28- الهدنة تكشف الفشل الإسرائيلي الذريع
بقلم – محمد محمود الجندي:
بعد مرور 50يوما من الحرب الفاشله والتى لم تحقق أى هدف إسرائيلي على الأرض سوى الدمار والقتل للمدنيين العزل من الأطفال والنساء حيث قتل 20 ألف منهم 7 آلاف تحت الأنقاض لم يتم دفنهم رغم مرور سبعة أسابيع فلم يسمح جيش الكيان النازى المحتل لأسرهم بالدفن بل تركت جثثهم تتحلل وتنهشها الحيوانات والطيور الجارحة هذا الجيش الذى يدعى بأنه من أقوى الجيوش فى العالم يعتدى على الأطفال والنساء ويدمر المدن بالطائرات والدبابات والمدافع ولم يستطيع المواجهة لقوات حماس على الأرض لقد قام الجيش المعتدى الفاشل بهدم أكثر من 42 ألف منزل كليا وتضرر أكثر من 225 ألف وحدة جزئيا ولم تعد صالحة للسكن إسرائيل لم تنجح فى تحقيق الاهدلف التى اعلنت عنها منذ اليوم الأول للحرب وهى تدمير حركة حماس وإعادة المحتجزين لديها بالقوة ولكنها لم تقضى على حماس ولم تطلق سراح رهينة واحدة وعندما فشلت استجابت للوساطة المصرية القطرية وذهبت للمفاوضات مرغمة لإطلاق سراح المحتجزين وتم الإتفاق على هدنة لمدة أربعة أيام يتم مبادلة المحتجزين بالأسرى فى السجون الإسرائيلية بحيث يتم الإفراج عن محتجز إسرائيلي مقابل ثلاثة من الفلسطينيين بحيث تفرج حماس عن خمسين إسرائيلى مقابل 150 فلسطينى وبدأت عملية التبادل مساء الجمعة حيث تم الإفراج عن 13 إسرائيلي مقابل الإفراج عن 39من الفلسطينيين كما أفرجت عن 11 من الأجانب لم يتم الاتفاق على الإفراج عنهم لتضرب أروع الأمثلة فى النبل والسلام وها هى الدفعة الثانية للتبادل والتى تشمل 14إسرائيلى مقابل 42 من الجانب الفلسطينى وتتوالى عملية الإفراج عن المحتجز ين والأسرى تباعا وهنا نقول للإسرائيليين أنكم امعنتم فى الإنتقام والقتل وسفك الدماء ولم ولن تحققوا شىء وأن جيشكم بارع فى قتل المدنيين والقيام بعمليات الهدم من الجو فقط وأن هذا الجيش غير قادر على الحرب والمواجهة على الأرض وقد ظهر ذلك جليا فى عملية السابع من أكتوبر التى أظهرت قوة جيشكم الهلامية حين فر وهرب جنودكم أمام المقاتلين الأشداء فالجيش الإسرائيلى الذى تخصص فى هدم المستشفيات والمدارس والمخابز والمنازل ومخيمات اللاجئين لن يقدر على حماية إسرائيل ولن يحقق الأمن والأمان لشعبه بل أن السلام وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية هى السبيل والحل للقضية برمتها فما لم ولن تستطيع إسرائيل تحقيقه بالحرب يمكن تحقيقه بالسلام وهذا ما يجب ان تتعلمه إسرائيل من حربها الأخيرة فالهدنة البسيطة يمكن أن تتحول إلى وقف دائم للقتال وتحقيق السلام إذا كانت إسرائيل جادة فى نواياها وسوف تثبت الأيام أن الحرب لن تحل المشكلة وأن السلام هو الطريق ونحن فى انتظار ما تسفر عنه الأيام …تعلموا أيها الفاشلون …. السلام هو الحل والحرب دمار وتولد العنف ولن تحقق أهدافكم
التعليقات مغلقة.