مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب سفينة جانحة في وقت الجائحة !

بقلم احمد سلام

قناة السويس بالنسبة للمصريين قصة وجع بعيدة وقد حفرها الأجداد كرها بالسياط في زمن القهر والخوف وهنا تظل شاهدة علي ماجري كي يتدفق فيها الماء شريانا حيوياً ولسان حالها أنها وديعة من الأجداد كي تغدق بثمارها بما يعود بالنفع على الوطن.
لأجل أن تستمر القناة فقد كلف الأمر مصر الكثير وهنا في الإبحار في تاريخ مصر مايجعل فصول قصة الأمس محفزة علي مفارقة اليأس تكفي نظرة إلي القناة من خلال مشاهد البدايات وهنا وقعت عيني علي صورة للحفر وكيف كانت وكيف أصبحت اليوم بعد حفر القناة الجديدة وذلك بالطبع يعود بالخير علي خزينة الدولة المصرية التي تعد القناة من مواردها المالية.
القناة منذ فجر التشغيل لم تتوقف إلا أعقاب هزيمة 5 يونيو1967 وعقب نصر اكتوبر العظيم تم تطهيرها لتعاود من جديد في5 يونيو1975 وتلك عبقرية الرئيس السادات الذي اختار 5يونيو ذكري الهزيمة ليكون توقيت العودة من جديد لقناة السويس طريقاً للتجارة الدولية هو الاقصر والأقل تكلفة من رأس الرجاء الصالح وبالطبع في العودة حياة .!
كانت تداعيات تأميم قناة السويس في 26يوليو1956 هي العدوان الثلاثي علي مصر .وقد أنهي التأميم حقبا من الهيمنة على القناة التي كانت دولة داخل الدولة لاسلطة لمصر عليها بحسب توابع شروط الحفر وتولي شركة أجنبية الإدارة.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : مدرسة جبر الخواطر

أنور آبو الخير يكتب: بين طيات الحزن

قناة السويس تتوقف لثاني مرة في تاريخها جراء سفينة جنحت فجر الثلاثاء 23 مارس وهنا المشهد شاغل العالم في ظل أن ماجري بمثابة كارثة تؤثر في حركة التجارة العالمية والتداعيات كثيرة.
السفينة تايوانية تحمل علم بنما وقد تسببت الأحوال الجوية وسرعة السفينة عن الحد المسموح به فيما جري
الأمر إذا خطأ ربان سفينة والعواقب كارثية وهنا كانت المعالجة المصرية بحكمة ولم تزل آليات هيئة قناة السويس تحاول حل الأزمة بحسب ماتم تداوله إعلاميا.
سفينة جانحة في وقت الجائحة التي هزت العالم جراء فيروس كورونا ..كارثة لم تكن في الحسبان وهنا مصر الشعب والدولة تواجه تداعيات ماجري ضمن شواغل كثيرة قرين صبر واحتمال .
” تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ” ذاك عنوان ماجري علي نحو استلزم التدخل كي تستمر القناة شريانا حيوياً لايمكن الاستغناء عنه .
ماجري إذا قيد تعامل من الدولة المصرية من خلال معايير تحتم عليها سرعة إنهاء الأزمة بحكم أن الأمر يمس مصر و العالم معا والمؤكد هنا أن الأزمة سوف تنتهي لامحالة وسوف تتحمل الجهة مالكة السفينة العواقب مع كل الرجاء الا تتوقف قناة السويس من جديد ولتكن تلك الكارثة سببا في ضوابط تحول دون أن تتكرر

.يبقي التأكيد علي أن الحديث في هذا الأمر ينبغي أن يكون بحساب في ظل أن الدولة المصرية من تدير الأمر ولله الامر.
#_احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.