بقلم احمدمحمودسلام
فيما يتعلق بالموت والحياة . إرادة الله القول الفصل فيما حدث لركاب القطار رقم 949 القادم من القاهرة إلي المنصورة والذي انقلب الثانية بعد الظهر يوم الأحد 18 إبريل 2021 في المسافة بين مدينتي طوخ وبنها بمحافظة القليوبية وقد توفي أحد عشر راكبا بحسب ماتداولته الأنباء وأصيب أكثر من مائة.
الناجون من الحادث مع من رحلوا ومن أصيبوا الكل قيد إرادة الله وهنا تباينت المشاعر وفي النهاية المؤكد أن لكل أجل كتاب.
فور الحادث تناقلت القنوات الإخبارية العربية ماجري ومنها الجزيرة والعربية وسكاي نيوز وهنا من شاءت الأقدار أن يشاهدون نشرات الأخبار في هذا التوقيت علي موعد مع فجيعة فقد أبرياء في حادث لم تكتشف أسبابه وقت كتابة المقال الإثنين 19 إبريل اليوم التالي لما جري.
في ليلة واحدة في مصر حزن في عموم الوطن علي الضحايا لامحالة ولكن هناك أيضا مشاهد إقترنت بحمد الله علي النجاة وهنا الأمر لله من قبل ومن بعد ويصعب الحديث عن تهنئة في ظل أن المشهد يستدعي الحداد .
متابعة أسماء الضحايا كشفت عن وفاة أب وإبن ومستشار بهيئة قضايا الدولة وطالبة جامعية وضابط بالقوات المسلحة ورئيس القطار ضمن من استشهدوا في حادث إنقلاب القطار والقائمة الكاملة ليست في خاطري وقت كتابة المقال وهنا الدعاء موصول بالرحمة والمغفرة قربن عزاء للوطن فمن رحلوا علي موعد مع حادث أليم أوجع عموم الوطن.
تظل مشاهد حادث قطار طوخ وهو الوصف المتداول عن انقلاب قطار المنصورة بين مدينتي طوخ وبنها بمحافظة القليوبية موضع قراءات كثيرة ليس منها سبب الحادث لأن الدولة المصرية الآن تتبع نهج إنتظار نتائج التحقيقات .!
وتبقي مشاهد تدافع أبناء القليوبية نحو موقع الحادث للإنقاذ وتقديم المساعدة موضع إجلال إذ أنها عبرت عن شخصية مصر التي تتوحد عند الملمات وتظل صورة السيدة الفاضلة التي حملت”صنية” الطعام علي رأسها وقت الإفطار وذهبت بها لمكان الحادث ذات دلالات رائعة وكذا صور الشباب الذين حملوا كراتين المياة وحقائب الطعام للقطارات المتوقفة في مكان الحادث ولمن إستمروا في مكان الحادث لحين إصلاح قضبان السكك الحديدية وإنتهاء تحقيقات النيابة العامة
وكان المشهد الرائع في مستشفي بنها الجامعي لمن ذهبوا للتبرع بالدم ولمن أحضروا طعام الإفطار لأسر المصابين الذين هرعوا للإطمئنان علي ذويهم.
أصداء ماجري للقطار القادم من القاهرة إلى المنصورة بعد ظهر يوم الأحد 18 إبريل 2021. إذا مشاهد تعددت ولكل مشهد قراءة قرين مشهد مؤلم هو صورة القطار الذي إنقلب في اليوم السادس من شهر رمضان وهنا مصر علي موعد جديد مع الأحزان لأن الإنسان هنا يهان وما أصعب إفتقاد الشعور بالأمان .
وقع قطار في وضح النهار والأسباب قيد التحقيق…مات من ماتوا …أصيب من أصيبوا …الناجون كثر قرين صدمة من المستحيل أن تفارق ماتبقي من العمر وقد كانوا علي مرمي حجر من الموت وهنا الجميع ضحايا مرفق يستلزم ثورة تضع حدا لكوارث يؤمل أن تنتهي لسكك حديد مصر.
#احمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.