نورا وهبي تكتب “المهنة يوتيبور وافتخر”

بقلم :نورا وهبي

في الاونه الاخيره اتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي قنوات تعرض محتوي ترفيهي تعليمي اجتماعي وحتي الخبري علي غرار قنوات الاخبار التي تنقل الحدث اولا بأول.

واطلق علي صانعي ذلك المحتوي “اليوتيوبرز” نسبة الي موقع اليوتيوب الذي يتم تجميل الفيديوهات من خلاله، ذلك المحتوي الذي يقدم بشكل منتظم املا في تحقيق ربح مادي لا ينقطع.

موقع اليوتيوب الذي اسسه تشاد هيرلي وستيف تشن وجادو كريم عام 2005 أصبح مختواه صناعة عالمية فهو الملاذ الامن للموهوبين في الارض وسوقا للمنتجات الاعلاميه ومكانا للنقاش، كما انه بطل احلام الجميع حول العالم الذين يبحثون عن الثراء.فتهافت علي انشاء تلك القنوات الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم لا لهدف الا التربح.

وكما جرت العاده فانه مع استحداث انماط تكنولوجيه جديده تتعمد فئه من المستخدمين ان تذهب اليها في اتجاه مختلف.

فهناك من ينقل تفاصيل حياته الشخصيه ومنهم من يعرض مهاراته الفنيه او الشخصية ومنهم من يسجل مقاطع بلا هدف او محتوي مفهوم. ولم يسلم الاطفال من الزج بهم في تقديم محتوي عبر اليوتيوب .

هذا الهوس الذي اصاب المجتمع بكل فئاته، والغريب ان رواد تلك المواقع والداعمين الاوائل لها هم من ابدوا استيائهم من تدني المحتوي المقدم يوما تلو الاخر، مطالبين بمقاطعة هذه النوعيه  من القنوات التي تفتقر لمحتوي يستحق المتابعة.

ولا تنسوا الضغط علي زر الاشتراك ومشاركة الفيديو مع اصدقائك حتي تعم الفائده…ويصلك كل جديد.. هذا ما يعيده اليوتيوبرز دوما خلال عرض المحتوي.

دمتم سالمين من هذا الهوس والتدني في المحتوي الذي يواجهه مجتمعا يوميا.