مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب صورة من شرم الشيخ !

8

بقلم احمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

تداولت مواقع التواصل الإجتماعي عصر الچمعة 11 يونيو 2021 صورة تجمع الرئيس السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قرين إشارة عن مكان الصورة والمناسبة وهي زيارة ليست رسمية للمسؤل السعودي.
بداية الصورة بعيدة عن المشاهد المألوفة لأنها زيارة ودية وهنا الرئيس المصري بالملابس الكاجوال.
قراءة الصورة تعيد إلي الأذهان سنوات حكم الرئيس مبارك الأخيرة وقد كانت مدينة شرم الشيخ مقرا شبه رسمي للحكم يلتقي فيه رئيس الجمهورية بضيوف مصر فضلا عن إنعقاد المؤتمرات وكان يفد إليها كثيرا ملك البحرين والسلطان قابوس في زبارات غير رسمية.
يقينا موقع شرم الشيخ وسابقة إستقرار الرئيس مبارك بها كثيرا في الخاطر عند تداول صورة الجمعة بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي وهنا العودة مجددا لتكون مقرا لممارسة رئيس الجمهورية نشاطه السياسي يخفف كثيرا عن القاهرة وإجراءات الأمن المكثفة عند زيارة الرؤساء والملوك وبالمجمل الشخصيات الدولية المهمة.
أما عن الزيارة غير الرسمية لولي العهد السعودي التي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي عصرا قبل الإعلان الرئاسي عنها علي الصفحة الرسمية لرئيس الجمهورية فإن اليقين بأن المشهد في الشرق الأوسط والمنطقة عموما يجعلها زيارة ظهرت في إطار غير رسمي ولكن لايمكن القول أنها ترفيها في مدينة هي الأشهر في السياحة.
يقينا العلاقات المصرية السعودية في وضع مستقر بما يعني أنها خلوا من الجفوة التي تؤثر كثيرا وتنال من التقارب بين مصر أكبر دولة عربية والسعودية التي منحها النفط ثقلا دوليا .
في تصوري كمراقب أن إستعادة مصر لدورها المؤثر مؤخرا تزامن مع غياب ملفت للنظر لتقارب مصري سعودي وهنا الصورة المتداولة للقاء الجمعة بين الرئيس المصري وولي العهد السعودي لها قراءات سياسية فرضت نفسها وهو ما إنعكس علي تصريح الرئيس المصري الذي تداولته القنوات الإخبارية المصرية حيث ذكر أن اللقاء تناول القضايا محل الإهتمام المشترك وسبل تطوير العلاقات المصرية. السعودية.
العلاقات المصرية السعودية إذا تاريخ من الجفاء تارة والقطيعة تارة أخري خلال سنوات حكم الرئيس جمال عبد الناصر علي هامش حرب اليمن وكذا بعد زيارة الرئيس السادات للقدس وهنا لاننسي دور الملك فيصل داعما لمصر إبان حرب أكتوبر المجيدة ودعم الملك عبد الله لثورة 30 يونيو2013.
اليقين دوما أن التقارب المصري السعودي لايخفي حضور التاريخ منذ عهد محمد علي باشا ومعارك نجله إبراهيم باشا في “الدرعية “وتطور الأمر إلي مرحلة التكية المصرية ومداومة مصر علي كسوة الكعبة المشرفة حتي أوائل الستينات قبل ثراء النفط الذي منح المملكة ثقلا دوليا لم يمتد أثره لتكون طرفا فاعلا في الكثير من القضايا العربية.
#_أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.