مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

انطلاق أعمال القمة الأوروبية عبر الفيديو والرئيس الاميركي يشارك في جانب من نقاشاتها

0

رسالة بروكسل – عبدالله مصطفى :

القمة الاوروبية 

بدأت اعمال القمة الاوروبية عبر دوائر الفيديو وفيها تتركز النقاشات حول تطورات ازمة جائحة كورونا وملف العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وبمشاركة الرئيس الاميركي جو بايدن عبر الفيديو ثم يتناول القادة بعدها ملفات اخرى تتعلق بالسوق الاوروبية الموحدة والتحول الرقمي والوضع في شرق المتوسط والعلاقات مع روسيا وفيما يتعلق بمكلف ازمة جائحة كورونا سيقوم القادة بتقييم تطورات توفير وتوزيع اللقاحات والوضع الوبائي وضمان استجابة متسقة للازمة 

وفيما يتعلق بالعلاقات الاوروبية الاميركية  سيناقش القادة مع بايدن هذا الملف وقال رئيس الاتحاد الاوروبي شارل ميشال انه وجه الدعوى للرئيس الاميركي بايدن لتبادل وجهات النظر حول التعاون المستقبلي وخاصة ان الوقت حان لاعادة بناء التحالف الاطلسي .

الى جانب ذلك سيناقش القادة ملف الوضع في شرق المتوسط و مستقبل علاقاتهم مع تركيا، مع التركيز على انتهاكات أنقرة لحقوق الانسان داخل أراضيها،” من المنتظر ان يقيم زعماء الدول الوضع، فهناك أمور تتقدم بشكل جيد وأخرى تتراجع”، وفق مصدر اوروبي في بروكسل  وأشار المصدر إلى أن الأوروبيين سيراقبون التصرفات التركية وسيأخذون أموراً عديدة بعين الاعتبار مثل الوضع في ليبيا، المفاوضات القادمة مع اليونان، وكذلك المفاوضات حول جزيرة قبرص وملف الهجرة والوضع في شرق المتوسطفي هذا الصدد سيقدم منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل تقريرا للقادة حول العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا كما سيناقش القادة ملف العلاقات مع روسيا وايضا السوق الموحدة والسياسة الصناعية والتحول الرقمي والاولويات الرئيسية في تلك الملفات 

.ـــ أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد يسعى لإرساء قواعد أجندة عالمية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية للنهوض بالتحديات المشتركة والبحث عن الفرص.وكانت فون دير لاين تدلي  بتصريحات صحفية مساء الاربعاء  لدى استقبالها لوزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن، الذي زار بروكسل يومي الثلاثاء والاربعاء .وشددت على الأولوية التي يعطيها الاتحاد للتعامل مع وباء كوفيد 19 وتداعياته الاقتصادية والإنسانية، ملمحة إلى ضرورة التعاون مع واشنطن لضخ استثمارات إضافية وتطوير لقاحات جديدة فعالة تجاه السلالات المتحورة من الفيروس.

ـــ وأشارت إلى أنها بحثت مع الوزير الأمريكي، والذي ترى في بلاده شريكاً هاماً للاتحاد، ملفات اصلاح النظام التجاري العالمي، التغير المناخي، الصين، روسيا، تركيا والبلقان، ” يجب البحث عن فرص للعمل معاً خارج حدودنا”،.وذكرت بانها توافقت مع الرئيس جو بايدن على تعليق كافة الرسوم الجمركية المتصلة بنزاع ايرباص – بوينغ لمدة أربعة أشهر.وكان بلينكن أكد على أن بلاده تسعى لإعادة تنشيط علاقاتها وتحالفاتها مع الأوروبيين والأطلسيين.

ملف الوضع في ليبيا 

ـــ شهدت الساعات القليلة الاخيرة اهتمام اوروبي مكثف بتطورات الوضع في ليبيا تمثلت في زيارة اكثر من وزير اوروبي الى طرابلس واجراء محادثات مع القيادة الليبية الجديدة وايضا اتصالات هاتفية جرت بين مسئولين في الاتحاد الاوروبي المسئولين في الحكومة الليبية الجديدة وقال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن “الاتحاد مستعد لتكثيف تعاونه مع الحكومة الليبية الجديدة وتقديم الدعم لها حسب احتياجاتها وأولوياتها”. 

هذا ما جاء خلال محادثة هاتفية أجراها المسؤول الأوروبي الخميس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، والذي سيلتقي وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا اليوم في العاصمة طرابلس.وقال بيان لمكتب بوريل، إن هذا الأخير، “هنأ دبيبة على تشكيل الحكومة المؤقتة التي ينبغي أن تقود البلاد حتى انتخابات كانون الأول/ديسمبر” المقبل، كما “رحب بجهود وعزم الجهاز التنفيذي الجديد لاستعادة الوحدة الوطنية، وفتح الباب للسلام والمصالحة لأجل ليبيا”. 

قد يهمك ايضاً:

ما حكم الاحتقال بيوم شم النسيم ؟

تعرف على الفئات الممنوعة من إجازة عيد تحرير سيناء 2024..…

وذكر البيان أن “المنسق الأعلى للاتحاد الأوروبي اقترح على دبيبة العمل معًا في المجالات التي يمكن للتكتل الأوروبي الموحد أن يوفر فيها مهارات مهمة، مثل بناء المؤسسات، الحوكمة الاقتصادية، التحضير للانتخابات الوطنية، وكذلك من خلال عملية (إيريني) العسكرية أيضاً”.وشدد بوريل ودبيبة، بحسب البيان، على أهمية “دعم استقرار ليبيا، تعزيز مؤسساتها الموحدة، ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والحاجة إلى آلية مراقبة موثوقة”

ــ رأى وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو أنه “على الصعيد العسكري، نعتبر التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا من الأولويات، بدءاً من إعادة فتح طريق سرت – مصراتة الساحلي وانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد واطلاق مهمة مراقبة وتحقق بشأن وقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة “.

ــ وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس مع نظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس، “نأمل أن تتمكن الحكومة (الليبية) الآن من التركيز على بعض الأهداف ذات الأولوية، انطلاقا من تنظيم الانتخابات في 24 كانون الاول/ديسمبر” القادم.

ـــ وقال “نعتقد أنه من الأساسي أن يكون الشعب الليبي قادرًا على التعبير عن نفسه في انتخابات تتم وفق الآجال التي حددتها خارطة طريق (اجتماعات) تونس” لمنتدى الحوار السياسي الليبي،  مشيرا في هذا الصدد،  الى أنه من الضروري التوصل الى “إطار دستوري وتشريعي واضح للانتخابات النيابية والرئاسية”.

ووصل الوزراء الثلاثة الخميس إلى العاصمة الليبية طرابلس، ضمن مهمة أوروبية من أجل التعبير عن دعمهم للسلطات التنفيذية الجديدة التي ستقود البلاد الى الانتخابات العامة المقررة نهاية العام الحالي. 

الناتو 

في ختام نقاشات اليوم الثاني والاخير لاجتماعات وزراء خارجية حلف الناتو في بروكسل قال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الاربعاء ان الاجتماعات عرفت مشاركة شركاء للناتو مثل فنلندا والسويد وايضا منسق السياسة الامنية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وخلال المؤتمر الصحفي الختامي تناول ستولتنبرغ ملف العلاقات مع روسيا وقال انها لاتزال صعبة للغاية مشيرا الى ان الاجتماعات اظهرت اتفاقا قويا بين الحلفاء والشركاء منوها الى انه رغم سنوات من الضغط والجهود للانخراط في حوار هادف الا ان روسيا ظادت من نمط السلوك القمعي في الداخل والعدواني في الخارج 

وقال ستولتنبرغ في هذا الصدد ” القمع العنيف للمعارصة الروسية في الداخل وقيام روسيا بتقويض وزعزعة استقرار جيرانها بما في ذلك اوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وتدعم الحملة ضد بيلاروسييا وتحاول التدخل في منطقة غرب البلقان وتواصل حشدها العسكري الواسع النطاق من بحر البلطيق الى البحر الاسود وايضا في في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومن البحر المتوسط الى القطب الشمالي الى جانب استخدام روسيا للاسلحة الكيميائية ضد المعارضين السياسيين والهجمات الاليكترونية واستجابة الناتو جاءت حازمة ومتسقة لهذه الامور 

واضاف ستولتنبرغ بانه وردا على تصرفات موسكو طبق الناتو اكبر تعزيز للدفاع الجماعي وجرى تعزيز الدفاعات السيبرائية واكد ستولتنبرغ ان الناتو سيظل يقظا وسيواصل العمل مع الاتحاد الاوروبي والشركاء الاخرين للتأكد من فعالية  التعامل ضد تصرفات روسيا كما اتفاق الوزراء على ضرورة الاستمرار في مراجعة وتكييف سياسة الردع والدفاع للناتو بما في ذلك مايتعلق بالتهديد الصاروخي الروسي المتزايد 

وجدد الامين الحلف النهج الثنائي للحلف وهو يجمع بين الردع والدفاع وايضا الانفتاح على الحوار  كما شدد على التزام الحلف بشدة بالحد من الاسلحة النووية ورحب الجميع بتمديد معاهدة ستارت الجديدة على ان يكون ذلك بداية لتعزيز الرقابة الدولية على الاسلحة النووية وهناك حاجة الى اتفاقيات تغطي المزيد من الاسلحة وايضا الدول ومنها الصين  وخاصة في ظل التزام الحلف القوي وطويل الامد بالحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار . 

 

التعليقات مغلقة.