مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب إستقالة وزير ..حدث في مصر !

18

بقلم احمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

قبل ظهر الأحد 25 إبريل 2021 خبر عاجل بثه المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء يعلن إستقالة وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل لظروف خاصة .!
المفاجأة في الخبر الإ ستقالة وهو الأمر غير المألوف في المشهد السياسي المصري في ظل أن المألوف هو الإقالة. وهنا التاريخ يوثق أنها سابقة لم تعهدها مصر إلا فيما ندر وهنا ذاكرتي تعود لإستقالة وزير الخارجية إسماعيل فهمي عام1977 إحتجاجا علي زيارة الرئيس السادات للقدس ثم إستقالة محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية الذي تولي المنصب بعده أثناء المفاوضات مع إسرائيل هذا ماعاصرته .
إستقالة أسامة هيكل بمثابة خروج مشرف للوزير المغضوب عليه من الجماعة الصحفية رغم أنه من نفس الجماعة الصحفية .!
سبق أن تعين أسامة هيكل وزيرا للإعلام بعد ثورة 25 يناير وكان وقتها المحرر العسكري لجريدة الوفد .
أسامة هيكل رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي بعد تركه منصب وزير الإعلام ثم وزيراً للدولة للإعلام بعد إلغاء مسمي وزارة الإعلام في الدستور الحالي وإستحداث مسمي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام .
إستحداث وزارة الدولة لشئون الإعلام سبب الكثير من الأزمات فلأول مرة تشن الصحف القومية هجوماً مكثفاً علي وزير يفترض أنه الأقرب للمشهد الصحفي و بلا هوادة قرين نشر مخالفات نسبت إليه والأمر هنا مقدمة لعزل أو محاكمة ولكن لم يحدث .!
تم إستدعاء أسامة هيكل لمجلس النواب وتعرض للنقد والهجوم غير المسبوق من الأعضاء وكان المشهد وقتها يفتح أحاديث إقالته ولكن لم يحدث .
تم توجيه إستدعاء له ليحضر لمجلس النواب مرة أخرى لكنه لم يذهب .!
كانت هناك أيضا أزمة مع الراحل الأستاذ مكرم محمد احمد علي هامش أصول وزارة الإعلام التي آلت إلي المجلس الأعلى لتنظيم وتحديداً مكتب صفوت الشريف إبان توليه منصب وزير الإعلام.. لاحقاً خرج الأستاذ مكرم من منصبه .!
إستقالة وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل تعني بقاء الوزارة وهنا الأمر يفتح المجال أمام طرح أسماء لتولي منصب وزير الدولة لشئون الإعلام .
نحو عام في الوزارة لا أثر لدور وزير الدولة لشؤون الإعلام فقط أزمة تلو الأزمة مع الجماعة الصحفية وهنا فإن الدولة قد أخطأت وعليها إستدراك الأمر بطي صفحة الوزارة التي إستحدثت تحايلا علي الدستور.
إستقالة وزير الدولة لشؤون الإعلام لأسباب خاصة تعبير غير مألوف سوف تتكشف تفاصيله لامحالة …سيما وقد إستمر أسامة هيكل يمارس نشاطه حتي ساعات سبقت إعلان الإستقالة من خلال برقيات لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الأركان بمناسبة ذكري نصر العاشر من رمضان.!
تبقي تساؤل موجه للجماعة الصحفية الغاضبة علي أسامة هيكل …لقد إستقال الرجل ماذا أنتم فاعلون وقد كانت عاصفة الغضب ضد الوزير شديدة بينما أوضاع الصحافة تدعو إلى الرثاء سياسة تحريرية تتحكم فيها الدولة من خلال الأجهزة السيادية…رؤساء تحرير يتم إختيارهم بحسابات الولاء …قيود صارمة علي الإصدارات وصلت لدرجة المانشيت شبه الموحد صفحة أولي..ولا أثر إلا فيما ندر .!
#_أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.