أحمد سلام يكتب الملكة أيضا تبكي !

بقلم احمدمحمودسلام

…المشاعر الإنسانية واحدة بين البشر وهنا كان لابد وأن تبكي ملكة انجلترا الزوج الأمير فيليب في مشاهد حاولت خلالها أن تتماسك ولكنها امرأة فقدت زوجها بعد حياة زوجية استمرت نحو74 عاماً استبقت بقصة حب جمعت ابنة الملك جورج السادس بالامير اليوناني الذي فر إلي انجلترا بعد سقوط عرش عمه الأمير قسطنطين ليتلتحق بالبحرية البريطانية وهنا المقادير تلعب دورها بعدما شاهدته الأميرة اليزابيث ليتم الزواج عام1947 وفي العام 1951 تتولي عرش انجلترا وهنا العمر المديد للأمير فيليب المولود 1921 وقد رحل قبل ستة أشهر من إتمامه عامه ال100.
الحديث إذا إنسانياً في المقام الأول وهنا يمكن تصور المشاعر جراء الرحيل لأطول زيجة مستقرة شهدت عواصف كثيرة جراء عدم استقرار الحياة الأسرية في قصر باكنجهام الشهير وكانت البداية مع الامير تشارلز والأميرة ديانا ومؤخرا صراع الملكة مع الحفيد المتمرد نجل ولي العهد الأمير تشارلز.
رحيل الأمير فيليب زوج ملكة انجلترا الجمعة 9 أبريل 2021 حديث العالم ليس لأن الأمر يتصل بالسياسة بل لأن الرجل ظل داعما للملكة التي تصغره بخمس سنوات خلال سبعين عاما علي عرش انجلترا وظل الاستقرار الأسري الذي لم ينعم به الأبناء يلفت النظر .
الملكة اليزابيث تبكي بحسب مشاهد مصورة كانت وراء هذا المقال ، وهنا الأمر يتصل بالمشاعر الإنسانية إنها بشر مع توقع تداعيات الرحيل علي الملكة بعد أن فقدت الداعم الرئيسي لها خلال عمر مديد ظلت خلاله علي عرش انجلترا دون أن تفكر في التخلي عن الحكم لولي العهد الذي جاوز السبعين .!
سياسياً أصداء الرحيل برقيات عزاء من جميع دول العالم وهنا اليقين أن الملكة القوية سوف تحاول أن تتماسك بعد صدمة الرحيل التي جعلت دموعها موضع رصد الكاميرات في مشهد نادر للملكة التي حكمت انجلترا قبل أن تغرب عنها الشمس .
الملكة أيضا تبكي … الموت يعصف بقلوب البشر وهنا القوة في البكاء وليس في كتم البكاء لأنها اصدق وأنبل المشاعر ودائما لله الأمر .