بقلم_ أحمد سلام:
لقيت ربها 25 مارس سنة 1990 ودائما مجرد ذكر اسمها يستوجب الإشادة احتراما لزوجة لزمت بيتها ترعي زوجها وأولادها بعيدا عن صخب الأضواء التي زهدتها رغم أنها زوجة رئيس الجمهورية السيدة الأولي بحسب المصطلحات الأمريكية والغربية.
السيدة تحية محمد كاظم زوجة الرئيس جمال عبد الناصر بعيون المصريين تظل السيدة الأولي بحق فلم تتدخل وتفرض وجودها في المشهد السياسي يمثل ما حدث في عهد الرئيس السادات حيث زمن سيدة مصر الأولي الذي ترتب عليه تواجدا مكثفا للسيدةجيهان رؤوف صفوت التي صار اسمها الرسمي جيهان السادات ومن بعد الرئيس السادات سارت السيدة سوزان مبارك علي نهج السبدة جيهان والعاقبة تواجد لم ينل القبول الشعبي ترتب عليه الكثير من الاحتقان !
كتبت عن ذكري السيدة تحية كاظم مقالا في المصري اليوم عقب ثورة 25 يناير 2011 وقتها كانت ردود الأفعال غير مسبوقة لأنها تقريبا المرة الأولي التي ترد فيه سيرتها في صحيفة مصرية مقترنة بصورة الزفاف الشهيرة. !
فوجئت بعد مقالي باتصال هاتفي من السيد سامي شرف سكرتير الرئيس عبد الناصر للمعلومات وزير شئون الرئاسة الأسبق والمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر وما سمعته منهما للتاريخ سوف يظل مبعث سعادة لأن كلماتي وجدت أثرا.
كتبت السيدة تحية كاظم مذكراتها و احتفظت بها في خزائن أحد البنوك ولم تنشر الا بعد وفاتها وتحديدا في أوائل عام 2011 عن دار الشروق تحمل اسم أيام معه .!
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 كانت أمنية السيدة تحية كاظم ان تواري الثري بجانبه في مقبرته الشهيرة بالمسجد المجاور لوزارة الدفاع في منطقة كوبري القبة بالقاهرة والذي يحمل اسم الرئيس جمال عبد الناصر وتحققت وصيتها واستلزم الأمر قرار جمهوري من الرئيس مبارك.
في ذكراها ال31الحديث عنها يؤرخ لسيرة امرأة زهدت بريق السلطة وأدت رسالتها زوجة وأما حتي لقيت ربها ولأجل هذا تظل السيدة الأولي بحق.
التعليقات مغلقة.