مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خواطر بقلم مجاهد الزيات : الآخر

10

من حين إلى آخر يظهر على السطح بعض النفايات من انصاف المثقفين فى مجتمعنا الشرقى أطلقوا على أنفسهم دعاة الحريه المتنورين درسوا فى المدارس التبشيرية وللاسف الشديد أصبح لهولاء كلمة عبر الصحف ولقاءات فى الميديا عبر قنوات التليفزيون والنت يسممون عقول الناس بأفكارهم الهدامة ويضعون السم فى العسل عبر الكلام المسموع والمقروء ومن ذلك دعواتهم المستمرة إلى إعلاء القيم الإنسانية على حساب القيم الدينية كاطلاق الحريات ولو على حساب الأديان
مصدرين للناس أن الاديان وخاصة الاسلامى يكبت الحريات ولا يراعى الآخر ولا يهتم به ولا أعلم دينا يعلى من شأن الآخر والإهتمام بمصلحة الاخر كالدين الاسلامى سواء كان الآخر مسلما أو غير مسلم فقد فرض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لذمى شحاذ عطايا شهرية من بيت مال المسلمين حين وجده يشحذ فى الطرقات.

والنبى صلى عليه وسلم قال “من أذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة” أو كما قال صلى الله عليه وسلم والامثلة كثيرة فى ذلك وأما عن المسلم لا أعلم حديثا نبويا شريفا أكثر حرصا على الاخر من قوله صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ” وحتى تصل إلى أعلى درجات الإيمان لابد أن تكون انت والآخر شخصا واحدا وأعلى الإسلام من الشخص النافع للآخرين حين قال” خير الناس أنفعهم للناس،”.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

وقد جعل الإسلام قضاء حوائج الناس أحب الى الله من الاعتكاف فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم

ومما جاء فى ذلك أن الإمام ابن عباس كان معتكفا فى شهر رمضان بمسجد النبى وجاءه رجل لقضاء حاجه له خارج المسجد قطع ابن عباس اعتكافه وخرج لقضاء حاجة أخيه المسلم وحين عاد سأله المعتكفون لماذا فعلت هذا وقطعت الاعتكاف
قال لقد سمعت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم” لقضاء حاجه لاخيك المسلم أحب الى الله من الاعتكاف فى مسجدى هذا ”
وفى حديث شريف اخر عنه صلى الله عليه وسلم “الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون اخيه” أو كما قال صلى الله عليه .

التعليقات مغلقة.