصف المحتل قوات المقاومة حماس بأنهم وحوش وحيوانات آدمية دون أن ينظر لما يرتكبه من جرائم حرب وإبادة جماعية للبشرية فى قطاع غزة والضفة الغربية ومن متابعة الأحداث التى تجرى فى عملية تسليم الأسرى والمحتجزين نجد أن العدو الإسرائيلى يتصرف مع الأسرى المفرج عنهم وعائلاتهم بهمجية وتوحش غير مسبوقة فهو قد تعامل مع الأسرى بغلظة و حماقة فهو قد منع الطعام والشراب والدواء والرعاية الصحية لهم بل قام بتعذيبهم وقتلهم فى السجون ويظهر ذلك فى قتل 6 من المسجونين فى معتقلاته كما قامت قوات المحتل المجرم بضرب وإهانة المعتقلين بل ان بعض النساء قمن بعملية ولادة وهن مقيدات الأيدى والأرجل فهل بعد ذلك همجية وتوحش ؟؟؟ حتى عندما أفرج عن الأسرى منعوا عنهم الإحتفال وقاموا بهدم منازل وبوابات والطرق التى تؤدى إلى منازلهم لمنع استقبالهم كما طردوا الصحفيين والمصورين من منازل المفرج عنهم بالقوة اى إجرام بعد هذا يا جيش الخذى والعار ؟؟؟ …..فى نفس الوقت نجد ان من تصفهم قوات الاحتلا ل بالحيوانات الأمية يتعاملون بإنسانية واحترام مع المحتجزين الإسرائيليين فى الأنفاق فيقدم لهم الطعام والدواء والرعاية الكاملة بدون إهانة أو تعذيب بل أنه عين حارسات لهن يقدمن لهن كل الرعاية والمعاملة الحسنة وهذا ما أقرت به المحتجزتين اللتين أطلق سراحمهما لأسباب إنسانية حيث قالتا أنهما لقيا معاملة إنسانية مما دفع جيش الإحتلال بإقالة إدارة المستشفى التى نقلا اليهما وصدر عنهما هذا التصريح !!!! ….ويظهر المنظر الإنسانى اللافت للنظر عندما أطلق سراح الدفعة الثانية للأسرى حين العودة لإسرائيل وهم يودعون أفراد الحرس الحمساوى ويلوحون لهم بالقبلات والشكر وظهر الود والحب بين المحجوزين والحراس من حركة حماس فى مظهر يدل على حسن التعامل والإنسانية التى صورها المحتل زورا بأنهم وحوش هذا هو الفارق بين القيم الإنسانية التى يتحلى بها المقاومين وبين جيش الإحتلال النازى الكاذب …..اليوم هو الإحتفال باليوم العالمى لمكافحة العنف ضد المرأة نجد أن إسرائيل قتلت مالا يقل عن خمسة آلاف امرأة فى غزة وحدها خلال خمسين يوما كما تقوم باعتقال النساء وتعذيبهن وتحرمهن من أولادهن و أزواجهن أما بالقتل أو الإعتقال كل ذلك أدى إلى سقوط إسرائيل أمام العالم الذى يكيل بمكيالين وبدأت تغير تأييدها المطلق وسط مظاهرات عارمة فى دول الغرب تأييدا لوقف الحرب والعنف ضد العدوان على غزة والضفة الغربية وها هو اليوم الثالث لتبادل الأسرى يظهر التزام المقاومة وحسن معاملتها وما يتطابق مع تعاليم الدين الحنيف والعكس من المحتل المجرم الذى يكشف كل يوم عن الهمجية والتوحش والإجرام وعدم الالتزام بالمواثيق وحقوق الإنسان وإن شاء الله ستنتصر المقاومة وتعود فلسطين إلى أهلها وتكون عاصمتها القدس الشرقية … وإن جندنا لهم الغالبون.