بقلم احمد محمود سلام
سفينة شحن يابانية تحمل علم بنما تتسبب في غلق الممر الملاحي لقناة السويس وبعدها بساعات حادث تصادم قطارين في سوهاج ثم انهيار عقار في تقسيم عمر بن الخطاب حي السلام محافظة القاهرة من عشرة ادوار .. كل حادث خبر عاجل في نشرات الأخبار في الفضائيات العربية والأجنبية بسرعة. البرق ولسان حال تلك الفضائيات أنها في مكان كل حادث قبل أن يحدث .!
أخبار مصر الكارثية في الصدارة وهنا السبق الإعلامي لايعفي من الحديث عن سوء القصد للإيحاء بأن مصر ليست بخير.
….سفينة الشحن التي أغلقت الممر الملاحي جراء الظروف الجوية حادث يمكن وصفه بأنه كارثي فقد استدارت السفينة بعرض القناة الذي يبلغ نفس عرض السفينة وهو أربعمائة متر وهنا نظرية المؤامرة تفرض نفسها لأن ماحدث غير مسبوق والتوقيت قاتل لأن آثار ماجري أحدث أزمة دولية لأن قناة السويس بمثابة شريان حياة للعالم إن توقفت فذاك يعني ارتفاع أسعار النفط الذي يغزي أوروبا من خلال قناة السويس ناهيك عن آثار توقف السفن بحمولاتها في الممر الملاحي دون أن تصل في المواعيد والبديل رأس الرجاء الصالح وهنا يطول الوقت وترتفع التكاليف.
مصر القوية إذا تواجه أزمة وعليها التعامل معها علي قدر خطورتها والأمر سوف يستغرق وقتاً وحديث الإمكانيات هنا هو المعول عليه لسرعة تعويم السفينة الشيطانية في الوقت الصعب مع فتح باب الاستعانة بالخبرات الدولية.!
أما عن حادث تصادم القطارين في سوهاج فقد تصدر الخبر نشرات الأخبار بسرعة البرق ولسان الحال كأن العالم بلا احداث تستوجب المتابعة وهنا الدولة المصرية في المشهد تحاول بكل إمكانياتها التصدي لآثار الحادث قرين تعهد رئاسي بالحساب حال التوصل للأسباب .!
حتي إنهيار عقار يتصدر نشرات الأخبار في الفضائيات العربية والأجنبية وهنا أيضا الأسباب قيد التحقيق.
ثلاثة حوادث في ساعات متقاربة تختلف في التناول فتحت أبواب التفاسير والايحاءات بحسب الجهة التي تتناول الأمر وهنا خبث فضائية الجزيرة يتصدر المشهد لإظهار مصر بأنها في فوضي.
لاشك أن هناك مخاطر وأزمات مثل أزمة سد النهضة فضلا عن التحديات التي تواجه الدولة المصرية وهو مايجعل أي أزمة عابرة شاغلا يضاف لشواغل قومية وهنا يتكشف أن الدولة القوية المستقرة داخليا تتحمل وتقاوم وتتصدي لأي طارئ قرين شاغل دائم وهو حتمية اليقظة كي لا يتسبب الإهمال في كوارث بمثل ماجري في حادث التصادم بين قطارين في سوهاج في ظل أن سكك حديد مصر موضع احاديث كثيرة تستلزم إمكانيات مهولة لتوقي كوارث التصادم بين القطارات بمثل ماجري.
…. أما السفينة فسوف يتم تعويمها لتعاود قناة السويس من جديد شريانا حيوياً .
.. أما حادث القطارين فسوف يتكرر لا محالة .
… أما العقار الذي انهار فسوف يتكرر الأمر أيضاً لا محالة.
…. أما مصر فسوف تظل شاغل العالم والقصد ليس خير بديل أن البناء والإستقرار أبعد عن تناول نشرات الأخبار في الفضائيات العربية والأجنبية.!
يريدونها واهنة غير مستقرة وأبدا لن يكون وليكن مايكون إنها إرادة الحياة .إنها مصر المصونة من عند الله .
.. مصر خبر عاجل في نشرات الأخبار إنها شيطنة معهودة وذاك لن يؤثر والفائز هنا من يقرأ المشهد وماوراء القصد من تداول مايجري من حوادث في صدارة نشرات الأخبار .!
التعليقات مغلقة.