27- يوم الطفل العالمى …ومتى يتحرك الضمير العالمى والإنساني لنصرة غزة
بقلم – محمد محمود الجندى:
يحل اليوم الإحتفال باليوم العالمى للطفل والذى يواكب يوم20من نوفمبر وهو اليوم الذى أعلنت الأمم المتحدة أنه يوم الطفل العالمى حيث تؤكد على حق الطفل فى الحياة والتعليم والعلاج واللعب والأمن والأمان وعدم الإيذاء بالقول أو الفعل بل توفير كل سبل الراحة له …يحل هذا اليوم وأطفال غزة يعيشون حياة بائسة من فقد للآباء والأمهات والأخوة والأصدقاء والأهل والزملاء بل يفقدون حياتهم بشكل يومى وعلى مدار اللحظة حيث يتعرضون للقصف والقتل والدمار بل أن الأطفال الخدج حديثى الولادة يتم قتلهم فى المستشفيات بالقصف المباشر أو بقطع الكهرباء عن الأجهزة فيموتون بدم بارد وقامت قوات الكيان المحتل بإخراج الأطفال الخدج من المستشفيات ونقلهم خارجه إلى رفح فى مصر حيث استقبلت 29 منهم وتتعرض حياتهم للموت ونهاية حياتهم دون مراعاة لحقوق الطفل فى الحياة حسب ميثاق الأمم المتحدة وكل الشرائع السماوية والإنسانية ولكن إسرائيل تنتهك كل المواثيق والشرائع وتحاصر الأطفال فى المستشغيات ومدارس الأونروا التى يلجأ إليها السكان باعتبارها أماكن آمنة لقد فقد أكثر من 5500طفل فى غزة حياتهم جراء العدوان الإسرائيلى الظالم الذى يستهدف الأطفال والنساء كما أن أكثر من 3000طفل مفقودين تحت الأنقاض … يأتى اليوم العالمى للطفل وقد منعت إسرائيل الطعام والماء والدواء والحليب عن أطفال غزة وتركتهم يصارعون الجوع والموت فى العراء وسط البرد والأمطار فى ظروف قاسية بل شديدة الصعوبة وليس لهم مأوى أو غطاء وملابس تحميهم من الجو القارص البرودة وتحت القصف المستمر الذى يسفر عن قتل 70% من الأطفال ممن يستشهد داخل القطاع وهذا دليل على استهداف الكيان الصهيونى النازى المحتل للأطفال يأتى اليوم العالمى ويعيش أطفال غزة معاناة يومية فى الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء أو كسوة وغطاء يحميه من البرد والأمطار لقد تعرض الأطفال فى غزة للتهجير القسرى حتى أن الأطفال يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام فرارا من الموت الذى يطاردهم ثم تأتى طائرات الإحتلال وتقصفهم وتقضى عليهم فى رحلة المعاناة والفرار إلى مكان آمن …. يأتى اليوم وقد حرم الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم التى دمرها الإحتلال ولم يعد لهم مكان للعلم يتعلمون فيه …..فأين حق التعليم الذى كفلته كل المواثيق والشرائع ؟؟؟إنها خطة ممنهجة ومقصودة أن تضرب قوات الإحتلال لعدد 262 من المدارس وتدمرها لتنشر الجهل بين أطفال غزة كما ان النازيين يقومون بهدم المستشفيات حتى لاتتوفر أى رعاية صحية وعلاجية للأطفال فى القطاع المحاصر أصلا وبذلك تعمل على إنتشار الأمراض والقتل والإبادة لأطفال غزة كل ذلك يجرى وسط صمت عالمى وعربى فهل أن الأوان ان يتحرك ضمير العالم وأمريكا بالذات باعتبارها شريك بل فاعل اساسى فى الحرب على أطفال غزة ؟؟؟ …وهل يطالب العالم الحر والإنساني فى يوم الطفل العالمى بوقف القتل العمد للأطفال ؟؟؟وهل يطالب العالم بوقف إطلاق النار وعدم استهداف الأطفال والمدنيين بعد مرور 45 يوما من الإبادة الجماعية للسكان المدنيين العزل ؟؟؟ …وهل يتم إدخال المساعدات الإنسانية التى لاتكفى أو تلبى حاجة 30% فقط من احتياجات السكان ؟؟؟ وهل يستجيب العالم لنداء الأمين العام للأمم المتحدة الذى يقول أن عددالقتلى من المدنيين والأطفال فى غزة صادم وغير مقبول ومن الضرورة وقف النار فورا وإدخال المساعدات ؟؟؟ وهل أن الأوان للعالم العربى ان يتحرك ويقطع البترول فورا عن أمريكا وإسرائيل والدول التى تساعدها ؟؟؟… أم يستمر فى خضوعه للغرب الذى تمادى فى تصريحاته حتى ان البيت الأسود وعلى لسان مسئول الأمن القومى الأمريكى يعلن أنه واثق من أن الدول العربية لن تستخدم النفط كسلاح ضدها فمن أين له بهذه الثقة ؟؟؟ ياضمير العرب اسحبوا السفراء أعلنوا احتجاجكم واخرجوا عن صمتكم وقولو إسرائيل كيان محتل وغاصب ونازيته قد فاقت كل الحدود ويجب مقاومتها بكل الطرق …قولوا أن حركات المقاومة ضد المحتل شرعية ووجب مساندتها بكل مانملك دون خوف او ملل …..قولوا أن أمريكا وإسرائيل هم الإرهابيون وهم من ينتهك الشرعية الدولية فى كل تصرفاتهم فهل هذا حلال لهم وحرام علينا الدفاع عن أنفسنا ومقاومة المحتل نحن نملك القوة على الأرض وهذا ماتظهره المقاومة الفلسطينية …أرسلوا السلاح والعتاد لتنتصر المقاومة وتتحرر الأرض ويتوقف نزيف الدم المستمر والذى فاق كل الحدود وإنما للصبر حدود …تحية لكل أطفال غزة فى اليوم العالمى للطفل وتحية لهم على معاناتهم وصمودهم فى وجه الجحود العالمى والعربى وغطرسة الصهاينة النازيين وإن شاء الله ستظل رايتكم مرفوعة عالية فى عنان السماء تحية لكم من أرض الكنانة مصر العظيمة ولكم منا السلام
التعليقات مغلقة.